التغرير بالشباب بين الإرهاب والفن
الأحد / 10 / جمادى الأولى / 1428 هـ الاحد 27 مايو 2007 20:55
عائض الردادي
صنفان من الشباب حديثي الأسنان كلاهما ذهب ضحية للتغرير به من أصحاب الأهواء، أولهما سلك مسلك التنطّع في الدين الذي أوصل بعضهم إلى أن يُقدّم نفسه رخيصة امتثالاً لطاعة شيخ غرّر به، أو تنفيذاً لفتوى نُقلت إليه، وقد ألغى عقله، وهجر أهله، وعادى وطنه؛ لأن ذلك الشيخ أو المفتي وجد فيه بغيته حيث إنه لا يُسأل عما يفعله لِـمَ فعله، ولا يجوز له أن يستوضح منه ولو فعل ذلك لتعرّض لعقاب الله.
فهذا الشيخ كلامه صواب، وفتواه حق، ومخالفته مخالفة لأمر الله ولا يجوز أن يُسأل عن دليل، فكان ما كان من نتائج هذا التغرير الذي قدّم أرواح هؤلاء الشباب فداء لهذا الفكر المنحرف الذي لم يكشف حتى الآن مَن المخطط له ولا المُموّل له، وقد يأتي زمن يتضح أن هؤلاء المخادعين للشباب ليسوا إلا وسائل لمن يُعادون الدين والوطن.
أما الصنف الآخر من الشباب فهم أولئك الذين وُجهوا وجهة معاكسة، ووُجهت لهم عشرات البرامج في الفضائيات في برامج متعددة الأسماء، مُتوحدة الهدف، تريد منهم أن يرتدوا الملابس المبتذلة، ويصفِّفوا شعورهم ويتجهوا إلى الاستديوهات يختلطون بالفتيات العاريات، ويزعمون أنهم يرفعون شأن الوطن، ويتلفعون بعلم البلاد مع الفتيات، ويُعلقون الأعلام على الحيطان، وما دروا أنهم ليسوا إلا وسيلة لجلب المال للقناة، وسُخرة لأعداء الوطن لصرفهم عن الأعمال التي تبني الوطن، وتبني لهم المنزل، وتؤسس الأسرة، وتختار لهم الزوجة العفيفة من بنات الوطن، وهذا التغرير وراءه مخططون للإخلال بالأمن، وصرف أبناء الوطن عن البناء إلى الترف وإلى الملذات، وأخطر ما فيه أن بعض هؤلاء الشباب إذا استيقظ بعد حين قد يتطرف حتى يصل إلى الإرهاب. خسر الوطن شبابه الذين قادهم التشدد في الدين إلى الإرهاب وإلى السير وراء دعاة السوء ذوي النوايا السيئة، وخسر كذلك شبابه الذين وُجهت لهم الفضائيات فانصرفوا إلى التبذل في اللباس والجري وراء برامج الهبوط الأخلاقي حتى إن ترك الزي الوطني السعودي وارتداء الملابس المبتذلة صار ظاهراً للعيان بين صغار السن. ليس غريباً أن ترى مجموعة شباب يلتحفون العمائم الحمراء، يسيرون في سرب واحد، ولو وجهت إليهم سؤالاً لكان الجواب واحداً، لأن كل واحد في تفكيره نسخة من الآخر، ومن بين هؤلاء يخرج بعض الإرهابيين، ولا ذنب لهم سوى أن الموجه لهم استغل حداثة السن، فشحنهم بأفكار التشدد. وليس غريباً أن ترى على السواحل، وفي الأسواق، وقرب مدارس البنات من ارتدى زياً غريباً، وتكسّر في مشيه وكلامه بحيث اقترب من عالم الإناث غير العفيفات، وإذا رأيت هذا فابحث عن السبب أولاً في الإعلام المُوجّه. لابد من علاج أولئك وأولئك فكلهم مرضى مرضاً اجتماعياً تدمر جرثومته الأسرة والوطن والدين، ولابد من التربية المعتدلة في البيت والمدرسة، ومواجهة جرثومة الإعلام المُوجّه، وخطر الدعاة المُؤدلجين، فكلّ أولئك وسائل هدم لغيرهم عرفوا أم لم يعرفوا.
