طالب عضو مجلس الشورى رئيس لجنة المياه والزراعة والبيئة الدكتور علي بن سعد الطخيس، كل من يتعرّض من المواطنين والمقيمين للاستغلال من قبل سماسرة المياه، بتوثيق الحالة وإثباتها بتسجيل أرقام ناقلات المياه وأسماء سائقيها ووقت الحادثة وتقديم شكوى للإدارة المختصة في شركة المياه الوطنية، لاتخاذ اللازم حيال المخالفين.
جاء ذلك في ظل شكوى سكان عدد من أحياء شرق العاصمة الرياض التي تعتمد على جلب صهاريج المياه، من تعرضهم لاستغلال السائقين الذين أوجدوا سوقا سوداء للمياه.
وقال الدكتور علي الطخيس لـ «عكاظ»: «أنا على يقين بأنه سيتم التعامل مع الموضوع بمهنية فاعلة، فهناك غرامات متدرجة تطبق على المخالفين للتعليمات التي تؤكد على منع الزيادة في الأسعار المحددة سلفا لكل صهريج حسب حجمه».
وأضاف: من الجهات المهمة المعنية بإيجاد حلول جذرية لتأمين المياه للمواطنين، وزارة المالية بتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة في وقتها، إضافة إلى إيجاد حل للتوسع الأفقي للمدن والقرى، والتوسع في إقامة ما يعرف بالاستراحات التي يصل عددها إلى عشرات الآلاف في مختلف مناطق المملكة، ويتم توصيل مياه الشبكة إليها على حساب أحياء جديدة تقع داخل المدن.
وعن بدء شركة المياه الوطنية عمليات الصيانة في الصيف خصوصا، وليس في الشتاء، أشار الطخيس إلى أنه إذا كان توقف وصول المياه عبر الشبكة العامة لبعض أحياء شرق الرياض فقط، فهو بالتأكيد ناجم عن وجود إصلاحات وصيانة في خطوط المياه سواء الرئيسية أو الفرعية لهذه الأحياء، ولا يمكن أن تكون ضمن الصيانة المجدولة مسبقا؛ لأنه جرت العادة أن تكون أعمال الصيانة الدورية في فصل الشتاء لأن الطلب على المياه ينخفض بشكل كبير.
وردا على سؤال «عكاظ» عن مدى إمكانية إيجاد حلول جذرية لتأمين المياه دون انقطاع، أجاب الطخيس: هذا موضوع كبير ويحتاج إلى أكثر من جهة للإجابة عنه، منها الوزارة المختصة للتعرف على خططها وبرامجها ومشاريعها الموضوعة لتوفير مياه الشرب للخمسين سنة القادمة، والجدول الزمني لتنفيذها.