في اول حادث من نوعه منذ انتشار القوات الدولية في الجنوب اللبناني تطبيقاً للقرار الدولي رقم 1701 لقي خمسة جنود من قوة «اليونيفيل» مصرعهم وجرح ثلاثة آخرون في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة حسب مصدر في الشرطة. المصدر اضاف انه عثر في الموقع على بقايا سيارة طراز رينو بداخلها رفات بشرية. وكانت مصادر امنية ذكرت في وقت سابق ان الانفجار سببه قنبلة زرعت على جانب الطريق. في غضون ذلك استنكر «حزب الله» في بيان امس بشدة الاعتداء معتبراً انه عمل مشبوه يضر بأهل الجنوب ولبنان ويساهم في المزيد من العبث بأمن واستقرار لبنان وبالأخص جنوبه المقاوم. فيما صدر عن حركة امل بيان اعتبرت فيه انها «مستهدفة بالانفجار» واشارت الى ان مثل هذه الاعمال تستهدف الاستقرار في لبنان كما استنكر نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبدالامير قبلان بشدة الاعتداء على قوات اليونيفيل معتبراً انه اعتداء على اللبنانيين وقال كولونيل اسباني في القوة الدولية رفض كشف هويته ان الحادث «هجوم متعمد». كما افاد المتحدث باسم القوة الدولية ميلوس شتروغر انه تم ارسال قوة الى مكان الحادث للحصول على معلومات دقيقة عما حصل.
وعلى الصعيد الميداني تمكنت قوى الجيش اللبناني امس من القضاء على خلية ارهابية نائمة في مدينة طرابلس الشمالية في وقت ما تزال فيه المناوشات مستمرة مع بقايا «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد بعد تحصنهم ببعض مناطق المخيم القديم.
الى ذلك اعلن مسؤول حركة فتح في نهر البارد ابو عمار ان مقاتلين من الحركة قتلوا امس ثلاثة متشددين في المخيم اثناء قيامهم بنصب مدفع هاون قرب مربع تسيطر عليه فتح في البارد لاطلاق قذائف على الجيش اللبناني المنتشر حول المخيم.