ذكرت صحيفة «جيروزايم بوست» أمس ان الحكومة البريطانية أوقفت حوالى ثلث الصادرات العسكرية إلى اسرائيل هذا العام، بسبب تخوفها من مخاطر هذه الاسلحة على الاستقرار الاقليمي، ومن احتمال حصول خرق لحقوق الإنسان.
وأوضحت الصحيفة ان التقرير السنوي عن «الصادرات الاستراتيجية» أكد ان حجم المبيعات العسكرية البريطانية لاسرائيل قد انخفض بنسبة الثلث، العام الماضي وبنسبة 75% منذ العام 2005، واضاف التقرير ان التغيير في السياسة البريطانية يعكس نوعا من التناغم بين مواقف الحكومة، وتوجهاتها السياسية الرسمية، بالإضافة إلى أنه يسلط الضوء على «فترة من الارتباك في العلاقات الانجلو-اسرائيلية».
إلى ذلك اشاد التقرير إلى حد كبير بالطريقة التي تعاملت فيها الحكومة البريطانية مع «الصادرات الاستراتيجية» مشيراً إلى ان التبدل التكنولوجي السريع وارتفاع خطر الارهاب يتطلبان المزيد من الحيطة والحذر. وطالب التقرير الحكومة بأن توضح كيفية تقييمها ما اذا كان هناك مجازفة واضحة، أو ما اذا كان تصدير الاسلحة إلى اسرائيل يمكن استغلاله للقيام بأعمال قمع داخلية.
وتشير الاحصائيات إلى ان حجم الصادرات من الاسلحة البريطانية إلى اسرائيل بلغ العام 14.5 مليون جنيه استرليني فيما كان 29 مليوناً العام الماضي، و22.5 مليونا عام 2005.