ارجئت جلسة مجلس النواب اللبناني التي كانت مقررة اليوم الجمعة في اليوم الاخير من المهلة الدستورية الى موعد لم يحدد بعد بحسب ما افادت النائبة صولانج الجميل من الأكثرية النيابية امس. وقد تقدم النائب اللبناني المعارض ميشال عون بمبادرة انقاذية للازمة التي وصلت اليها الانتخابات الرئاسية تقوم على تسمية مرشح رئاسي غيره لفترة انتقالية من سنتين .
وعرض النائب عون في كلمة القاها بعد اجتماع لكتلته النيابية امس مضمون المبادرة التي تقوم على ان يسمى مرشحا من خارج تكتله وتياره على ان يلتزم هذا المرشح مضمون وثيقة التفاهم مع حزب الله وتنتهي فترة رئاسته بعد اجراء الانتخابات النيابية التي يفترض ان تجري بعد 18 شهرا.
وفي المقابل، يسمى النائب سعد الحريري رئيس حكومة توافقيا من خارج تيار المستقبل وملتزما بالمحكمة الدولية في اغتيال رفيق الحريري. كما تنص المبادرة على تأليف حكومة وفاق ووحدة وطنية يتم توزيع الحقائب فيها بحسب التمثيل النيابي اي “5% للموالاة و45% للمعارضة.
وذكر تلفزيون “اورانج تي في” التابع للتيار الوطني الحر ان عون سلم عبر موفد الوزراء الاوروبيين الثلاثة الفرنسي برنار كوشنير والايطالي ماسيمو داليما والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس الموجودين في لبنان نص المبادرة.
واوضح ان مبادرته ينتهي مفعولها اليوم الساعة 00،23 بالتوقيت المحلي (00،21 ت غ)، اي مع انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد.
وردت قوى 14 آذار برفض مبادرة عون معلنة تمسكها بالمبادرة الفرنسية.
من جهة اخرى اشارت مصادر مطلعة في بيروت لـ"عكـاظ " إلى ان كافة المباحثات الحاصلة باتت تسير باتجاهين متوازيين الاول الوصول الى توافق حول هوية الرئيس العتيد وهذه المشاورات تتركز باتجاه العماد ميشال عون لاقناعه بقبول مرشح التسوية من بين اسمين هما النائب روبير غانم والوزير السابق ميشال اده بخاصة بعدما تكفلت سوريا باقناع حزب الله بهذه التسوية، فيما الاتجاه الثاني يدور حول ايجاد ادارة للفراغ وللهدنة في حال فشل التوافق وذلك عبر التسليم بادارة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لشؤون البلاد في اضيق مجالاتها بانتظار حصول التوافق".
وختمت المصادر لـ"عكـاظ":" ان مفاجأة الدقائق العشر الاخيرة ما زالت واردة بقوة ومراهنة كبيرة من الموفدين الدوليين على ذلك".