توقع قائد القوات الامريكية في العراق ان يشن المتمردون سلسلة من الهجمات الكبرى قبل تقديم تقرير الى الكونجرس في سبتمبر المقبل حول التقدم الذي احرزته قواته. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الامريكية عن القائد الجنرال ديفيد بتراوس قوله ان المتمردين سيحاولون شن هجمات مثيرة واحتلال العناوين الرئيسية لوسائل الاعلام بغية احداث نوع من هجوم “تيت” عام 1968 الذي شنته القوات الفيتنامية على الجنود الامريكيين من اجل تقويض التأييد للحزب في فيتنام من قبل الشعب الامريكي. واضاف انه تم احراز التقدم في اعادة الاستقرار في بعض المناطق في العراق، خاصة في محافظة الانبار حيث انقلب زعماء العشائر السنية على تنظيم القاعدة الا انه اعترف بتفاقم اعمال العنف والهجمات الانتحارية في عدة مناطق اخرى وتعثر جهود المصالحة الوطنية التي تعد قضية جوهرية ومصيرية لاعادة الاستقرار والأمن الى ربوع بلاد الرافدين وعلى الصعيد نفسه، اوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الامريكية ان الجنرال ديفيد والسفير الامريكي لدى العراق، ريان كروكير يعتزمان تقديم التقرير الى الكونجرس يوم 15 سبتمبر القادم حول الوضع في العراق، مع تصميم عدد كبير من الجمهورين البارزين على مطالبة الرئيس بوش بتغيير استراتيجيته في حالة عدم تحقيق تقدم ملموس.
واشارت الصحيفة الى أن ادارة بوش ستقدم تقريراً مؤقتا الى الكونجرس الاسبوع المقبل لاعتقاد ان حكومة نوري المالكي لن تستطيع تحقيق الاهداف السياسية والامنية قبل المهلة المحددة في يناير القادم، ويتضمن التقرير ان زعماء العشائر السنية في محافظة الانباء ينقلبون على القاعدة باعداد كبيرة في العراق، وان عمليات القتل الطائفية انخفضت خلال يونيو الماضي وان القادة السياسيين العراقيين اتفقوا في الشهر الماضي على رد موحد حول تفجير مسجد العسكريين في مدينة سامراء مؤخراً ولكن الصحيفة افادت ان الكونجرس مصمم على وفاء الحكومة العراقية بجميع الاهداف المحددة والمشروطة بالموافقة على أي تمويل للحرب.. وشك العديد من النواب والمراقبين الامريكيين في قدرة حكومة بغداد على تلبية هذه المطالب