فرصة لتعزيز حوار الحضارات وثقافة التعايش السلمي

اكاديميون سعوديون وروس لـ«عكاظ»:

تتطلع الاوساط السياسية في موسكو باهتمام الى زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى روسيا الإتحادية يوم غد الاربعاء. ووصف عدد من الاكاديميين السعوديين والروس الزيارة بأنها فى غاية الاهمية ومن شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين . واكدوا في تصريحات لـ”عكـاظ” أنها ستعمل على فتح حوار الحضارات وتعزيز ثقافة التعايش السلمي وفهم ثقافة الاخر . وقال ادم الثويني رئيس الاكاديمية السعودية في موسكو ان الزيارة ستعطي دفعة قوية للحوار الاستراتيجي بين البلدين وستعمل على توضيح مواقف المملكة ازاء دعم السلام والامن ليس فقط في المنطقة وانما في العالم بالاضافة الى جهودها لمكافحة الارهاب ونبذ العنف . وقال ان الاوساط السياسية والثقافية الروسية تتطلع بكل اهتمام الى هذه الزيارة الهامة التي تأتي في ظروف تتطلب التنسيق والحوار ازاء تعزيز تقافة الحوار والاعتدال والوسطية التي تنتهجها المملكة . من ناحيته قال عمر النهاري وكيل الاكاديمية السعودية ان الزيارة ستعمل على تنشيط العلاقات بين البلدين كما انها ستفتح آفاق العلاقات في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية .
اما الدكتور فيكتور وورلروف مدير كرسي الامير نايف للدراسات الاسلامية في جامعة موسكو فقال ان مثل هذه الزيارات العالية المستوى ستعطي دفعة للحوار الاستراتيجي وستشكل نقلة نوعية في تعزيز حوار الحضارات وفهم ثقافة الاخر مؤكدا ان الاوساط الروسية كانت تتطلع الى هذه الزيارة منذ فترة طويلة . واضاف ان العلاقات السعودية الروسية قديمة مشيرا الى ان التعاون السعودي الروسي لن ينعكس فقط على تطوير الحوار الاستراتيجي بين البلدين بل على ايجاد حلول لقضايا المنطقة .
واشار الى وجود قواسم مشتركة بين البلدين خصوصا ان المملكة وروسيا لهما ثقل سياسيا في المنطقة والعالم ويمكنهما لعب دور اساسي في ايجاد حلول لقضايا المنطقة وتعزيز الجهود لمكافحة الارهاب .
اما الدكتور فيكتور كاب نائب مدير كرسي الامير نايف للدراسات الاسلامية في جامعة موسكو فقال ان زيارة الامير سلطان واللقاءات التي سيجريها سموه لن تنعكس على تعزيز الحوار الاستراتيجي بين البلدين فقط بل ستعطي دفعة للحوار الروسي العربي.