التقسيم والفوضى العارمة وحرب اقليمية أخطر خيارات العراق
«واشنطن تايمز» تضع 7 سيناريوهات لنتائج الانسحاب السريع
الجمعة / 06 / رجب / 1428 هـ الجمعة 20 يوليو 2007 19:23
جوزيف حرب (الترجمة)
ماذا يحصل إذا انسحبت القوات الامريكية وقوات التحالف بسرعة من العراق؟ للحكومتين الامريكية والعراقية سيناريوهاتهما الخاصة. أما ايران والقاعدة وسوريا وتركيا فلها أيضا تحليلاتها الخاصة بالنسبة لذلك. صحيفة «واشنطن تايمز» تحدثث أمس عن سبعة سيناريوهات للاحتمالات التي قد تنجم عن انسحاب سريع للقوات الأجنبية من العراق، وهي:
1- تقسيم العراق إلى ثلاث دول جديدة: حيث أن اقليم كردستان في الشمال يتحول إلى دولة مستقلة، تنغمس فوراً في حرب مع تركيا أما المحافظات العراقية الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية فتتحول إلى دولة شيعية غنية أيضاً بالنفط مثل كردستان وبالمقابل تنفصل أجزاء في محافظة الانبار في الوسط وتشكل دولة سنية، لا تمتلك ثروات نفطية كبيرة. أما بغداد فيمكن أن تنقسم إلى منطقتين سنية وشيعية على غرار برلين أو يمكن أن تبقى مسرحاً دائماً للاقتتال المذهبي.
2- نشوب حرب اقليمية سنية-شيعية:
وفي هذه الحال، قد تجد ايران ان الفرصة سانحة لها للسيطرة ليس فقط على منطقة شط العرب بل أيضا لتوسيع نفوذها وحدودها إلى المناطق الغنية في جنوب العراق. ومع هذا التمدد لن تقف الاردن ومصر موقف المتفرج فتندلع حرب قد تدوم أسابيع، وربما أيضا لسنوات عدة.
3- التوسع التركي:
يمكن ان تسارع تركيا إلى السيطرة على شمال العراق، حتى مدينة كركوك. وبذلك تحمي أنقرة نفسها من عمليات مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي تعمل منذ عقود من أجل استقلال المناطق الكردية التابعة لتركيا.
ولكن قد تضطر تركيا في هذه الحالة إلى دفع ثمن سياسي مرتفع، وخاصة أنها ستفقد أي أمل في الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي بالاضافة إلى تدهور علاقاتها مع جميع الدول الغربية.
4- نظام متشدد:
وهذا يعني أنه في حال انتصار الشيعة في معاركهم مع السنة وإجبارهم لهؤلاء على الفرار، أي في حال حصول ما يمكن وصفه «بالتطهير العرقي» وهروب السنة إلى الدول السنية، أو إلى الولايات المتحدة. وهنا ينشأ نظام شيعي متشدد في بغداد، تكون مهمته الأولى القضاء على مسلحي تنظيم القاعدة.
5- التحالف الكردي-الشيعي:
أي تكرار مشهد المجازر التي شهدتها رواندا في التسعينات، من القرن الماضي، إذ يتحالف الاكراد مع الشيعية في حملة للقضاء على العرب السنة. وهنا يحول التهديد بالتدخل الايراني دون قيام الدول العربية السنية لحماية العراقيين السنة.
6- الفوضى العارمة:
وفي هذه الحالة يتشرذم العراق إلى جيوب عرقية، وتقوم «مدن-دول» تسعى للسيطرة على مواردها النفطية. أما ايران وتركيا، فتمارسان نفوذاً اقليميا في شرق وشمال العراق دون أن تدفعا بقواتهما إلى داخل الاراضي العراقية، خوفا من المواجهة العسكرية المباشرة أو من العقوبات التي يمكن أن تفرضها عليهما الولايات المتحدة وأوروبا. وتعم الفوضى وأعمال الاقتتال العرقي والمذهبي، المناطق الأخرى من العراق الأمر الذي يفسح المجال أمام تنظيم القاعدة لإقامة معسكرات للتدريب للانطلاق منها إلى سائر مناطق الشرق الأوسط وأوروبا.
