مدير مستشفى الولادة: تضارب المسؤوليات غير صحيح ولا وجود لخلافات إدارية
رفع سعته الى 500 سرير لمواجهة النمو السكاني في بريدة
السبت / 07 / رجب / 1428 هـ السبت 21 يوليو 2007 20:02
عبدالله اليوسف (بريدة)تصوير: سلمان الضباح
مستشفى الولادة والاطفال بمدينة بريدة هو المستشفى المتخصص الوحيد بمنطقة القصيم مما أوجد ضغطاً كبيراً عليه كونه يخدم مدينة بريدة التي يتزايد سكانها متجاوزاً نصف مليون نسمة اضافة الى الخدمات الطبية التي يقدمها للمحافظات والمراكز القريبة مما ضاعف من مسؤولياته وخدماته.
مدير المستشفى الدكتور عبدالكريم بن ابراهيم الصايغ يكشف تفاصيل واقع المستشفى موضحاً بأن المستشفى عند افتتاحه كانت طاقته الاستيعابية (200) سرير، ونظراً للضغط الحاصل فقد تمت اضافة 50 سريراً، وقد بلغ عدد مراجعي قسم الاسعاف في المستشفى الذي يستقبل جميع حالات الاطفال والنساء في عام 1427هـ (189475)، ومراجعي العيادات الخارجية (54297) وحالات الدخول (22118)، اما عدد حالات الولادة فيه فقد بلغت (8757) حالة.
ويؤكد الصايغ ان الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى في الوقت، ورغم الضغط المتزايد، إلا انهم قادرون على الأداء اليومي المتزايد، مضيفاً بأن زيادة الكادر الطبي والتمريض ستؤثر بلا شك ايجابياً على تحسين مستوى الاداء والجودة المقدمة للمرضى.
ورداً على سؤال عن قلة عدد الطبيبات المتخصصات في المستشفى قال الصايغ: ان العنصر النسائي في المجال الطبي من التخصصات النادرة في جميع دول العالم، مؤكداً ان وزارة الصحة سعت لاستقطاب العنصر النسائي خصوصاً في تخصص النساء والتوليد، مشيراً الى ان جميع الطبيبات المقيمات في قسم النساء تقريباً من العنصر النسائي، ولكن ذلك يندر في الاخصائيات والاستشاريات مضيفاً: ومع ذلك استطعنا ايجاد ثلاث طبيبات استشاريات نساء، منهم واحدة سعودية، وسبع اخصائيات نساء في قسم النساء والولادة.
أداء التمريض
ورداً على شكوى من قلة وجود الممرضات، اكد الصايغ بأن هناك نقصاً، مضيفاً بأن الادارة استطاعت تسيير دفة العمل من خلال ضبط وتحسين اداء التمريض، كاشفا بأن التعاقدات متواصلة لتغطية النقص الحاصل ومبدياً تفاؤله بزيادة اعداد التمريض في الفترة القادمة.
وقد اكد المدير بأن المستشفى لديه جميع التجهيزات المتطورة والحديثة وجميع الاجهزة التشخيصية الهامة لأمراض النساء والاطفال وكذلك الاقسام المساندة كالمختبر والاشعة ووحدة القلب والاورام. كاشفاً في هذا السياق بأن هناك تنسيقاً تاماً ومباشراً مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض لإرسال العينات للفحص لبعض الامراض النادرة، وان هذا يتم بسلاسة ولم يثبت للادارة بأن هناك تأثيرا على تشخيص وعلاج المرضى.
وحول الاخطاء الطبية بالمستشفى التي تكاثر الحديث حولها مؤخراً وآخره ما تعرضت له فتاة بانفجار الزائدة الدودية وكيف يتم تفادي مثل هذه الاخطاء، اوضح الدكتور الصايغ ان الاخطاء الطبية جزء من العمل الطبي كمضاعفات للحالة. كاشفاً بأن الطفلة (11 سنة) راجعت الطوارئ حيث تم تشخيص حالتها من قبل الاطباء المختصين بأنها انفجار للزائدة الدودية، وتم ادخالها مباشرة لغرفة العمليات واجريت لها العملية، وبعد اسبوع من العملية كانت الطفلة تمشي في القسم وعلاماتها الحيوية طبيعية، وفجأة حدث لها توقف للقلب والنفس، والاعتقاد الطبي الجازم انها تعرضت لجلطة رئوية أدت للوفاة، مؤكداً ان سبب الوفاة المباشر لم يكن ناتجاً عن اهمال او تقصير، بل هي المضاعفة التي لا يمكن التنبؤ بها او اتخاذ التدابير لتلافيها، مضيفاً بأنه قد تم تكوين لجنة للتحقق واعداد تقرير عن الحالة سيُحال الى اللجنة الصحية الشرعية للنظر فيها. وحول الشكوى من ضعف امكانيات طوارئ المستشفى وتكدس المراجعين خصوصاً بين الاطفال، اكد الدكتور الصايغ ان المشكلة ليست في نقص عدد العاملين ولكن المشكلة في متلقي الخدمة الصحية انفسهم، وذلك لسببين رئيسيين اولهما ارهاق الكادر الطبي في الاسعاف من قبل بعض الحالات غير الاسعافية، وهي تمثل ما نسبته حوالى 40% الى 45% من المراجعين. وثانياً حضور المراجعين تقريباً في وقت واحد ما بين التاسعة مساء حتى الواحدة صباحاً وهذا ما يسبب التكدس.
