برودي واردوغان وشتاينماير: عصر جديد للعلاقات وتعميق للحوار ومحاصرة مشاكل المنطقة

مسؤولون اوروبيون واتراك يقيمون لـ«عكاظ» نتائج جولة خادم الحرمين الشريفين

برودي واردوغان وشتاينماير: عصر جديد للعلاقات وتعميق للحوار ومحاصرة مشاكل المنطقة

فهيم الحامد (موفد عكاظ إلى انقرة)

اعتبرعدد من رؤساء الحكومات وكبار المسوؤلين في بريطانيا وايطاليا والفاتيكان والمانيا وتركيا ان جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز الاوروبية دشنت عهدا جديدا من العلاقات الاستراتيجية الطويلة المدى مع المملكة و ساهمت في تعميق الشراكة و التشاور السياسي والحوار حيال ايجاد حلول للتطورات والوضع الخطير في الشرق الأوسط خصوصا ما يتعلق بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمستجدات على الساحتين العراقية واللبنانية والملف النووي الإيراني وضرورة التحرك لإيجاد حلول لهذه الأزمات ومنع توسيعها إلى جانب تعزيز وتنمية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب و تكثيف التعاون في مواضيع الطاقة والبترول. المسؤولون الاوروبيون الأتراك قالوا في تصريحات لـ”عكـاظ” ان الملك عبدالله زعيم سياسي يتمتع بالحكمة والبصيرة وبعد النظر السياسي وحريص على الاستقرار ليس فقط في منطقة الشرق الاوسط بل العالم من خلال رغبته وحرصه على ايجاد حلول لقضايا المنطقة وسعيه الدؤوب لاحلال السلام العادل في المنطقة منوهين في هذا الصدد بمبادرة السلام العربية التي اقترحها حفظه الله لإيجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ان اللقاءات التي اجراها خادم الحرمين الشريفين في ايطاليا حققت مزيدا من التعاون والتنسيق بين البلدين ازاء ايجاد حلول لقضايا الشرق الاوسط مشيرا في هذا الصدد الى ان العلاقات السعودية الايطالية ستشهد تقدما في جميع الميادين المختلفة .وقال ان المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التنسيق والحوار بين البلدين ازاء تحقيق الامن والسلام والاستقرار في المنطقة.
من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن اللقاءات التي اجراها الملك عبدا لله في تركيا اكتسبت أهمية بالغة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة ، وعلى ضوء التطورات الإقليمية والدولية ، خصوصا تطورات عملية السلام والأوضاع في الأراضي الفلسطينية والوضع على الساحة العراقية وتطورات الموقف في لبنان والملف الإيراني النووي والتصعيد على الحدود التركية العراقية. واضاف رئيس الوزراء التركي أن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى تركيا حققت أهدافا مهمة إزاء تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الرياض وانقرة كما أنها كانت فرصة تاريخية للاستماع إلى رؤية الملك عبدا لله إزاء ملف الصراع العربي الإسرائيلي وتطورات الأوضاع في المنطقة وكيفية العمل سويا حيال إحلال السلام العادل والشامل و إيجاد حلول للنزاعات في المنطقة .
وقال اردوغان إن البلدين حريصان على تبني تعزيز وتكريس ثقافة الاعتدال والوسطية والتعايش السلمي . وأشار إلى أن المملكة دولة محورية في المنطقة وهو ما يدفع انقرة للتنسيق معها سياسيا للحيلولة دون اتساع رقعة النزاعات في منطقة الشرق الأوسط و تطوير الحوار والشراكة بين البلدين و تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة معتبرا ان الملك عبدالله زعيم سياسي محنك ولديه رؤية استراتيجية حيال ايجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا الشرق الاوسط وتابع أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال الزيارة ستكون لها انعكاسات ايجابية على إعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات المتميزة وستدشن عهدا جديدا من العلاقات الاستراتيجية.
من ناحيته أوضح وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط البريطاني كيم هوولز ان الرياض ولندن ستستمران في تكثيف التشاور والحوار حيال جميع القضايا التي تهم المنطقة والعمل سويا لإيجاد حلول للنزاعات في المنطقة .وقال هوولز إن زيارة الملك عبدا لله إلى بريطانيا ساهمت في إعطاء دفعة لتعميق العلاقات وإعطائها دفعة قوية إلى الأمام في الجوانب الاقتصادية والتجارية وتنميتها .
وزير الخارجية الالماني زانك شتاينماير أكد أنّ زيارة خادم الحرمين الشريفين تمخضت عن نتائج ايجابية كبيرة ستنعكس ايجابيا على إعطاء دفعة قوية للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
وقال ان تكثيف التعاون في المجالات السياسية حظي بالاهتمام خصوصا ان هناك رغبة من الطرفين في تعزيز الحوار والمضي قدما في ايجاد حلول لقضايا المنطقة. من جهته قال وزير الخارجية التركي بابا جان ان زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى تركيا شكلت نقلة نوعية في العلاقات السعودية التركية و ستنعكس ايجايبا على تنمية العلاقات السعودية التركية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية
واضاف ان الزيارة اعطت دفعة للحوار السعودي التركي الذي يهدف الى احلال السلام والامن والاستقرار في المنطقة موضحا ان المباحثات بين الملك عبدالله والرئيس التركي ورئيس الوزراء تمحورت حول سبل تعزيزو تعميق العلاقات السعودية التركية ومناقشة التطورات الجارية على الساحة العربية والوضع في الاراضي الفلسطينية والمستجدات على الساحة العراقية والوضع على الحدود العراقية التركية والملف النووي الايراني مؤكدا تطابق وجهات نظر البلدين حيال معظم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من ناحيته قال المون سنيور خالد عكاشة رئيس دائرة حوار الاديان في الفاتيكان ان لقاء بابا الفاتيكان مع خادم الحرمين الشريفين حقق نقلة نوعية ازاء تعزيز الحوار بين المجتمع الاسلامي والمسيحي وتكريس ثقافة التعايش السلمي والاعتدال والوسطية وفهم ثقافة الاخر .
وقال ان اللقاء شكل انطلاقة نحو تعزيز حوار الحضارات وتكريس تقافة الاعتدال والوسطية التي تنتهجها المملكة في سياستها والتي تدعو ايضا من خلالها إلى نبذ العنف والارهاب .واوضح ان الملك عبدالله يعتبر شخصية عالمية تحظى بكل الاحترام والتقدير في المحافل الدولية وله وزنه وثقله السياسي الكبيرعلى الساحة العالمية .