مواضيع مهمة

عبدالله عمر خياط

.. فيما كنت أفتش في ملف الرسائل بمكتبي وجدت رسالة مضى عليها نصف عام من الأخ خالد علي يماني في أربع صفحات ولأهمية مضمونها فإني أفسح المجال لمحتوى الرسالة التي يقول ملخصها: «إنني من المتابعين لما تكتبونه ولكني قررت اليوم أن أكون قارئاً إيجابياً، وأتمنى أن تكون هذه المشاركة خفيفة ولطيفة»..
قرأ في العدد 14808 من صحيفة «عكاظ» اليوم الثلاثاء 23 صفر 1428هـ في الصفحة السادسة خبراً بأن الشورى يرفض رسوم البريد الجديدة والتي كان مقترحاً لها أن تكون ثلاثمائة ريال وإبقائها عند مستوى المائة ريال. كلام يشرح الخاطر، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تناقش أوضاع باقي الرسوم المرتفعة جداً والتي تثقل كاهل كل مواطن وهي رسوم استقدام الخادمات وسائقي سيارات المنازل والتي تمس تقريباً كل أسرة سعودية.
هذا ولدي موضوع يشغل عقلي وحسي ووجداني من سنوات، حيث أن أعداد الوفيات والإصابات جراء حوادث المرور في ارتفاع مستمر، والحقيقة أن دور المرور ينحصر في فعاليات بسيطة عبارة عن ملصقات ولوحات إعلانية -وبمناسبة اللوحات الإعلانية- يلاحظ في الآونة الأخيرة عند نشر مثل هذه اللوحات في الشوارع والميادين وجود رعاة لهذه الإعلانات وبقدرة قادر تصبح اللوحة الإعلانية مساحة إعلانية للراعي ولمنتجاته وبالكاد يمكن معرفة الرسالة الرئيسية لهذه اللوحة الإعلانية، ويصاحب ذلك بضع مقابلات تلفزيونية مع مقابلات في الصحف لمدة كم يوم، ويبقى الكتان كما كان. لذا أقترح أن تكون البداية بالمدارس وفي المراحل المبكرة حيث يمكن تعليم الطفل اليوم الذي سيكون فيه سائق سيارة المستقبل.. وأتمنى ألا يكون أحد ضحايا حوادث السيارات المستقبلية- بحيث يتم توفير منهج من قبل مختصين لغرس القيم والمبادئ المتعلقة بقيادة السيارات. وهناك مشكلة دائمة وهي أننا نبدأ يومياً بالضغط النفسي لإيصال الأولاد للمدرسة ويجب أن يكون توصيلهم في وقت مناسب ومفروض عليك أن تلتزم بموعد عملك، لهذا كله يستيقظ الجميع في وقت واحد مما يؤدي إلى ازدحام الإشارات والشوارع بالسيارات وما زاد الطين بلة وجود الحفريات الطبيعية وغير الطبيعية منذ سنوات بعيدة ولم يتم القضاء عليها. نعود لموضوع التنسيق بين المرور وأمانة جدة وبكل براءة أسأل نفسي دائماً عدة أسئلة في هذا المجال:
* هل يوجد فعلاً تنسيق من الأساس؟
* نجد في خط الخدمة مثلاً الخط الدائري شمال المنطقة الصناعية عند المداخل والمخارج انحناءات في الرصيف قد لا يتبينها السائق ليلاً وخصوصاً ضعيفي البصر، فلو قامت البلدية بطلاء رأس الرصيف بلون عاكس «فسفوري» لوفرنا فلوساً كثيرة على ناس غلابة.
* خط الخدمة معروف ليه موجود أساساً بس وريني شارع خدمة في جدة تقدر تقول عليه شارع خدمة لأنه بقدرة قادر يصبح مساراً واحداً ويا دوب السيارة المتوسطة تقدر تمر لأن كل واحد يوقف على كيفه وكل واحد يعزق التاني، ويحدث هذا أثناء مرور الدوريات ولا حياة لمن تنادي.
* آخر مرة اتهزأت فيها كانت قبل كم شهر وكنت ذهبت بزوجتي لصديقتها تتضايف فذهبت وسهرت عند أصدقاء لي وعند الساعة الثانية فجراً في طريق العودة فوجئت برجل مرور أوقفني، واعتقدت أنها نقطة تفتيش، وحتى لو ما كانت نقطة تفتيش راح أوقف طبعاً احتراماً له، فإذا به يطلب مني الرخصة والاستمارة وبكل براءة أعطيته اللي طلب، كالمعتاد الطريقة التقليدية اللطيفة التي يتلامس فيها رجل المرور مع المواطن والمقيم العبارة الشهيرة «على جنب» وقفت وركنت السيارة ونزلت، طبعاً فإذا الغرامة تلطشني في وجهي.
إنني أكتفي بما روى الأستاذ خالد علي يماني الذي أرجوه المعذرة للتأخر في النشر كما أسلفت.. والله المستعان.