أوضح الرئيس الاسرائيلي، شيمون بيريس ان سوء التفاهم مع سوريا قد يقود إلى نزاع مسلح. ونسبت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية إلى بيريس خلال اجتماعه مع وفد لأعضاء الكونجرس من الجمهوريين قوله: يجب على الحكومة الاسرائيلية والمؤسسة العسكرية تقوية الثقة القائمة الآن مع دمشق، وذلك بواسطة التصريحات والانتشار المناسب في ميدان المعركة. وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح ان لديه احساساً بأن الرئيس محمود عباس مهتم بالمفاوضات الجادة مع الطرف الاسرائيلي، مؤكداً انه يجب على رئيس وزراء اسرائيل، ايهود أولمرت التفاوض مع أبو مازن بدون شروط مسبقة. وبحسب المصادر الدولية ذاتها فإن مستشاري عباس يطالبون بعدم عقد اللقاء الدولي إلى حين استكمال الوثيقة المذكورة، في حين يقول مكتب أولمرت إن الوثيقة ليست شرطاً لعقد اللقاء.وبحسب مصادر إسرائيلية فانه من المقرر أن تصل وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، إلى المنطقة في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر المقبل، من أجل محاولة التوسط بين الطرفين.وتضيف المصادر أن رايس مصممة على مناقشة المواضيع الأساسية وليس المسائل التكتيكية مثل الحواجز والتسهيلات للفلسطينيين. وبعد استكمال الوثيقة المذكورة والمصادقة عليها في اللقاء، فإن طاقماً موسعاً إسرائيليا - فلسطينياً سيقوم بمناقشتها وإجراء مفاوضات مفصلة بشأنها، بهدف التوصل إلى اتفاق. وفي هذا السياق فلم يتم بعد تشكيل طاقم مفاوضات إسرائيل، خلافاً للجانب الفلسطيني.
من جهة ثانية اعلنت مصادر امنية فلسطينية واخرى طبية مقتل ناشطين فلسطينيين وجرح ثمانية آخرين مساء أمس خلال توغل للجيش الاسرائيلي في منطقة جنين في شمال الضفة الغربية.
وخلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين توغلوا في قرية كفردان غربي جنين، قتل الناشط في حركة الجهاد الاسلامي نور مرعي (19 عاما) واصيب الناشط في “كتائب الشهيد ابو عمار” التابعة لحركة فتح محمود عاشور (20 عاما) برصاصة في رأسه وتم نقله الى المستشفى حيث اعلن الاطباء انه “ميت سريريا”.
واضافت المصادر عينها ان ثمانية فلسطينيين آخرين على الاقل اصيبوا بجروح في تبادل اطلاق النار.واوضح شهود ان الجنود الاسرائيليين وصلوا الى القرية على متن رتل من ثلاثين جيبا عسكريا وطوقوا مباني عدة انطلقت منها اعيرة نارية باتجاههم.واعلن متحدث عسكري ان الجيش الاسرائيلي “قام بعملية في قطاع جنين، ورصد وجود عدد من المسلحين فاطلق جنودنا النار عليهم واصابوا عددا منهم”.