بريطانيا تعترض مقاتلتين روسيتين اخترقتا مجالها و موسكو تنفي

الصحف الانجليزية تتحدث عن عودة الحرب الباردة مجددا

محمد بشير (الترجمة)

اعترضت المقاتلات البريطانية قاذفتين استراتيجيتين روسيتين كانتا تتجهان الى المجال الجوي البريطاني امس الأول. وذكرت صحيفة التايمز البريطانية ان هذا الحادث وقع في الوقت الذي عادت روح الحرب الباردة مرة اخرى الى الشمال الأطلسي، مشيرة الى ان الحادث يؤكد النزاع القائم الآن بين لندن وموسكو حول قتل الجاسوس الروسي السابق “الكسندر ليتفينانكو” في لندن مؤخرا وقيام المملكة المتحدة بطرد أربعة دبلوماسيين روس لرفض الكرملين تسليم المتهم الرئيسي “اندري لوجوفوي” في قتل الجاسوس. واضافت الصحيفة انه بينما ترددت موسكو قبل الرد على طرد بريطانيا الدبلوماسيين الروس الأربعة، فإن الجيش الروسي بدأ نوعا من الجلبة العسكرية مؤكدة ان القاذفتين الروسيتين من طراز (Tu-95) أقلعتا من قاعدتهما في شبه جزيرة كولا في الدائرة القطبية الروسية واتجهتا نحو المجال الجوي البريطاني ونسبت الصحيفة الى متحدث باسم القوات الجوية الملكية البريطانية قوله ان مقاتلتين بريطانيتين من طراز تورنادو قامتا بمطاردة القاذفتين الروسيتين ومنعهما من اختراق المجال الجوي البريطاني. وعلى الصعيد نفسه هددت روسيا بوقف تعاونها في مكافحة الارهاب مع بريطانيا مع تصاعد النزاع بين البلدين حول طرد الدبلوماسيين الروس.
ونقلت صحيفة الميرور البريطانية عن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر جورشكو قوله ان طرد الدبلوماسيين سيلحق الضرر بتعاوننا مع المملكة المتحدة في محاربة الارهاب، مؤكدا ان هذا التعاون مهم جدا بصورة حيوية.
وشدد السفير الروسي في لندن “يوري فدوتوف” على تدهور العلاقات بين البلدين قائلا: بأن الحكومة البريطانية قد قامت بتسييس قضية مقتل الجاسوس “ليتفينانكو” مما سيؤثر سلبا على العلاقات البريطانية- الروسية.
فيما نفى قائد القوات الجوية الروسية امس ان طائرتين من القاذفات طويلة المدى خططت لدخول المجال الجوي البريطاني يوم الثلاثاء قائلا ان الطائرتين كانتا في مهمة تدريب ليس لها علاقة بالتوتر الدبلوماسي الأخير بين لندن وموسكو.
وهرعت مقاتلات تابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية لاعتراض القاذفتين وهما من طراز توبوليف وهما تتجهان نحو المجال الجوي البريطاني لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع في لندن قال ان القاذفتين عادتا أدراجهما قبل ان تصلا الى المجال الجوي البريطاني بمسافة كبيرة.
وقال قائد القوات الجوية الروسية الجنرال الكسندر زيلن لوكالة انباء انترفاكس “طائراتنا كانت تطير في مهام مخطط لها فوق المياه المحايدة”.
وقال “مثل هذه الرحلات نفذت وتنفذ تمشيا مع خطة تدريب أطقم الطائرات طويلة المدى”.