مشيراً الى ان ادارة المستشفى قامت ببعض الاجراءات لحل هذه المشكلة مثل وضع آلية لتسهيل التسجيل والترتيب وفرز الحالات العاجلة، ووضع تقاطع بين الاطباء بحيث يتوفر 3 اطباء اضافة الى اخصائيين في فترة الذروة، والتنسيق مع ادارة المستشفيات وادارة المراكز الصحية بالرعاية الاولية بالشؤون الصحية لتمديد فترة عمل بعض المراكز الصحية في الاحياء داخل مدينة بريدة لتخفيف الضغط على اقسام الطوارئ.
مشكلة النظافة
ورداً على الشكوى من ضعف النظافة والعاملات في مجالها وما يقال بأنهن دون المستوى المأمول نفى الدكتور الصايغ ذلك مؤكداً بأن ادارته تقوم بالاشراف والمتابعة الدقيقة لأعمال النظافة، حيث تم وضع آليات ونظم عمل للتأكد من ان النظافة في المستشفى تعمل على اكمل وجه.
وحول الشكاوى من تدخل رجال الامن في امور خارجة عن تخصصهم كأمن مستشفى اكد الصايغ بأن الادارة تنبهت الى ذلك مؤخراً وقامت بوضع سياسات واجراءات تحدد صلاحيات رجال امن المستشفى ومهامهم تجاه المريض.
ونفى الدكتور الصايغ ما يثار في مواقع الانترنت عن وجود خلافات ادارية وتضارب في المسؤوليات داخل المستشفى، مؤكداً بأن الجميع داخل الادارة يعملون بروح الفريق الواحد، متسائلاً عما يوجد في الادارة ليتم الاختلاف؟
وفي ختام لقائه مع «عكاظ» اكد الدكتور عبدالكريم الصايغ ان ادارة مستشفى الولادة والاطفال ببريدة تعمل دائماً على مراجعة احصائيات مخرجات العمل بالمستشفى بهدف تحديد مواضع الاحتياج من القوى العاملة والتجهيزات الانشائية والتطويرية وان المستشفى وبجهود ودعم المسؤولين بمنطقة القصيم بدأت بتوسعة المستشفى ليصبح اجمالي عدد اسرته حوالى 500 سرير، اضافة الى استقطاب اكبر عدد من الاستشاريين والاطباء السعوديين، وضبط الجودة ووضع سياسات واجراءات للعمل والبدء بتطبيقها.
مدير المستشفى الدكتور عبدالكريم بن ابراهيم الصايغ يكشف تفاصيل واقع المستشفى موضحاً بأن المستشفى عند افتتاحه كانت طاقته الاستيعابية (200) سرير، ونظراً للضغط الحاصل فقد تمت اضافة 50 سريراً، وقد بلغ عدد مراجعي قسم الاسعاف في المستشفى الذي يستقبل جميع حالات الاطفال والنساء في عام 1427هـ (189475)، ومراجعي العيادات الخارجية (54297) وحالات الدخول (22118)، اما عدد حالات الولادة فيه فقد بلغت (8757) حالة.
ويؤكد الصايغ ان الكوادر الطبية العاملة بالمستشفى في الوقت، ورغم الضغط المتزايد، إلا انهم قادرون على الأداء اليومي المتزايد، مضيفاً بأن زيادة الكادر الطبي والتمريض ستؤثر بلا شك ايجابياً على تحسين مستوى الاداء والجودة المقدمة للمرضى.
ورداً على سؤال عن قلة عدد الطبيبات المتخصصات في المستشفى قال الصايغ: ان العنصر النسائي في المجال الطبي من التخصصات النادرة في جميع دول العالم، مؤكداً ان وزارة الصحة سعت لاستقطاب العنصر النسائي خصوصاً في تخصص النساء والتوليد، مشيراً الى ان جميع الطبيبات المقيمات في قسم النساء تقريباً من العنصر النسائي، ولكن ذلك يندر في الاخصائيات والاستشاريات مضيفاً: ومع ذلك استطعنا ايجاد ثلاث طبيبات استشاريات نساء، منهم واحدة سعودية، وسبع اخصائيات نساء في قسم النساء والولادة.
أداء التمريض
ورداً على شكوى من قلة وجود الممرضات، اكد الصايغ بأن هناك نقصاً، مضيفاً بأن الادارة استطاعت تسيير دفة العمل من خلال ضبط وتحسين اداء التمريض، كاشفا بأن التعاقدات متواصلة لتغطية النقص الحاصل ومبدياً تفاؤله بزيادة اعداد التمريض في الفترة القادمة.
