حوار الخبرة والنجاح

محمد أحمد الحساني

حضرت في الآونة الأخيرة لقاء طيباً مفيداً، في ضيافة الدكتور محمد آل الشيخ الوزير الأسبق للشؤون البلدية والقروية بدارته على مرتفعات الشفا، حيث ضم اللقاء عدداً من الإخوة وكان فارساه كل منه والدكتور هشام الفالح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الأمين العام لهيئة تطوير المنطقة، فكان لقاء الخبرة والعلم والطموح لأن الوزير آل الشيخ سبق له ولسنوات طويلة تولّي أمانة الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض قبل تقلّده مناصبه الوزارية، فكان لزاماً فتح موضوع هيئة منطقة مكة المكرمة حيث وجدتُ الدكتور الفالح حريصاً على الاستفادة من التجربة الغنية للوزير آل الشيخ لاسيما أن كليهما قد كُلف بمهام مماثلة وأنه يجمعهما تخصص فني وهندسي واحد وهو تخطيط المدن ومن أرقى الجامعات، أما بقية الحضور فقد شاركوا بالاستماع وطرح الأسئلة والاستفسارات خلال ذلك اللقاء الممتع الذي رتبه الكاتب الصحفي الزميل إبراهيم عساس الذي تربطه بالوزير علاقة عمل سابقة ومودة باقية، وكان من أبرز ما قاله الوزير آل الشيخ عن تجربته في هيئة الرياض أنه كان وراء نجاحها أمران رئيسيان هما الدعم اللامحدود الذي وجدته الهيئة من الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميراً للرياض فلولا دعمه لما استطاعت الهيئة تحقيق شيء يُذكر على أرض الواقع.
أما الأمر الثاني فهو أن الهيئة قد منحت صلاحيات واسعة لوقف أي اجتهادات تصدر من أي جهة في مجال المشاريع بما في ذلك الأمانة ووزارة النقل وجهات الخدمات الأخرى والقطاع الخاص، بما ضمن تنفيذ الخطط التي وضعتها الهيئة حسب ما رُسم لها مؤكداً أنه قد تمت الاستعانة بخبرات عالمية وإقليمية ووطنية عديدة في هذا المجال.
و قد عقّب الدكتور الفالح على ما سمعه بقوله: بالنسبة لدعم أمير المنطقة فإن هيئة تطوير مكة تلقى دعماً مفتوحاً من رئيسها الأعلى الأمير خالد الفيصل الذي يؤكد في كل مناسبة أنه يتلقى توجيهات من خادم الحرمين الشريفين بأن تحظى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بأعلى وأرقى درجات التخطيط والتنظيم، وأما بالنسبة لوقف جميع الاجتهادات وحصر أمر صلاحيات التخطيط في الهيئة فإنه يجري الترتيب له بدعم من سموه الكريم وأن الهيئة في طور ترتيب بيتها من الداخل والتوجه نحو الاستعانة بما يحتاجه عملها من كفاءات إدارية وفنية ومالية وتخطيطية عالية المستوى.
لقد سُررتُ كثيراً مما سمعته في اللقاء ورجوتُ أن تبدأ الهيئة خطواتها الجديدة مُعلنة عن ميلادها الصحيح عبر ما سيلمسه المجتمع من تطوير مقنّن وتخطيط متقن يحوّل أم القرى وما حولها إلى مناطق حسنة التخطيط..
بهجة للناظرين.