شبابنا.. أين يذهبون ؟!
الأربعاء / 16 / شعبان / 1428 هـ الأربعاء 29 أغسطس 2007 19:46
تركي العسيري
إذا صح أن أكثر من نصف خريجي الثانوية لم تتح لهم فرصة القبول بجامعاتنا هذا العام.. زيادة على الأعداد السابقة خلال الأعوام الماضية فإن ذلك يدعونا إلى أن نتساءل.. أين يذهبون؟!، وفي ظل البطالة الضاربة أطنابها، وانعدام فرص العمل، وارتفاع رسوم المعاهد والكليات الأهلية.
في دول نامية أقل منا امكانات وثروة وحاجة يُتاح لكل طالب ثانوي حصل على المعدلات المطلوبة أن يلتحق بالجامعات والمعاهد العليا وبرسوم رمزية.
عجيب أمر جامعاتنا، وشروطها التعجيزية، والتي كان ضحيتها عشرات الألوف من أبنائنا التي ألقتهم إلى «الشارع» بحجة الطاقة الاستيعابية المحدودة لتلك الجامعات، مع أن بعضهم حصل على تقديرات عالية لم تشفع له، في ظل وجود شروط غريبة، واختبار قدرات.. ليتها تطبق على من شرع تلك القوانين.. وكأن جامعاتنا تقف في قمة الهرم الجامعي العالمي.. لا في مؤخرة جامعات العالم.. حسب التصنيفات التي قال عنها مسؤولو التعليم العالي لدينا بأنها ظالمة وغير منطقية. في دول كثيرة يتم قبول الطلاب الحاصلين على نسبة 65% في الجامعات والمعاهد.. إذ أن وظيفة الجامعة في رأيي وظيفة تعليمية في المقام الأول.. ومن حق أي طالب أمضى من عمره أكثر من (12) سنة دراسية أن يجد كرسياً له في الجامعة أو المعاهد العليا.. فبلادنا بحمد الله ليست دولة فقيرة أو معدمة.. بل بلاد حباها الله بثروات طائلة، وعمّ خيرها كل بقاع الأرض، ووصلت أياديها إلى كل محتاج.. ناهيك عن أنها ليست دولة صغيرة.. بل هي قارة مترامية الأبعاد ولها مكانتها الإقليمية والعالمية.. كدولة مؤثرة ينظر إليها العالم نظرة احترام وتقدير باعتبارها رمز الاعتدال والحكمة لسياستها الساعية إلى إقرار السلم والأمن العالميين.
لقد نبهنا منذ وقت طويل إلى خطورة المعدل السكاني المرتفع بحيث أصبحت المملكة من أكثر الدول زيادة في نسبة المواليد، وبات «التكاثر الأرنبي» مدعاة للخوف من المستقبل الذي ينتظرهم، ومن المهم، والمهم جداً وضع حلول واستراتيجيات عملية لمواجهة هذا التكاثر من خلال برامج وأجندات عملية تستطيع أن تستوعب هذه الزيادة «المرعبة»، وإلا فإن علينا أن نتوقع الكثير من الإشكالات التي بدأت تُطل برأسها.. خاصة وأن نسبة 70% من سكان المملكة هم من الشباب وممن تقل أعمارهم عن (25) سنة.
نريد أن يخرج مسؤولو التعليم العالي ليقولوا لنا ما الحل.. بدلاً من أن يلتزموا الصمت ويتعللوا بالطاقة الاستيعابية المحدودة للجامعات.. نريد أن نسمع عن خططهم المستقبلية لاستيعاب هذه الأعداد الهائلة التي تتزايد عاماً بعد آخر.
إنني أنبه ومن منطلق حبي لوطني، ومعرفتي بحجم الجهود المبذولة من قبل قيادتنا الرشيدة إلى أهمية مواجهة هذه المعضلة.. التي تؤرق كل أب يرى ابنه يجوب شوارع المدن بحثاً عن بارقة أمل دراسية أو وظيفية.
لنقلها بصراحة نحن بحاجة إلى المزيد من الجامعات والمعاهد، وإلى المزيد من فرص العمل فالدراسة والعمل هما دعامتان أساسيتان من دعائم الشعور بالانتماء للوطن الذي قدم لهم الكثير، المطلوب إيجاد حلول عملية تساهم في وضع حد لحالة الإحباط والألم التي يعانيها الشباب وأسرهم. ولا أظن ذلك مستحيلاً في وجود قيادة حكيمة تحمل همّ مواطنيها، وآلامهم ومعاناتهم. وعلينا أن نتذكر أن الشباب هم (بعض) الحاضر.. ولكنهم بالتأكيد كل المستقبل ومن الضروري أن نوجد حلولاً فاعلة لمشاكلهم وتطلعاتهم.. وما ذلك على الله بعزيز.