7- صمود تماسك الوسط العراقي:
وهذا يفترض ان تثبت الحكومة العراقية قدرتها على التماسك والصمود، وقدرة قواتها الأمنية على مواجهة الهجمات من قبل المتطرفين، بحيث ينجح الجيش العراقي بعد أشهر من القتال الضاري، في تدمير المجموعات المسلحة والقضاء عليها.
ومن الواضح ان السيناريو الوحيد، الذي يفيد أغلبية السكان العراقيين هو السيناريو رقم (7).
1- تقسيم العراق إلى ثلاث دول جديدة: حيث أن اقليم كردستان في الشمال يتحول إلى دولة مستقلة، تنغمس فوراً في حرب مع تركيا أما المحافظات العراقية الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية فتتحول إلى دولة شيعية غنية أيضاً بالنفط مثل كردستان وبالمقابل تنفصل أجزاء في محافظة الانبار في الوسط وتشكل دولة سنية، لا تمتلك ثروات نفطية كبيرة. أما بغداد فيمكن أن تنقسم إلى منطقتين سنية وشيعية على غرار برلين أو يمكن أن تبقى مسرحاً دائماً للاقتتال المذهبي.
2- نشوب حرب اقليمية سنية-شيعية:
وفي هذه الحال، قد تجد ايران ان الفرصة سانحة لها للسيطرة ليس فقط على منطقة شط العرب بل أيضا لتوسيع نفوذها وحدودها إلى المناطق الغنية في جنوب العراق. ومع هذا التمدد لن تقف الاردن ومصر موقف المتفرج فتندلع حرب قد تدوم أسابيع، وربما أيضا لسنوات عدة.
3- التوسع التركي:
يمكن ان تسارع تركيا إلى السيطرة على شمال العراق، حتى مدينة كركوك. وبذلك تحمي أنقرة نفسها من عمليات مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي تعمل منذ عقود من أجل استقلال المناطق الكردية التابعة لتركيا.
ولكن قد تضطر تركيا في هذه الحالة إلى دفع ثمن سياسي مرتفع، وخاصة أنها ستفقد أي أمل في الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي بالاضافة إلى تدهور علاقاتها مع جميع الدول الغربية.
4- نظام متشدد:
وهذا يعني أنه في حال انتصار الشيعة في معاركهم مع السنة وإجبارهم لهؤلاء على الفرار، أي في حال حصول ما يمكن وصفه «بالتطهير العرقي» وهروب السنة إلى الدول السنية، أو إلى الولايات المتحدة. وهنا ينشأ نظام شيعي متشدد في بغداد، تكون مهمته الأولى القضاء على مسلحي تنظيم القاعدة.
5- التحالف الكردي-الشيعي:
أي تكرار مشهد المجازر التي شهدتها رواندا في التسعينات، من القرن الماضي، إذ يتحالف الاكراد مع الشيعية في حملة للقضاء على العرب السنة. وهنا يحول التهديد بالتدخل الايراني دون قيام الدول العربية السنية لحماية العراقيين السنة.
6- الفوضى العارمة:
وفي هذه الحالة يتشرذم العراق إلى جيوب عرقية، وتقوم «مدن-دول» تسعى للسيطرة على مواردها النفطية. أما ايران وتركيا، فتمارسان نفوذاً اقليميا في شرق وشمال العراق دون أن تدفعا بقواتهما إلى داخل الاراضي العراقية، خوفا من المواجهة العسكرية المباشرة أو من العقوبات التي يمكن أن تفرضها عليهما الولايات المتحدة وأوروبا. وتعم الفوضى وأعمال الاقتتال العرقي والمذهبي، المناطق الأخرى من العراق الأمر الذي يفسح المجال أمام تنظيم القاعدة لإقامة معسكرات للتدريب للانطلاق منها إلى سائر مناطق الشرق الأوسط وأوروبا.
7- صمود تماسك الوسط العراقي:
وهذا يفترض ان تثبت الحكومة العراقية قدرتها على التماسك والصمود، وقدرة قواتها الأمنية على مواجهة الهجمات من قبل المتطرفين، بحيث ينجح الجيش العراقي بعد أشهر من القتال الضاري، في تدمير المجموعات المسلحة والقضاء عليها.
ومن الواضح ان السيناريو الوحيد، الذي يفيد أغلبية السكان العراقيين هو السيناريو رقم (7).