غاب عملاء المرشد فنجح الحج

حمود أبو طالب

في مواجهة الاستفزاز والبذاءات والتحرشات وتجييش المرتزقة والعملاء ونوبات التشنجات الكلامية القذرة التي أطلقها النظام الإيراني، ومع ظروف المواجهة العسكرية على حدودنا الجنوبية وما تتطلبه من عدة وعتاد واستعداد، وأيضا مع الهجمة الإعلامية المواكبة والمساندة لمشروع قرار الكونجرس الأمريكي الأخير ضد المملكة، ومع الظروف الاقتصادية العالمية التي تأثرت بها المملكة كبقية دول العالم، مع كل ذلك نقول الآن بثقة واعتداد وفخر إن المملكة أدارت هذا العام أنجح مواسم الحج وأفضلها وأكثرها يسراً وأمنا وأمانا.
غاب عملاء الحرس الثوري الإيراني وغابت غوغائية مندوبي المرشد وعصابته فمضى كل شيء على أفضل ما يكون. غابت الأصوات النشاز والمخططات الإفسادية فكان الموسم هادئا بهيا ناصعا خاليا من كل المنغصات. حاول النظام الإيراني اللعب بورقة مهترئة فحرم المواطنين الإيرانيين من أداء الركن الخامس للإسلام فكانت لعبة فاشلة أضحكت عليه العالم الإسلامي، واستطاع الإخوة الإيرانيون الفارون من جحيم النظام أداء حجهم بالقدوم من دول أخرى في ظل ترحيب وعناية واحترام من الجميع. حاول أيضا إرسال مندسين بين الحجاج من دول أصبح لإيران حضور فيها عبر خونة لأوطانهم، لكن الأمن السعودي كان بالمرصاد. وهكذا عندما غاب النظام الإيراني عن المشهد بكل وسائله وتكتيكاته ودسائسه نجح الحج بشكل غير مسبوق، فهل تحتاج المملكة إلى تقديم دليل على أن إيران هي الفساد الأكبر الذي أثر على بعض مواسم الحج سابقا.
كل ما شاهدناه وشاهده العالم يثبت أن المملكة دولة مسؤولة بجدارة عن هذا الشرف العظيم، وأنها قادرة على الوفاء به حتى في أصعب الظروف السياسية والأمنية. انتهى الموسم بتفوق أيها المرشد الخرِف، وكعبتك الجديدة لن تكون بديلا عن كعبة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، التي يأتون إليها آمنين مطمئنين.

habutalib@hotmail.com

للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة