80 قتيلا وجريحا عراقيا.. وتوقعات امريكية بقرب اعتقال الزرقاوي

رياض سهيل (بغداد) محمد بشير (الترجمة)

قتل 30 عراقيا امس في هجمات متفرقة بينهم 13 قضوا في قصف جوي امريكي على منزل في الرمادي وتسعة مدنيين قتلوا واصيب 50 اخرون عندما فجر انتحاري نفسه امام احدى المحاكم في مدينة الصدر شرق بغداد. كما قتل عميد في وزارة الدفاع العراقية وسائق في وزارة حقوق الانسان في هجومين منفصلين في بغداد، .
وقال المصدر ان «مسلحين مجهولين فتحوا النار على العميد محمد رضا عبد اللطيف مدير الميرة (اللوجستية) في الوزارة عندما كان يقود سيارته في طريقه الى عمله فأردوه قتيلا». من جانبه، اعلن الجيش الامريكي مقتل ثلاثة جنود امريكيين بينهم جندي توفي في عمليات غير عسكرية. واوضح ان «جنديين من القوة متعددة الجنسيات قتلا امس اثر انفجار عبوة ناسفة على دوريتهم جنوب العاصمة بغداد».. واضاف ان «جنديا امريكيا توفي مساء الاربعاء في حادث غير مرتبط بعملية عسكرية».. و قال الجيش الأمريكي امس انه قريب من اعتقال أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق بعد اكتشاف وثائق ونسخة غير محررة من شريط مصور نشر الأسبوع الماضي..وقال الميجر جنرال ريك لينش المتحدث باسم الجيش خلال مؤتمر صحفي ان الزرقاوي يوجه جميع موارده نحو شن هجمات في بغداد وأن من المحتمل أنه في مكان ما قريب من العاصمة.
وأضاف نعتقد أن الأمر مسألة وقت فقط أمام تدمير الزرقاوي. الأمر ليس مسألة ما اذا كنا سنفعل.. انما الأمر هو متى.
واضاف انه مستعد لسحب أتباعه من خارج محيط بغداد الى بغداد لشن العمليات داخلها وهو ما يقودنا الى الاعتقاد بأن موقعه الشخصي يحتمل أن يكون قريبا من مكان ما من تلك العمليات.وعلى صعيد ذي صلة اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ان الجنود الامريكيين في العراق ليسوا قوات احتلال مشيرا الى ان القوات العراقية ستكون قادرة على الاحلال محل الامريكيين في يوم ليس ببعيد. وقال في حوار مع شبكة «إيه. بي. سي» الاخبارية الامريكية في مدينة السليمانية بشمال العراق ان ايران تشكل خطرا كبيرا جدا على بلاده محذرا من عواقب الانسحاب المبكر لقوات التحالف الاجنبية بقيادة الولايات المتحدة.
واشار الى ان اي انسحاب مبكر قبل الآوان سيجر العراق فورا الى حرب اهلية مدمرة، مؤكدا ان العراق لن يقدم على مثل هذه المخاطر خاصة وان نحو 200 الف جندي ايراني يرابطون على الحدود وانهم قد يسعون الى ملء الفراغ الذي سيتركه انسحاب قوات التحالف.
واوضح ان تركيا تشكل خطرا آخر للعراق الذي لم يعد يعترف بالمعاهدة التي تسمح لانقرة بارسال جنودها الى 25 ميلا داخل الحدود العراقية..وقال انه لا يعارض ارسال قوات عربية لحفظ السلام الى العراق، الا ان لدى الشيعة مخاوف وشكوكا حول حياد هذه القوات .