تلفاكس 076221413
في دول نامية أقل منا امكانات وثروة وحاجة يُتاح لكل طالب ثانوي حصل على المعدلات المطلوبة أن يلتحق بالجامعات والمعاهد العليا وبرسوم رمزية.
عجيب أمر جامعاتنا، وشروطها التعجيزية، والتي كان ضحيتها عشرات الألوف من أبنائنا التي ألقتهم إلى «الشارع» بحجة الطاقة الاستيعابية المحدودة لتلك الجامعات، مع أن بعضهم حصل على تقديرات عالية لم تشفع له، في ظل وجود شروط غريبة، واختبار قدرات.. ليتها تطبق على من شرع تلك القوانين.. وكأن جامعاتنا تقف في قمة الهرم الجامعي العالمي.. لا في مؤخرة جامعات العالم.. حسب التصنيفات التي قال عنها مسؤولو التعليم العالي لدينا بأنها ظالمة وغير منطقية. في دول كثيرة يتم قبول الطلاب الحاصلين على نسبة 65% في الجامعات والمعاهد.. إذ أن وظيفة الجامعة في رأيي وظيفة تعليمية في المقام الأول.. ومن حق أي طالب أمضى من عمره أكثر من (12) سنة دراسية أن يجد كرسياً له في الجامعة أو المعاهد العليا.. فبلادنا بحمد الله ليست دولة فقيرة أو معدمة.. بل بلاد حباها الله بثروات طائلة، وعمّ خيرها كل بقاع الأرض، ووصلت أياديها إلى كل محتاج.. ناهيك عن أنها ليست دولة صغيرة.. بل هي قارة مترامية الأبعاد ولها مكانتها الإقليمية والعالمية.. كدولة مؤثرة ينظر إليها العالم نظرة احترام وتقدير باعتبارها رمز الاعتدال والحكمة لسياستها الساعية إلى إقرار السلم والأمن العالميين.
لقد نبهنا منذ وقت طويل إلى خطورة المعدل السكاني المرتفع بحيث أصبحت المملكة من أكثر الدول زيادة في نسبة المواليد، وبات «التكاثر الأرنبي» مدعاة للخوف من المستقبل الذي ينتظرهم، ومن المهم، والمهم جداً وضع حلول واستراتيجيات عملية لمواجهة هذا التكاثر من خلال برامج وأجندات عملية تستطيع أن تستوعب هذه الزيادة «المرعبة»، وإلا فإن علينا أن نتوقع الكثير من الإشكالات التي بدأت تُطل برأسها.. خاصة وأن نسبة 70% من سكان المملكة هم من الشباب وممن تقل أعمارهم عن (25) سنة.
نريد أن يخرج مسؤولو التعليم العالي ليقولوا لنا ما الحل.. بدلاً من أن يلتزموا الصمت ويتعللوا بالطاقة الاستيعابية المحدودة للجامعات.. نريد أن نسمع عن خططهم المستقبلية لاستيعاب هذه الأعداد الهائلة التي تتزايد عاماً بعد آخر.
إنني أنبه ومن منطلق حبي لوطني، ومعرفتي بحجم الجهود المبذولة من قبل قيادتنا الرشيدة إلى أهمية مواجهة هذه المعضلة.. التي تؤرق كل أب يرى ابنه يجوب شوارع المدن بحثاً عن بارقة أمل دراسية أو وظيفية.
لنقلها بصراحة نحن بحاجة إلى المزيد من الجامعات والمعاهد، وإلى المزيد من فرص العمل فالدراسة والعمل هما دعامتان أساسيتان من دعائم الشعور بالانتماء للوطن الذي قدم لهم الكثير، المطلوب إيجاد حلول عملية تساهم في وضع حد لحالة الإحباط والألم التي يعانيها الشباب وأسرهم. ولا أظن ذلك مستحيلاً في وجود قيادة حكيمة تحمل همّ مواطنيها، وآلامهم ومعاناتهم. وعلينا أن نتذكر أن الشباب هم (بعض) الحاضر.. ولكنهم بالتأكيد كل المستقبل ومن الضروري أن نوجد حلولاً فاعلة لمشاكلهم وتطلعاتهم.. وما ذلك على الله بعزيز.
تلفاكس 076221413