حسنا فعلت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين باعتماد اليوم الوطني اجازة رسمية بحيث تكون الفرصة مواتية لكل من ينتمي الى هذه الارض الطيبة ليحتفل بهذه المناسبة الوطنية الهامة.
ولعل المطلوب في مثل هذا اليوم ان نستعيد ذكرى توحيد البلاد على يدي الملك عبدالعزيز يرحمه الله وان نأخذ العبر من الملحمة البطولية التي قادها -طيب الله ثراه- مع عدد من رجاله الاوفياء لتحقيق هذا الانجاز الكبير.. وان نجعل من هذه الذكرى نقطة انطلاق نحو مزيد من العمل الجاد والمخلص تعزيزا لنهضة الوطن وتطوره.
الا ان اللافت هنا ان بعض الشباب اتخذوا من هذه المناسبة الوطنية فرصة لممارسة بعض السلوكيات المخالفة للنظام على نحو ما حدث في الرياض وجدة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية وغيرها مما ادى الى تدخل الاجهزة الامنية كما قرأنا في الصحف والتي اضطرت لايقاف بعض المخالفين حيث تسبب البعض في عرقلة حركة السير ومضايقة الاخرين فيما عمد اخرون الى تغيير معالم سياراتهم بصورة مخالفة من خلال طلائها باللونين الاخضر والابيض.
نعم نحن مع الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الهامة واعلاء شأنها ولكن في الاطار الذي يحقق الهدف المنشود ودون خروج على النظام.
فهل يعي شبابنا الدرس في قادم الاعوام؟
هذا ما نتطلع اليه وكل محب لهذا الوطن الحبيب
حسين بن عبدالله السمراني