ص.ب 45209 الرياض 11512 فاكس 012311053
IBN-JAMMAL@HOTMAIL.COM
فهذا الشيخ كلامه صواب، وفتواه حق، ومخالفته مخالفة لأمر الله ولا يجوز أن يُسأل عن دليل، فكان ما كان من نتائج هذا التغرير الذي قدّم أرواح هؤلاء الشباب فداء لهذا الفكر المنحرف الذي لم يكشف حتى الآن مَن المخطط له ولا المُموّل له، وقد يأتي زمن يتضح أن هؤلاء المخادعين للشباب ليسوا إلا وسائل لمن يُعادون الدين والوطن.
أما الصنف الآخر من الشباب فهم أولئك الذين وُجهوا وجهة معاكسة، ووُجهت لهم عشرات البرامج في الفضائيات في برامج متعددة الأسماء، مُتوحدة الهدف، تريد منهم أن يرتدوا الملابس المبتذلة، ويصفِّفوا شعورهم ويتجهوا إلى الاستديوهات يختلطون بالفتيات العاريات، ويزعمون أنهم يرفعون شأن الوطن، ويتلفعون بعلم البلاد مع الفتيات، ويُعلقون الأعلام على الحيطان، وما دروا أنهم ليسوا إلا وسيلة لجلب المال للقناة، وسُخرة لأعداء الوطن لصرفهم عن الأعمال التي تبني الوطن، وتبني لهم المنزل، وتؤسس الأسرة، وتختار لهم الزوجة العفيفة من بنات الوطن، وهذا التغرير وراءه مخططون للإخلال بالأمن، وصرف أبناء الوطن عن البناء إلى الترف وإلى الملذات، وأخطر ما فيه أن بعض هؤلاء الشباب إذا استيقظ بعد حين قد يتطرف حتى يصل إلى الإرهاب. خسر الوطن شبابه الذين قادهم التشدد في الدين إلى الإرهاب وإلى السير وراء دعاة السوء ذوي النوايا السيئة، وخسر كذلك شبابه الذين وُجهت لهم الفضائيات فانصرفوا إلى التبذل في اللباس والجري وراء برامج الهبوط الأخلاقي حتى إن ترك الزي الوطني السعودي وارتداء الملابس المبتذلة صار ظاهراً للعيان بين صغار السن. ليس غريباً أن ترى مجموعة شباب يلتحفون العمائم الحمراء، يسيرون في سرب واحد، ولو وجهت إليهم سؤالاً لكان الجواب واحداً، لأن كل واحد في تفكيره نسخة من الآخر، ومن بين هؤلاء يخرج بعض الإرهابيين، ولا ذنب لهم سوى أن الموجه لهم استغل حداثة السن، فشحنهم بأفكار التشدد. وليس غريباً أن ترى على السواحل، وفي الأسواق، وقرب مدارس البنات من ارتدى زياً غريباً، وتكسّر في مشيه وكلامه بحيث اقترب من عالم الإناث غير العفيفات، وإذا رأيت هذا فابحث عن السبب أولاً في الإعلام المُوجّه. لابد من علاج أولئك وأولئك فكلهم مرضى مرضاً اجتماعياً تدمر جرثومته الأسرة والوطن والدين، ولابد من التربية المعتدلة في البيت والمدرسة، ومواجهة جرثومة الإعلام المُوجّه، وخطر الدعاة المُؤدلجين، فكلّ أولئك وسائل هدم لغيرهم عرفوا أم لم يعرفوا.
ص.ب 45209 الرياض 11512 فاكس 012311053
IBN-JAMMAL@HOTMAIL.COM