خدمات فندقية في توقيف المتخلفين بجدة

وجبات ساخنة وعناية طبية فائقة

ابراهيم علوي (جدة)تصوير: سعيد الشهري

أكثر من 1000 مطلوب في قضايا جنائية وحقوقية وحملة اقامات غير نظامية اضافة الى عائدين الى المملكة بعد ترحيلهم تم ضبطهم من قبل قسم البصمة بادارة الوافدين بجدة خلال الفترة الماضية. هذا ما أكده العقيد حسين الحارثي مدير ادارة الوافدين بجدة مشيرا الى ان ادارته تعاني من صعوبة الحجوزات لترحيل المتخلفين في المواسم، واضاف: وللتغلب على هذه الصعوبات نلجأ الى جدولة الرحلات منذ وقت مبكر منعا لوجود أي تكدس للمتخلفين داخل الادارة رغم الأعداد الكبير المسلمة من كافة الادارات في المحافظة وخارجها حيث تقوم الادارة بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها القنصليات التي خصصت لها مكاتب داخل ادارة الوافدين بهدف سرعة انجاز وثائق السفر للمتخلفين حيث يعمد العديد منهم للتخلص من جواز السفر عند تخلفه مما يتطب اصدار وثيقة سفر. وحول تأخر بعض الحالات عن السفر قال تأخر بعض الحالات يعود لعدم وجود الوثيقة التي تثبت هوية المتخلف اضافة الى الاجراءات الأمنية التي يجب اتخاذها ومنها التأكد من عدم وجود أي قضية أو مطالبة على الشخص المتخلف الذي يخضع لجهاز البصمة لعمل سجل له في حالة الحاجة لذلك مستقبلا، مشيرا الى ان جميع الخدمات التي تقدم للموقوفين تحظى بمتابعة من قبل المسؤولين في وزارة الداخلية والمديرية العامة للجوازات ومنها المستوصف الصحي داخل الادارة الذي يشرف عليه طاقم طبي فني مختص يقوم بعلاج الحالات الطارئة والحالات البسيطة التي لا تحتاج نقلها الى خارج الادارة فيما يتم نقل أي حالة تحتاج الى عناية طبية فائقة أو تنويم الى مختلف المستشفيات الحكومية بالمحافظة حيث يوجد تنسيق مع الجهة المعنية لاستقبالهم عند الحاجة. واضاف انه يوجد مطبخ مركزي مجهز بكل ما يلزم من أدوات ويشرف عليه متعهد تم اختياره من بين عدد من المتعهدين ويقوم بتقديم الوجبات الساخنة الرئيسية المتنوعة من لحوم ودجاج واسماك وخضروات اضافة الى الماء الذي يتم تقديمه بشكل مستمر ووجود اكشاك لتوفير الأغراض الشخصية الاخرى لشرائها من قبل المضبوطين.
“عكاظ” قامت بجولة داخل عنابر الموقوفين ولفتت انتباهنا الأجواء الفندقية التي يعيش فيها هؤلاء من حيث النظافة وبرودة الصالات الواسعة التي تنعم بالتكييف المركزي.. وكان عدد كبير من الموقوفين يغطون في نوم عميق تحت الأغطية، فيما تحلق اخرون حول كاميرا “عكاظ” وهم يحلمون بانتهاء معاملاتهم.
توكل أحمد وهو من احدى الجنسيات الآسيوية قال انه تخلف منذ عامين بعد ان قدم للعمرة وتم ضبطه منذ أيام في احدى حملات الجوازات، واشار الى انه في انتظار الترحيل بعد ان فقد جواز سفره وان التنسيق جار مع قنصلية بلاده لانجاز أوراق مغادرته.
أما لياقت عبدالله بنغالي الجنسية فيقول: قبض عليّ قبل يومين خلال حملة في حي مشرفة.
وحول الوضع في الترحيل قال: كنت أظن ظروف التوقيف ستكون في غاية الصعوبة لكن على العكس تماما وجدت الأجواء لائقة جدا من حيث الغذاء حيث نتلقى وجبات ساخنة ومياهاً باردة ونسكن في صالات مكيفة مركزيا.