حلم ابتعاث 2000 طالب وطالبة يتعثر أمام صخرة الانتظار

أسباب مجهولة تعطل أوراقهم رغم اكتمال إجراءات القبول

ابتهاج منياوي (جدة)

مازال أكثر من ألفي طالب وطالبة في انتظار التأشيرة والقبول النهائي في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي للمرحلة الثانية، في حين برز الخوف في اوساطهم من عدم تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره بعد تصريحات للمسؤولين في الابتعاث بوزارة التعليم العالي بانتهاء البرنامج في 20/6 الماضي.
وقال عدد منهم ان اوراقهم تعطلت بعد اكتمال كافة مسوغات القبول لاسباب مجهولة رغم ان وعودا تلقوها باستلام التأشيرة والتذاكر خلال حضورهم ملتقى المبتعثين في الرياض.. مشيرين لـ«عكاظ» انهم مازالوا في انتظار التقديم للمرحلة الثالثة، من البرنامج وانه لا علاقة لنا بالاخطاء التي جعلتنا على قائمة المتعثرين او قوائم الانتظار.
خطأ الطلب
ويحكي أحدهم عن المفاجأة التي اصابته لخطأ في طلبه رغم قبوله مبدئيا وقال ان اجراءات القبول استمرت لأربعة اشهر.. متسائلا: ما معنى ان يتم اعلان قبولك نهائيا بعد سلسلة من الاجراءات المطولة لشهور عديدة وفي النهاية تقتل احلامك وطموحاتك بسبب اللامبالاة.. مؤكدا انه كان مستوفيا لكافة الشروط.
واخر راجع الوزارة اكثر من عشر مرات خلال المرحلة الاولى والثانية بعد ان سجل في موقع الانترنت.. ولكن لم يتم قبوله لتأخر ارسال اوراقه - كما يقول - للملحقية الثقافية التابعة لسفارة بلد الابتعاث مما اضاع عليه الفرصة.
عام من الانتظار
وانتظر باسم عبدالله احد طلاب الماجستير المبتعثين لامريكا عاما كاملا دون سبب واضح مشيرا الى ان الحجة من مركز القبول كانت ان بعض التخصصات تأخذ وقتا اطول قد يستمر لثلاثة أشهر مما اضطرني اللجوء لأحد مكاتب خدمات الطالب الذي نجح في استخراج القبول خلال شهر واحد مما يفند إدعاءات المركز.
تأخير دون مبررات
وتحكي طالبة رحلة معاناتها للقبول قائلة: قدمت قبل عام للمرحلة الثانية من البرنامج لدراسة بكالوريوس الطب البشري في سنغافورة وتم قبولي مبدئيا ولكن تأخر اعلان وزارة التعليم العالي اسماء المقبولين نهائيا لمدة خمسة اشهر دون ابداء أية اسباب مما اطاح بكل امالنا.
مشيرة الى انها تلقت اخطارا قبل شهرين بتحويل قبولها الى الصين مما اضطرها لارسال اوراقها من جديد الى مركز القبول.
واضافت انه لم يتم الوفاء بوعدهم بأن القبول سيتم في شهر مايو الماضي ومن ثم في يونيو ويوليو.. وان الأمر مازال معلقا ومجهولا.