«دخيلكم يا جماعة.. بدنا نرتاح» !
الأربعاء / 25 / رجب / 1428 هـ الأربعاء 08 أغسطس 2007 19:54
تركي العسيري
الصرخة أعلاه ليست من «حنجرتي» بل هي من «حنجرة» رئيس وزراء لبناني أسبق أطلقها في حوار طويل. وأظنها صرخة استغاثة للفرقاء اللبنانيين، تختزل كل آلام ومعاناة اللبنانيين.. من أجل أن يضعوا حداً للمعضلة القائمة بين الحكومة والمعارضة والتي جرّت البلد إلى هذا الوضع المزري من عدم الاستقرار.
الشعب اللبناني -في رأيي- ضحية لطموحات وأجندات سياسية جامحة.. تغذيها دول إقليمية لها مصلحة في عدم استقرار لبنان، وعدم قيامه بدوره الحضاري والقومي.
ورغم أن الكثيرين يتحدثون عن هشاشة التركيبة السكانية، وعن الوضع الدستوري المعقد القائم على مبدأ التوافقية.. والتي يتفنن كل طرف في تفسيرها كما يشاء.. إلا أنني أعتقد أن الأزمة الحقيقية تعود إلى التركيبة السياسية ذات الولاءات الخارجية التي لا تخطئها العين.
لبنان.. بلد الأرز.. وفيروز.. ووديع الصافي، و«بحبك يا لبنان» ورموز الثقافة والشعر يستحق حياة غير هذه.
لبنان.. الذي أحببناه، وتغنينا بروح التسامح والإخاء المهيمنة على تركيبته السكانية الفريدة والذي أصبح مثالاً يُحتذى في ديمقراطيته وانفتاحه، ومنارة إشعاع فكري يحتضن كل «المشردين» والمضطهدين، والباحثين عن نسيم الحرية من كل بلاد العرب.. يستحق قادة يحملون هم هذا الوطن الجميل في قلوبهم، ويُحافظون على وحدته واستقلاله.
قادة يدينون بالولاء للبنان أولاً.. ولبنان عاشراً.. لبنان الوطن والشعب والأرض التي علمتنا الكثير.
أتساءل بحزن: هل قُدِّر لهذا البلد الجميل بتركيبته «الفسيفسائية» البديعة ألا يرتاح.. فما إن تخمد نار فتنة حتى تشب نار فتنة أخرى!؟
هل كُتب لهذا الوطن أن يُصبح نهباً لكل «مغامر» في إثارة الفتن وتأجيج الأحقاد؟ وينسى هؤلاء أن لا أحد سيكسب أحداً.. وأن لا أحد سيحكم أحداً في بلد قام أصلاً على مبدأ التوافق بين أبنائه وطوائفه.
لكنني أعتقد أن هناك استحقاقات يجب على الجميع فهمها. وهناك عابث «خفي» بأمن واستقرار البلد، هناك أرواح أُزهقت من طرف واحد تثير الشكوك، والتساؤلات عمن يستفيد من كل ما يجري؟
لبنان يستحق أن يعيش كما كان حراً سيداً مستقلاً، وأن يحظى بقادة من حجم «رياض الصلح» وبشارة الخوري وكمال جنبلاط وفؤاد شهاب، وموسى الصدر.. وغيرهم من رموز الوحدة والاستقلال والمحبة.. وأعطوا للبنان وجهه العروبي، وأقاموا وطناً يشع بالحرية والإخاء.
ما يجري في لبنان.. هو مسؤولية كل أبنائه.. وكل محبيه، وأشهد أن بلادنا من أكبر المحبين لهذا البلد.. وأن قادتها دأبوا على الوقوف مع لبنان بشتى طوائفه وفي أحلك مراحل تاريخه.. وعلى مسافة واحدة من الجميع لا كما تفعل بعض الدول الإقليمية الأخرى.
نناشدكم يا إخوتنا في لبنان أن تعيدوا لنا «لبنان» الذي نعرفه، ونحبه، ونتغنى به.
ليكن الولاء للبنان الوطن، والشعب، وشجرة الأرز الحزينة التي فقدت نضارتها، وبهاءها في هذا الزمن الرديء.. علمونا من جديد كيف تكون الحياة جميلة، ويكون اللبناني مثار إعجابنا بوطنيته، وذكائه، وانفتاحه، واستقلاليته.
هناك لعبة «شيطانية» آثمة لتدمير البلد الجميل.. من خلال خلق الفتن، وقتل رموزه الوطنية. من يُصدق أن رجلاً في حجم «رفيق الحريري» الذي استطاع أن يُعيد إعمار لبنان المنهار، والخارج من أتون حرب مجنونة.. سيُقتل، وبقرب المنشآت العملاقة التي بناها، لإعادة الحياة والروح لوطنه الذي أحبه، وضحى من أجله.. فاغتيال «الحريري» هو اغتيال للبنان الوطن والناس.. ومن العار ألا يتفق اللبنانيون على القصاص من قتلة الرجل الذي أراد أن يُعيد الحياة والمحبة للبنان السيد المستقل..
«دخيلكم يا جماعة.. بدنا نرتاح»!
ليست صرخة «نجيب ميقاتي» وحده.. بل هي صرخة كل لبنان.. وعربي، ومحب للبنان.. فهل من مجيب؟!
تلفاكس 076221413
الشعب اللبناني -في رأيي- ضحية لطموحات وأجندات سياسية جامحة.. تغذيها دول إقليمية لها مصلحة في عدم استقرار لبنان، وعدم قيامه بدوره الحضاري والقومي.
ورغم أن الكثيرين يتحدثون عن هشاشة التركيبة السكانية، وعن الوضع الدستوري المعقد القائم على مبدأ التوافقية.. والتي يتفنن كل طرف في تفسيرها كما يشاء.. إلا أنني أعتقد أن الأزمة الحقيقية تعود إلى التركيبة السياسية ذات الولاءات الخارجية التي لا تخطئها العين.
لبنان.. بلد الأرز.. وفيروز.. ووديع الصافي، و«بحبك يا لبنان» ورموز الثقافة والشعر يستحق حياة غير هذه.
لبنان.. الذي أحببناه، وتغنينا بروح التسامح والإخاء المهيمنة على تركيبته السكانية الفريدة والذي أصبح مثالاً يُحتذى في ديمقراطيته وانفتاحه، ومنارة إشعاع فكري يحتضن كل «المشردين» والمضطهدين، والباحثين عن نسيم الحرية من كل بلاد العرب.. يستحق قادة يحملون هم هذا الوطن الجميل في قلوبهم، ويُحافظون على وحدته واستقلاله.
قادة يدينون بالولاء للبنان أولاً.. ولبنان عاشراً.. لبنان الوطن والشعب والأرض التي علمتنا الكثير.
أتساءل بحزن: هل قُدِّر لهذا البلد الجميل بتركيبته «الفسيفسائية» البديعة ألا يرتاح.. فما إن تخمد نار فتنة حتى تشب نار فتنة أخرى!؟
هل كُتب لهذا الوطن أن يُصبح نهباً لكل «مغامر» في إثارة الفتن وتأجيج الأحقاد؟ وينسى هؤلاء أن لا أحد سيكسب أحداً.. وأن لا أحد سيحكم أحداً في بلد قام أصلاً على مبدأ التوافق بين أبنائه وطوائفه.
لكنني أعتقد أن هناك استحقاقات يجب على الجميع فهمها. وهناك عابث «خفي» بأمن واستقرار البلد، هناك أرواح أُزهقت من طرف واحد تثير الشكوك، والتساؤلات عمن يستفيد من كل ما يجري؟
لبنان يستحق أن يعيش كما كان حراً سيداً مستقلاً، وأن يحظى بقادة من حجم «رياض الصلح» وبشارة الخوري وكمال جنبلاط وفؤاد شهاب، وموسى الصدر.. وغيرهم من رموز الوحدة والاستقلال والمحبة.. وأعطوا للبنان وجهه العروبي، وأقاموا وطناً يشع بالحرية والإخاء.
ما يجري في لبنان.. هو مسؤولية كل أبنائه.. وكل محبيه، وأشهد أن بلادنا من أكبر المحبين لهذا البلد.. وأن قادتها دأبوا على الوقوف مع لبنان بشتى طوائفه وفي أحلك مراحل تاريخه.. وعلى مسافة واحدة من الجميع لا كما تفعل بعض الدول الإقليمية الأخرى.
نناشدكم يا إخوتنا في لبنان أن تعيدوا لنا «لبنان» الذي نعرفه، ونحبه، ونتغنى به.
ليكن الولاء للبنان الوطن، والشعب، وشجرة الأرز الحزينة التي فقدت نضارتها، وبهاءها في هذا الزمن الرديء.. علمونا من جديد كيف تكون الحياة جميلة، ويكون اللبناني مثار إعجابنا بوطنيته، وذكائه، وانفتاحه، واستقلاليته.
هناك لعبة «شيطانية» آثمة لتدمير البلد الجميل.. من خلال خلق الفتن، وقتل رموزه الوطنية. من يُصدق أن رجلاً في حجم «رفيق الحريري» الذي استطاع أن يُعيد إعمار لبنان المنهار، والخارج من أتون حرب مجنونة.. سيُقتل، وبقرب المنشآت العملاقة التي بناها، لإعادة الحياة والروح لوطنه الذي أحبه، وضحى من أجله.. فاغتيال «الحريري» هو اغتيال للبنان الوطن والناس.. ومن العار ألا يتفق اللبنانيون على القصاص من قتلة الرجل الذي أراد أن يُعيد الحياة والمحبة للبنان السيد المستقل..
«دخيلكم يا جماعة.. بدنا نرتاح»!
ليست صرخة «نجيب ميقاتي» وحده.. بل هي صرخة كل لبنان.. وعربي، ومحب للبنان.. فهل من مجيب؟!
تلفاكس 076221413