العرب المشاركون في المؤتمر يؤكدون رغبتهم في التسوية الشاملة

النائب الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا جيم موران لـ«عكاظ»:

محمد المداح (واشنطن)

قال النائب الديمقراطى عن ولاية فيرجينيا جيم موران أن مؤتمر أنابوليس يمثل فرصة كبيرة لبداية جدية نحو تسوية النزاع العربى الإسرائيلى بكامله. وقال لـ”عكـاظ” على الرغم من أن الولايات المتحدة حددت أبعاد المؤتمر للفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن الوفود العربية المشاركة في المؤتمر تؤكد على أن التسوية سوف تتجاوز الإطار الفلسطيني لانهاء أزمة الشرق الأوسط برمتها.
وفي رده على سؤال عما اذا كان متفائلا قال ان الأمر ليس فيه من تفاؤل أو تشاؤم إنما فيه ِأبعاد جديدة كانت كامنة على مدى السنوات السبع الماضية نجدها الآن تتفاعل وتتحرك من جديد بصورة جدية لتطلق معها منهجا آخر للتفاوض والحوار والتحرك نحو الهدف من الرغبة في تسوية النزاع العربى الإسرائيلي. وأكد أن هذه الرغبة لا تتوفر لدى فريق دون فريق آخر، إنما باتت هي السمة الغالبة على كل من يشاركون في المؤتمر. ولم يستبعد النائب الديمقراطى أن تكون المبادرة العربية في صلب أعمال المؤتمر حيث أنها الركيزة التي إراد بها العرب الحل الشامل مع الإسرائيليين. وقال: ما بتنا نلمسه من تصريحات المسؤولين الفلسطنيين (باستثناء حماس) والإسرائيليين تؤكد على الروح العالية التى باتت تسري في الجو العام الذي جاء به الفلسطينيون والاسرائيليون إلى المؤتمر. واضاف أن الذين يشككون في قدرة المؤتمر على إنجاز شيء مهم، هم الذين يعيشون في الماضي ولا يريدون أن يتحركوا نحو المستقبل . وقال موران أن هناك قضايا كثيرة لم يتم التوصل إليها، حتى أن الصحف باتت تطالعنا بأنه لم يتم الإتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين على صيغة البيان الختامى للمؤتمر، وأكد أن هذا لا يجب أن يقلل من سقف تطلعات المؤتمر. واضاف انه رغم وجود الخلافات فإن هناك هدفا متفقا عليه بين الأطراف للعمل على ضرورة تسوية هذه الخلافات والتوصل بشأنها إلى أرضية مشتركة يقف عليها الطرفان. موضحا ان ذلك قد يستغرق جلسة عمل واحدة أو سنة كاملة من الجلسات فالرغبة في التسوية والإتفاق على حل يرضاه الأطراف هى التى تؤكد على إستمرارية النجاح في التوصل إلى سلام وأمن لكل الأطراف. وشدد على ان الرئيس بوش التزم وأخذ على عاتقه ضرورة إنشاء الدولة الفلسطينية التى تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام، ولذا فإن الإدارة الأمريكية جادة في تحقيق هذا الهدف قبل إنتهاء ولاية الرئيس بوش. واعتبر أن مشاركة سوريا وبقية الدول العربية في المؤتمر من شأنه أن يعضد المواقف الفلسطينية ويرفع من إمكانية الدفع بعملية السلام العربى الإسرائيلي إلى مستوى غير مسبوق. واضاف أن الولايات المتحدة تعول كثيرا على حضور عدد كبير من الدول العربية المهمة والمعتدلة في سياستها مثل المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والمغرب وقطر ولبنان وغيرها إلى المؤتمر حيث أن ذلك لا يعطى الدفعة المطلوبة لنجاح المؤتمر فحسب، بل ويشكل التأسيس لمرحلة مهمة للسلام.