رائحة الفساد الإعلامي
الجمعة / 23 / ذو القعدة / 1437 هـ الجمعة 26 أغسطس 2016 21:45
صالح الفهيد
قد يكون مفهوما أن يقوم الإعلام الرياضي «بتمليح» وتسخين تغطيته للأحداث، ووضع البهارات عليها لتكون مثيرة مشوقة وجاذبة للمتابعين، كل هذا مفهوم، خصوصا في ظل التنافس المحموم بين مكونات هذا الإعلام على كسب أكبر شريحة من الجمهور.
أمّا أن يتحول هذا الإعلام إلى معوق لرياضة البلد، ومؤذ لها، وسبب من أسباب تقهقرها وفشلها داخليا وخارجيا، فهذا ما يستوجب تدخل الجهات المسؤولة من خارج المنظومة الرياضية، لتصويب مسار هذا الإعلام، والحد من حالة الفلتان التي يعيشها منذ بضع سنوات، حتى بلغ اليوم الدرك الأسفل من الإسفاف والفوضى والافتقار لأدنى درجات الإحساس بالمسؤولية، فقد بات من الواضح اليوم أن هذا الإعلام اختطف من قبل فئة من المتعصبين محدودي الوعي والثقافة ممن تسيطر عليهم أهواؤهم ومصالحهم الشخصية دون وضع أي اعتبار لمصلحة الوطن ورياضة الوطن.
أجل، لا يبدو أن مصلحة رياضة الوطن تدخل في حسابات، وفي إدراك ووعي هؤلاء المتعصبين ممن تسللوا في غفلة من الزمن إلى صدارة مشهد الإعلام الرياضي، وأمسكوا بمفاصله، وراحوا يوجهونه ويتحكمون بمداخله ومخارجه، وما يطرح فيه، وبالنتيجة أصبحوا يتحكمون باهتمامات الجمهور الرياضي وتوجيهه نحو قضايا واهتمامات معينة.
قد يظن البعض أنني أبالغ في هذا التحذير، لكن المتتبع لواقع إعلامنا الرياضي يعي جيدا حقيقة أن الإعلام الرياضي أصبح مشكلة بحد ذاته، وأنه كما أشرت سبب من أهم أسباب تدهور الرياضة السعودية وتراجعها في العقد الأخير.
تصوروا أنه في الأيام التي أعقبت إخفاقنا المؤلم في أوليمبياد ريو كان هذا الإعلام بقضه وقضيضه، منشغلا بقضايا مفتعلة وتافهة من نوع خطأ تحكيمي هنا، وتصريح صحفي هناك، ولا يأتي على ذكر إخفاقنا الوطني إلا من باب رفع العتب، في وقت كان يجب أن يستنفر هذا الإعلام كل جهده، ويكرس كل وقته لمناقشة أسباب فشلنا المتكرر في الأوليمبياد.
هذا مثال بسيط يعكس الحالة المزرية التي يعيشها إعلامنا الرياضي، فقد أصبحت قضايا الوطن المهمة في آخر اهتماماته، ولم تعد تجد لها مكانا في دائرة الاهتمام التي استولت عليها قضايا الأندية الصغيرة، ومماحكات الإعلاميين وصراعاتهم المزمنة حول مصالح أنديتهم الوقتية التي أصبحت بمعاييرهم أهم بكثير من مصلحة رياضة الوطن.
السؤال هنا: إلى أين يريد أن يأخذنا هذا الإعلام؟ حتما سيأخذنا إلى كارثة ما لم يتم تدارك الوضع.
ألا هل بلّغت؟ اللهم فاشهد
أمّا أن يتحول هذا الإعلام إلى معوق لرياضة البلد، ومؤذ لها، وسبب من أسباب تقهقرها وفشلها داخليا وخارجيا، فهذا ما يستوجب تدخل الجهات المسؤولة من خارج المنظومة الرياضية، لتصويب مسار هذا الإعلام، والحد من حالة الفلتان التي يعيشها منذ بضع سنوات، حتى بلغ اليوم الدرك الأسفل من الإسفاف والفوضى والافتقار لأدنى درجات الإحساس بالمسؤولية، فقد بات من الواضح اليوم أن هذا الإعلام اختطف من قبل فئة من المتعصبين محدودي الوعي والثقافة ممن تسيطر عليهم أهواؤهم ومصالحهم الشخصية دون وضع أي اعتبار لمصلحة الوطن ورياضة الوطن.
أجل، لا يبدو أن مصلحة رياضة الوطن تدخل في حسابات، وفي إدراك ووعي هؤلاء المتعصبين ممن تسللوا في غفلة من الزمن إلى صدارة مشهد الإعلام الرياضي، وأمسكوا بمفاصله، وراحوا يوجهونه ويتحكمون بمداخله ومخارجه، وما يطرح فيه، وبالنتيجة أصبحوا يتحكمون باهتمامات الجمهور الرياضي وتوجيهه نحو قضايا واهتمامات معينة.
قد يظن البعض أنني أبالغ في هذا التحذير، لكن المتتبع لواقع إعلامنا الرياضي يعي جيدا حقيقة أن الإعلام الرياضي أصبح مشكلة بحد ذاته، وأنه كما أشرت سبب من أهم أسباب تدهور الرياضة السعودية وتراجعها في العقد الأخير.
تصوروا أنه في الأيام التي أعقبت إخفاقنا المؤلم في أوليمبياد ريو كان هذا الإعلام بقضه وقضيضه، منشغلا بقضايا مفتعلة وتافهة من نوع خطأ تحكيمي هنا، وتصريح صحفي هناك، ولا يأتي على ذكر إخفاقنا الوطني إلا من باب رفع العتب، في وقت كان يجب أن يستنفر هذا الإعلام كل جهده، ويكرس كل وقته لمناقشة أسباب فشلنا المتكرر في الأوليمبياد.
هذا مثال بسيط يعكس الحالة المزرية التي يعيشها إعلامنا الرياضي، فقد أصبحت قضايا الوطن المهمة في آخر اهتماماته، ولم تعد تجد لها مكانا في دائرة الاهتمام التي استولت عليها قضايا الأندية الصغيرة، ومماحكات الإعلاميين وصراعاتهم المزمنة حول مصالح أنديتهم الوقتية التي أصبحت بمعاييرهم أهم بكثير من مصلحة رياضة الوطن.
السؤال هنا: إلى أين يريد أن يأخذنا هذا الإعلام؟ حتما سيأخذنا إلى كارثة ما لم يتم تدارك الوضع.
ألا هل بلّغت؟ اللهم فاشهد