دعونا نبتسم فنحن احياء

عن جرير بن عبدالله البجلي قال: ما رآني رسول الله الا وتبسم في وجهي، عليك صلاة الله ياحبيبي يارسول الله ما اوسع صدرك وما ارقى خلقك، كلما نظرت الى هذا الصحابي تبسمت وتركت اثرا في حياته بالرغم من مسؤولياتك العظيمة بالرغم من انشغالك بأمور الامة تبتسم بينما بعض الناس نسي ان هناك امرا اسمه ابتسامة وبعض الناس الغى الابتسامة من حياته وبعض الناس يبتسم بالقطارة معتقدا ان الابتسامة تعارض الوقار ولا اعلم من اين تسرب اليه هذا الاعتقاد؟ وبعض الناس يسلم عليك وكأنه يريد ضربك او كأن بينك وبينه ثأراً، ولكل هؤلاء اقول ارفقوا بأنفسكم وابتسموا. وتعال معي اخي القارئ لتبتسم وتتبين اهمية الابتسامة سأذكر لكم قصة حقيقية حدثت لاحد المحلات التجارية في باريس فبعد ارتفاع مبيعات المحل طالب العاملون فيه من رئيس العمال ان يطلب من صاحب المحل علاوة للجميع فعرض الموضوع عليه لكن الرد كان بالرفض، ونقل رئيس العمال الرد لزملائه فاجتمعوا في فترة الراحة واتفقوا على امر ما، وبعد اسبوع لاحظ صاحب المحل انخفاضا تدريجيا في الارباح فارتاب في الامر وبدا بمراقبة العمال وصيانة كاميرات المراقبة ولكن لم يلحظ اي سرقة فطلب اجتماعا مع العاملين وعرض عليهم ملاحظته وطلب تفسيرا لذلك فأجاب رئيس العمال بأن السر هو اختفاء ابتسامة الباعة للزبائن فاستسلم صاحب المحل وصرف علاوة مجزية وبعد ايام ارتفعت المبيعات بشكل كبير عوضت خسارة الفترة الماضية. وهناك مثل صيني يقول: لاينبغي لمن لايبتسم ان يفتح متجرا، نعم لانك ستقفله في اليوم الثاني. ان الابتسامة تريح الاعصاب وتدخل البهجة والسرور والطمأنينة وتساعد على تلقي المعلومة وقبول النصيحة بل ان الاطباء يوصون بها كعلاج للامراض ويمكن ان يؤدي انتشار الابتسامة الى اغلاق نصف المستشفيات والصيدليات وكفى بها فضلا انها من الصدقات قال صلى الله عليه وسلم: «تبسمك في وجه اخيك صدقة» فهل نبتسم؟ ارجو ذلك، هيا ابتسموا.
وجدي بن محمد خياط