وقد اكد المدير بأن المستشفى لديه جميع التجهيزات المتطورة والحديثة وجميع الاجهزة التشخيصية الهامة لأمراض النساء والاطفال وكذلك الاقسام المساندة كالمختبر والاشعة ووحدة القلب والاورام. كاشفاً في هذا السياق بأن هناك تنسيقاً تاماً ومباشراً مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض لإرسال العينات للفحص لبعض الامراض النادرة، وان هذا يتم بسلاسة ولم يثبت للادارة بأن هناك تأثيرا على تشخيص وعلاج المرضى.
وحول الاخطاء الطبية بالمستشفى التي تكاثر الحديث حولها مؤخراً وآخره ما تعرضت له فتاة بانفجار الزائدة الدودية وكيف يتم تفادي مثل هذه الاخطاء، اوضح الدكتور الصايغ ان الاخطاء الطبية جزء من العمل الطبي كمضاعفات للحالة. كاشفاً بأن الطفلة (11 سنة) راجعت الطوارئ حيث تم تشخيص حالتها من قبل الاطباء المختصين بأنها انفجار للزائدة الدودية، وتم ادخالها مباشرة لغرفة العمليات واجريت لها العملية، وبعد اسبوع من العملية كانت الطفلة تمشي في القسم وعلاماتها الحيوية طبيعية، وفجأة حدث لها توقف للقلب والنفس، والاعتقاد الطبي الجازم انها تعرضت لجلطة رئوية أدت للوفاة، مؤكداً ان سبب الوفاة المباشر لم يكن ناتجاً عن اهمال او تقصير، بل هي المضاعفة التي لا يمكن التنبؤ بها او اتخاذ التدابير لتلافيها، مضيفاً بأنه قد تم تكوين لجنة للتحقق واعداد تقرير عن الحالة سيُحال الى اللجنة الصحية الشرعية للنظر فيها. وحول الشكوى من ضعف امكانيات طوارئ المستشفى وتكدس المراجعين خصوصاً بين الاطفال، اكد الدكتور الصايغ ان المشكلة ليست في نقص عدد العاملين ولكن المشكلة في متلقي الخدمة الصحية انفسهم، وذلك لسببين رئيسيين اولهما ارهاق الكادر الطبي في الاسعاف من قبل بعض الحالات غير الاسعافية، وهي تمثل ما نسبته حوالى 40% الى 45% من المراجعين. وثانياً حضور المراجعين تقريباً في وقت واحد ما بين التاسعة مساء حتى الواحدة صباحاً وهذا ما يسبب التكدس.
مشيراً الى ان ادارة المستشفى قامت ببعض الاجراءات لحل هذه المشكلة مثل وضع آلية لتسهيل التسجيل والترتيب وفرز الحالات العاجلة، ووضع تقاطع بين الاطباء بحيث يتوفر 3 اطباء اضافة الى اخصائيين في فترة الذروة، والتنسيق مع ادارة المستشفيات وادارة المراكز الصحية بالرعاية الاولية بالشؤون الصحية لتمديد فترة عمل بعض المراكز الصحية في الاحياء داخل مدينة بريدة لتخفيف الضغط على اقسام الطوارئ.
مشكلة النظافة
ورداً على الشكوى من ضعف النظافة والعاملات في مجالها وما يقال بأنهن دون المستوى المأمول نفى الدكتور الصايغ ذلك مؤكداً بأن ادارته تقوم بالاشراف والمتابعة الدقيقة لأعمال النظافة، حيث تم وضع آليات ونظم عمل للتأكد من ان النظافة في المستشفى تعمل على اكمل وجه.
وحول الشكاوى من تدخل رجال الامن في امور خارجة عن تخصصهم كأمن مستشفى اكد الصايغ بأن الادارة تنبهت الى ذلك مؤخراً وقامت بوضع سياسات واجراءات تحدد صلاحيات رجال امن المستشفى ومهامهم تجاه المريض.
ونفى الدكتور الصايغ ما يثار في مواقع الانترنت عن وجود خلافات ادارية وتضارب في المسؤوليات داخل المستشفى، مؤكداً بأن الجميع داخل الادارة يعملون بروح الفريق الواحد، متسائلاً عما يوجد في الادارة ليتم الاختلاف؟
وفي ختام لقائه مع «عكاظ» اكد الدكتور عبدالكريم الصايغ ان ادارة مستشفى الولادة والاطفال ببريدة تعمل دائماً على مراجعة احصائيات مخرجات العمل بالمستشفى بهدف تحديد مواضع الاحتياج من القوى العاملة والتجهيزات الانشائية والتطويرية وان المستشفى وبجهود ودعم المسؤولين بمنطقة القصيم بدأت بتوسعة المستشفى ليصبح اجمالي عدد اسرته حوالى 500 سرير، اضافة الى استقطاب اكبر عدد من الاستشاريين والاطباء السعوديين، وضبط الجودة ووضع سياسات واجراءات للعمل والبدء بتطبيقها.