رئيس البنك الدولي.. طبيب الإيدز المكلف بعلاج فقراء العالم!
السبت / 16 / ذو الحجة / 1437 هـ السبت 17 سبتمبر 2016 20:59
حسام الشيخ (جدة)
في وقت ينتظر فيه فقراء العالم جهود المنظمات الدولية لإنقاذهم من ضيق العيش، وذل الحاجة، يتصدى جيم يونغ كيم الرئيس الثاني عشر للبنك الدولي لهذه المهمة، رغم أن مؤهلاته لا تمت لعالم الاقتصاد بصلة، غير أنه حظي بدعم الإدارة الأمريكية، خلال ترشحه للمنصب في يوليو 2012 أمام وزيرة المالية النيجيرية نغوري اوونجو ايويلا، ليصبح رئيسا للبنك منذ ذلك الحين.
قادته حياته المهنية التي كرسها لأبحاث مرض السل والإيدز إلى المجال الإنساني، فكان أحد مؤسسي جمعية «بارتنرز إن هيلث»، أي «شركاء في الصحة»، التي تقدم العلاج ووسائل الوقاية للفئات المحرومة في الدول الفقيرة. وسبق أن تولى إدارة فيروس إتش آي في (الإيدز) في منظمة الصحة العالمية.
الأمريكي ذو الأصول الكورية، ولد في سيؤول 1959، وانتقل في الخامسة من عمره مع والديه إلى أمريكا، ليحصل فيما بعد على شهادة الطب والأنثروبولوجيا من جامعة هارفرد. كما أصبح رئيسًا لجامعة دارتماوث في نيوهامشير في 2009، أي أنه لا يمت للاقتصاد بصلة.
ويبقى تاريخ «يونغ» الإنساني ناصعًا، فيما قبل رئاسته للبنك الدولي، إلا أنه يصر على الولوج إلى العالمية في غير تخصصه، ما جعله يدخل عامه الخامس لرئاسة البنك دون أن يُحدث تغييرًا واحدًا يمكن أن يضاف إلى سيرته الذاتية، إذ اعتبر المراقبون أن انتخاب يونغ رئيسًا للبنك خروجًا على نهجٍ دأبت عليه مجموعة البنك الدولي المكونة من خمس مؤسسات هي: البنك الدولي للإنشاء والتعمير، مؤسسة التنمية الدولية، مؤسسة التمويل الدولي، هيئة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار، تتحد جميعها على هدف أساسي هو تخفيف حدة الفقر في العالم. الغريب في الأمر أن البنك الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقرًّا له، ويبلغ عدد دوله الأعضاء 185، يشترط في سياساته غير المعلنة، منذ تأسيسه في 1944، أن يكون رئيسه أمريكي الجنسية، ناهيك عن أن نصف العاملين الـ10 آلاف أمريكيون، ويشكّل النصف الآخر بقية الدول الأعضاء. والأكثر غرابة أن يعلن يونغ قبل أيام ترشحه لخمسة أعوام أخرى كفترة رئاسية ثانية، رغم أنه لم يغيّر من واقع الفقر في العالم شيئًا.
وقد أججت السياسات الأمريكية للسيطرة على المؤسسات الاقتصادية العالمية، احتجاجات بعض الاقتصادات الناشئة على هذه التقاليد، ففي وقت دعمت فيه الإدارة الأمريكية ترشيح رئيس البنك المركزي المكسيكي أوجستين كارستن لرئاسة صندوق النقد الدولي، التفت أغلب الدول الرافضة للاستئثار الأمريكي حول الفرنسية كريستين لاغارد، لتفوز برئاسة الصندوق في 2011، فيما لم يتقدم أي مرشح أمريكي خلال ترشحها لفترة رئاسية ثانية!
قادته حياته المهنية التي كرسها لأبحاث مرض السل والإيدز إلى المجال الإنساني، فكان أحد مؤسسي جمعية «بارتنرز إن هيلث»، أي «شركاء في الصحة»، التي تقدم العلاج ووسائل الوقاية للفئات المحرومة في الدول الفقيرة. وسبق أن تولى إدارة فيروس إتش آي في (الإيدز) في منظمة الصحة العالمية.
الأمريكي ذو الأصول الكورية، ولد في سيؤول 1959، وانتقل في الخامسة من عمره مع والديه إلى أمريكا، ليحصل فيما بعد على شهادة الطب والأنثروبولوجيا من جامعة هارفرد. كما أصبح رئيسًا لجامعة دارتماوث في نيوهامشير في 2009، أي أنه لا يمت للاقتصاد بصلة.
ويبقى تاريخ «يونغ» الإنساني ناصعًا، فيما قبل رئاسته للبنك الدولي، إلا أنه يصر على الولوج إلى العالمية في غير تخصصه، ما جعله يدخل عامه الخامس لرئاسة البنك دون أن يُحدث تغييرًا واحدًا يمكن أن يضاف إلى سيرته الذاتية، إذ اعتبر المراقبون أن انتخاب يونغ رئيسًا للبنك خروجًا على نهجٍ دأبت عليه مجموعة البنك الدولي المكونة من خمس مؤسسات هي: البنك الدولي للإنشاء والتعمير، مؤسسة التنمية الدولية، مؤسسة التمويل الدولي، هيئة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار، تتحد جميعها على هدف أساسي هو تخفيف حدة الفقر في العالم. الغريب في الأمر أن البنك الدولي الذي يتخذ من واشنطن مقرًّا له، ويبلغ عدد دوله الأعضاء 185، يشترط في سياساته غير المعلنة، منذ تأسيسه في 1944، أن يكون رئيسه أمريكي الجنسية، ناهيك عن أن نصف العاملين الـ10 آلاف أمريكيون، ويشكّل النصف الآخر بقية الدول الأعضاء. والأكثر غرابة أن يعلن يونغ قبل أيام ترشحه لخمسة أعوام أخرى كفترة رئاسية ثانية، رغم أنه لم يغيّر من واقع الفقر في العالم شيئًا.
وقد أججت السياسات الأمريكية للسيطرة على المؤسسات الاقتصادية العالمية، احتجاجات بعض الاقتصادات الناشئة على هذه التقاليد، ففي وقت دعمت فيه الإدارة الأمريكية ترشيح رئيس البنك المركزي المكسيكي أوجستين كارستن لرئاسة صندوق النقد الدولي، التفت أغلب الدول الرافضة للاستئثار الأمريكي حول الفرنسية كريستين لاغارد، لتفوز برئاسة الصندوق في 2011، فيما لم يتقدم أي مرشح أمريكي خلال ترشحها لفترة رئاسية ثانية!