السعيد هاتف زوجته «أنا بخير» فتلقت عزاءه بعد ساعات

الجشة تحزن على فراق رئيس جمعيتها الخيرية

عبدالهادي السماعيل (الاحساء)

مكالمة هاتفية مفادها (إنني سأتأخر عن الحضور للمنزل لعدة ساعات).. كانت آخر كلمات ابراهيم سلمان السعيد قبل وفاته في حريق انابيب غاز الحوية بالشرقية الاحد الماضي.
وأراد السعيد (45 عاما) من احد منسوبي ارامكو باتصاله بث الاطمئنان في نفس زوجته حيث اخبرها انه بخير لكنه سيتأخر في العمل لعدة ساعات بسبب حادث حريق في موقع العمل.. لكنه غاب كثيرا لتستيقظ الاسرة مساء امس الاول على تأكيد خبر وفاته في الحادث بعد ساعات من القلق عاشتها خوفا على مصيره. وفيما لم يستطع والد ابراهيم الحديث عن ابنه الاكبر مكتفيا بالدموع قال حفيده ان والده اتصل بوالدته خلال الحادث واكد لها انه بخير ليغيب طويلا ويأتي الخبر المفجع برحيله رحمه الله اثناء تأدية مهام عمله.. اما ابراهيم المشعل صهر الفقيد اكد ان الاسرة فجعت برحيل رجل الخير الذي ظل محبا لعمله ووطنه طيلة حياته. ويذكر ان الفقيد ترأس جمعية الجشة الخيرية حيث يسكن في نفس البلدة بالاحساء وعرف بمسؤوليته خلال عمله بالجمعية واسهاماته في تطوير العمل وحرصه على توثيق روابط الصداقة مع الجميع.
وللفقيد سبعة من الابناء (بنتان وخمسة ذكور) هم سلمان في سلاح الجو السعودي وعمار ومعاذ خريجا الثانوية العامة وسعيد (عامان).