ياحرف أمسياتي الغائب في ليل الغربة:
أتشهَّى قرارة مدارك... أستكنه ضوعك.
أنادي دفأك في أكناف الصمت المتولِّع بك... وأشرب نبضك دفق حياة نضَّاح.......ياوطني!!

من أقوال الشاعر الألماني/دولنكو:
- وجد الحب لسعادة القليلين، وشقاء الكثيرين!!

تعودت في رحلاتي خارج المملكة على مقاطعة الصحف اليومية، فقراءة الكتب في هذا الاسترخاء أكثر فائدة لو كنتم تعلمون... معتبرا أنني في إجازة، أستمتع بالهروب من أخبار ومشكلات الوطن العربي بالذات والعالم عامة لأنجو من ارتفاع ضغط الدم.
لكنني في هذه الرحلة غير العادية أصبت بلهفة على أخبار بلدي أولاً، وعلى معرفة جنون العالم!!

في بريطانيا بلغ سعر البكت الواحد : (5 باوند)، فالتدخين ممنوع في المكاتب، والمطاعم، وأسواق البيع، ومن أراد فعل ذلك، عليه أن يخرج إلى الشارع حتى “يُتْرس” كيفه!!
والبريطانيون خضعوا لهذا الحظْر حفاظاً على الصحة، والبعض يقول: إن صحتي تحسنت بسبب تقليص عدد السجائر، ويارب أعتزلها!!

أجدني أشعر بالعجز الشديد عن تقديم الشكر والامتنان على ماكتبوه عني وعن محنتي المرضية، وقد جعل مني الأعزاء/كاتبات وكُتَّاباً في هذا القالب الذي صوره / أدونيس:
- النبات سطور... والثرى دفتر
وأنا حبر هذا المكان!!
شكراً للأعزاء: محمد إسماعيل جوهرجي، فوزية الجارالله، ميسون أبو بكر... واعتذاري لمن لم تصلني مزاميرهم!!

فاجأتني رسالة بعثها كاتبها (بدون توقيع) عبر الجوال، أحسبها من جدة، يدعو لي فيها جزاه الله كل خير باسترداد صحتي، وتدفق مشاعره... وقد كتبها بأسلوب راق مبدع.
والملفت في هذه الرسالة أن كاتبها ومرسلها، قال لي فيها:
- اعذرني إذا حجبت اسمي، فأنا أحبك كاتبي المفضل، فعد إلينا لتجفف دمعة المحب!!
و.... يا أخي المجهول: والله لقد أبكيتني، فلك مني خصوصية المحب!!

آخر الكلام :
مما روي عن النبي الحبيب
المصطفى / صلى الله عليه وآله وسلم:
- اللهم إني اسألك الصبر
عند القضاء، والفوز عند اللقاء.