«القات».. والبحث عن حل

توقفت كثيرا عند حديث صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز امير منطقة جازان الذي شهدت المنطقة على يده تطورا ملموسا فجزاه الله كل خير واعانه وندعو له بالتوفيق والسداد.
توقفت كثيراً عن الحديث عن شجرة «القات» وبالفعل كما قال سموه ان القات اساس خراب المنطقة وسبب تأخرها.. وفعلا منطقتنا تعاني الامرين من هذه الافة ومن ذلك اموال مهدرة واوقات ضائعة تهدر في مضغ القات والقيل والقال وفيما لاينفع ولايجدي. ساعات تمر مر السحاب في «المتكى» ناهيك عن «النيكوتين والقطران وسموم الدخان المتطاير في غرف مغلقة خالية من التهوية» اليس في هذا ضرران: ضرر الافة وضرر الـ «Smoking».
بالله لو تأمل «المتعاطي» كم من الريالات ذهبت في غير رجعة.. وكم من صحة اعتلت بأمراض لاحصر لها.. والكل يعرف سيئات «القات».. سهر في الليل وكسل وخمول وفتور في النهار.
اليست الاسرة احق بما يصرف من دراهم في غير طريقها اليست الاسرة من حقها بجزء مستقطع من الوقت لمعرفة احوالهم خاصة الدراسية؟ ألا نرعوي ونتعظ ونحافظ على مدخراتنا واوقاتنا في ما ينفع؟
الاسئلة كثيرة ومتناثرة ويجف القلم من كثرتها ويمل السائل من سردها!!!
الا نعلم ان الله لا يحب المسرفين والمبذرين دعونا نحاسب النفس الامارة بالسوء!!
دعونا نفكر في تطور منطقتنا ونساهم في حل المشكلات الاجتماعية ومنها تعاطي هذه الافة الاجتماعية.
- دعونا نسخر الطاقات والامكانات والنواحي الاخرى التي تحتاجها المنطقة ولنكن عونا للمسؤولين وفي مقدمتهم امير المنطقة.. ولنرفع شعار لا للقات الافة الاجتماعية المدمرة.
- اما حديث سموه عن رجال الاعمال.. فأقولها وبصراحة ليس لهم مساهمات تذكر الا ماندر والنادر لايؤخذ به.. اقول كما يقال «رأس المال جبان» فهم يخشون المغامرة في دفع عجلة التنمية وانشاء مراكز للترفيه وما الى ذلك.. مع ان المكسب مكسبان: عائد مادي والاخر وطني.
- كان الله في عون الجميع واسأله تعالى التوفيق في تضافر الجهود لانتشال أكل الدوحة الشابة قبل ان تشيخ وقد شاخت عقودا طويلة.. عجبي وسامحونا على قول الاستاذ سعد الثوعي يرحمه الله والى غد مشرق قبل الغروب وسامحونا مرة اخرى.

عثمان محمد الخولي - جيزان