يعقد وزراء الخارجية العرب الأعضاء بعملية برشلونة اجتماعا تنسيقيا قبيل مشاركتهم بالمؤتمر الوزاري للدول الأعضاء بالتجمع الذي سيعقد في مدينة لشبونة عاصمة البرتغال 5 و 6 الشهر الجاري.وسيشارك بالاجتماع الأمين العام للجامعة العربية ووزراء خارجية 10 دول عربية أعضاء بهذه الآلية التي تضم دول حوض المتوسط الأوربية والعربية واسرائيل ، فيما سيناقش تطورات عملية برشلونة والتعاون بين الدول الأعضاء بها حيال الملفات و«السلال الثلاثة الاجتماعية والأمنية والتنموية» التي انبثقت عن هذا التجمع. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة بالقاهرة إن ملفي أحداث لبنان والترتيبات الخاصة بمؤتمر السلام سيتصدران المناقشات ، فيما ستقدم المجموعة العربية رؤية مشتركة خاصة لملف مؤتمر السلام والموقف منه. وعلى صعيد المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية عقد مساء أمس اجتماع جديد بين الطاقمين المفاوضين الفلسطيني والإسرائيلي برئاسة المسؤول عن المفاوضات احمد قريع (ابو علاء) ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في مسعى آخر للتوصل الى قواسم مشتركة تمهيدا لمؤتمر السلام.
وأوضحت مصادر في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أي تقدم في المحادثات منوط بوفاء الجانب الفلسطيني بالتزاماته الأمنية السابقة مشيرة الى أن الفلسطينيين غير قادرين حاليا على فرض سيطرتهم الأمنية على مدن الضفة الغربية.
وقال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات إن الجانبين اجتمعا لساعتين ونصف الساعة وقد يلتقيان في الأيام المقبلة.
واضاف حتى الآن لم نبدأ صوغ هذه الوثيقة، وقد طلب الجانب الإسرائيلي أن نبدأ كتابة الأفكار التي ستتيح صوغ الوثيقة المشتركة.وتابع عريقات يجب أن نضع جدولا زمنيا ونأمل ان تكون إسرائيل مستعدة للسلام وتقبل البدء بصوغ هذا النص .. يجب وضع جدول زمني لهذه المفاوضات لتحقيق رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش عن الدولتين، لان ولايته تنتهي قريبا.
ومن المقرر أن تصل وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس الى إسرائيل مساء الأحد المقبل في زيارة هي الثالثة الى المنطقة خلال شهرين لتقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل أسابيع من اجتماع أنابوليس.
وميدانا واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية تصعيدها العسكري في قطاع غزة ، وأسفر هذا التصعيد عن سقوط شهيد وأكثر من 13 جريحا شمال وجنوب قطاع غزة، فيما يقوم الطيران الحربي الإسرائيلي بالتحليق المتواصل ليل نهار في سماء قطاع غزة وشن الغارات على المقاومين.