رايس تصل الى المنطقة غدا وتواجه معركة صعبة لوضع حجر أساس للمؤتمر الدولي للسلام

السلطة تتهم أولمرت بمحاولة إفشال مؤتمر الخريف وتنفي عزمها طلب التأجيل

عبدالقادر فارس، ردينة فارس (غزة) فرح سمير (القدس)

ستحاول وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي من المقرر ان تصل الى القدس غدا حث الاسرائيليين والفلسطينيين على اتخاذ خطوات جريئة قبل المؤتمر الدولي للسلام الذي سترعاه واشنطن ومن المقرر ان يعقد هذا العام لكن خبراء توقعوا معركة صعبة. وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك أمس انها تريد ان ترى ما تسطيع عمله لدفع هذه العملية للامام.. كل هذه الجهود لوضع حجر الأساس لمؤتمر دولي ناجح .. من جهته نفى أحمد عبد الرحمن المستشار السياسي للرئيس محمود عباس، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح أن يكون لدى السلطة الوطنية نية لإرجاء مؤتمر السلام المزمع عقده في الخريف المقبل بدعوة من الرئيس الأمريكي جورج بوش. جاء ذلك ردا على ما نقلته صحيفة « جيروزاليم بوست» الإسرائيلية الأحد، من أن السلطة الفلسطينية تنظر في الطلب من واشنطن إرجاء المؤتمر لأن الفلسطينيين ليسوا جاهزين لإبرام اتفاقية حول القضايا الجوهرية مثل القدس والحدود المستقبلية للدولة الفلسطينية ومشكلة اللاجئين.قال عبد الرحمن إن المؤتمر مطلب ملح لنا والسلطة لن تطلب تأجيل مؤتمر السلام لأنه يمثل محطة مهمة لوحدة مطالبنا والمسؤول عن فشله أو إنجاحه هو الطرف الذي دعا إليه.
 وأضاف، على الولايات المتحدة أن تضغط على الطرف الإسرائيلي الذي يعمل بكل جهد ويحيك الأساليب لإفشاله أو تأجيله لأنه لا يريد سلاما.
واكدت السلطة الفلسطينية أمس أن «جوهر» الاتفاق الذي يحتمل التوصل إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال المؤتمر هو «التوصل إلى حل يقوم على أساس دولتين عبر تطبيق خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية».
وجاء هذا التصريح تعليقا على كلام ادلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأحد أكد فيه أن إسرائيل والفلسطينيين لن يتوصلوا إلى اتفاق مبادئ قبل انعقاد اللقاء الدولي الذي دعت إليه الولايات المتحدة، وأنهم يعكفون على صياغة إعلان مشترك فحسب.
إلى ذلك قال رئيس هيئة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال عاموس يادلين إن حماس تنوي تنفيذ عملية كبيرة الحجم سعيا منها إلى إحباط مؤتمر السلام المنوي عقده في واشنطن. بدوره صرح رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي تساحي هنيغبي أن حماس تريد سفك دماء مواطني الدولة الإسرائيلية لكي يصعب على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني الجلوس إلى طاولة المفاوضات في واشنطن وبحث اتفاقية السلام بهدوء.
بالمقابل لم يستبعد نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي التوصل إلى اتفاق هدنة مع حماس شرط أن تظهر الحركة مسبقا قدرتها على وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وقال في تصريح للإذاعة الإسرائيلية العامة «يجب درس أي اقتراح لوقف إطلاق النار لكن ذلك غير ممكن طالما أن حماس لا توقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل وهي لا تفعل ذلك». واعتبر فيلناي ان من الضروري اعتماد «فترة اختبار من أسبوع أو 15 يوما» يجب أن تتوقف خلالها عمليات الإطلاق للحكم على جدية اقتراح التهدئة من قبل حماس. وفي سياق متصل استبعد د. أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ اجتياح واسع لقطاع غزة خلال الفترة القادمة. وأكد في بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن إقدام قوات الاحتلال على هذا الاجتياح سيعيدها للمواجهة المفتوحة مع المقاومة الفلسطينية، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال لا تريد استنزاف قواتها في قطاع غزة وتكرار ما جرى في حرب لبنان.
من ناحية أخرى أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس استعدادها الكامل لأي اجتياح إسرائيلي لقطاع غزة عن طريق التدريبات بالذخيرة الحية بمدينة غزة.
ميدانيا قالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن الفتى محمد علي جبارين (16 عاما) توفي نتيجة إصابته أمس برصاص الجيش الإسرائيلي وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية.