عبرت مصادر مطلعة في واشنطن عن مخاوفها من وقوع مواجهة عسكرية بين سوريا وإسرائيل هذا الصيف. ونقلت شبكة “ سي إن إن” الاخبارية الامريكية عن هذه المصادر قولها ان الاستخبارات السورية تملك تقارير عن هجوم اسرائيلي وشيك عبر مرتفعات الجولان المحتلة، بينما تشير تقارير أخرى الى ان دمشق هي التي تستعد للحرب على حد ماذكرات الشبكة الاخبارية الامريكية ونسبت الشبكة الى الموفد الامريكي الاسبق لمفاوضات السلام في الشرق الاوسط دنيس روس قوله ان هناك مخاطر لاندلاع الحرب بين سوريا والدولة العبرية في الصيف الحالي، موضحا انه على الرغم من أن ايا من البلدين لم يتخذ القرار، الا ان السوريين يستعدون للحرب.
وزعم ان دمشق اعادت تسليح حزب الله تسليحا كاملا وان هناك ثمنا لهذا التسليح مناشدا الادارة الامريكية ممارسة ضغوطا اقتصادية على سوريا عن طريق استخدام “العصا” قبل “الجزرة” ونسبت صحيفة “نيويورك صن” الامريكية الى مسؤول سوري بارز قوله اذا لم تنسحب اسرائيل من مرتفعات الجولان المحتلة قبل شهر سبتمبر المقبل فان رجال حرب العصابات السوريين سيشنون فورا عمليات مقاومة ضد المستوطنات اليهودية في الجولان مؤكدا ان دمشق تستعد لعمليات انتقامية اسرائيلية في اعقاب هجمات رجال العصابات ولحرب أكبر مع الدولة العبرية في اغسطس أو سبتمبر القادمين.
وحذر المسؤول من ان سوريا تملك قدرة اطلاق مئات الصواريخ على تل ابيب في بداية النزاع المسلح وان دمشق قدمت عدة طلبات الى واشنطن حول اعادة الجولان الى السيادة السورية اما بواسطة المفاوضات او الحرب!
واوضحت الصحيفة ان سوريا استفادت من دروس الحرب بين حزب الله واسرائيل الصيف الماضي واعادت صياغة استراتيجيتها.
واضافت ان دعوة دمشق المواطنين السوريين بمغادرة لبنان بحلول 15 يوليو الحالي بذريعة امنية في بلاد الارز، لا تساهم في تخفيف التوتر في المنطقة وتقليل مخاوف الحرب بين سوريا واسرائيل. وذكرت الصحيفة ان السلطات السورية اصدرت الاوامر للطلبة السوريين في جامعة بيروت العربية والجامعة اللبنانية الحكومية بالالتحاق بالجامعات السورية الحكومية في العام الدارسي القادم 2007 - 2008.
ويذكر ان العمال السوريين بدأوا مغادرة لبنان منذ يوم 5 يوليو الجاري بطلب من حكومتهم.
وتعتقد بعض المصادر ان طلب عودة السوريين الى بلادهم يأتي مع خطط دمشق لتعبئة الوحدات الاحتياطية تحسبا لهجوم إسرائيلي مباغت.