بوش يسعى لتعزيز سياساته واولمرت يُحاول إنقاذ مستقبله وعباس يأمل في الحل
هل صحيح أن أنابوليس مقامرة ثلاثية
الاثنين / 16 / ذو القعدة / 1428 هـ الاثنين 26 نوفمبر 2007 21:46
رويترز (واشنطن)
يعتبر مؤتمر اليوم في أنابوليس مقامرة جماعية بالنسبة للرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس .
وحول ما يأمل الزعماء الثلاثة في انجازه غير الهدف المعلن الخاص بارساء الاساس لاقامة دولة فلسطينية..نرصد ما يلي: بالنسبة لبوش.. تأتي هذه المبادرة على الأقل في جانب منها استجابة لضغوط من حلفاء عرب من اجل القيام بجهد اخير لمعالجة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قبل ان يترك منصبه خلال 14 شهرا. وقد يمكن لبوش من خلال القيام بذلك ان يعزز التأييد العربي لسياساته في المنطقة وخصوصا فيما يتعلق بعزل ايران ومصالحها وحلفائها في المنطقة بما في ذلك حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو. ومن شأن التوصل حتى ولو الى اتفاق جزئي بشأن دولة فلسطينية ان يعزز التراث الذي سيخلفه بوش بعد سنوات من الجدال حول احتلال العراق.اما اذا فشل المؤتمر فقد يكون بوسع بوش على الاقل أن يقول ان ادارته قامت بجهد حتى لو كان متأخرا.
وبالنسبة لاولمرت.. يسعى زعيم حزب كاديما ممثل الوسط جاهدا لانقاذ مستقبله السياسي بعد أن بات مركزه السياسي ضعيفا بسبب حرب لبنان العام الماضي وسلسلة من فضائح الفساد. ويستعد زعيم حزب ليكود اليميني بنيامين نتنياهو وزعيم حزب العمل ايهود باراك بالفعل للانتخابات التي قد يدعى اليها اذا تعثرت عملية السلام التي يشارك فيها أولمرت وترعاها الولايات المتحدة.
وبمجرد مشاركته في المحادثات فاز اولمرت بتأييد واشنطن وجعل من الصعب على منافسيه الاطاحة به في الوقت الراهن. وفي النهاية تأمل اسرائيل ان ينهي السلام مع الفلسطينيين التهديدات التي تتعرض لها رغم أن معظم الزعماء الاسرائيليين لا يعتقدون أن بمقدور عباس توفير الامن ولذا فالتوقعات هي ان مؤتمر انابوليس قد يساهم على نحو ما في الحد من هجمات المسلحين.
ومساحة المناورة محدودة بالنسبة لاولمرت. فأي تنازلات قد تؤدي الى تمرد شركائه المختلفين في الائتلاف وهو ما من شأنه ان يفرض اجراء انتخابات قد تؤدي الى تجميد مساعي السلام الى أن يترك بوش منصبه.
اما بالنسبة لعباس.. فهو مثل اولمرت قد يرفعه المؤتمر وما سيعقبه وقد ينزل به. وقد خلف عباس الراحل ياسر عرفات في عام 2004 لكن حركة فتح التي يتزعمها خسرت الانتخابات امام حركة حماس الاسلامية في عام 2006 ثم فقدت سيطرتها على قطاع غزة في قتال مع حماس في يونيو الماضي. ويأمل عباس في ان يعيد المؤتمر للفلسطينيين الدعم الدولي بعد انهيار محادثات السلام في عام 2000 .
ويحتاج عباس كحد أدنى الى اظهار تقدم ملموس في اتجاه قيام دولة لكي يتصدى للتحديات السياسية سواء من جانب حماس او من داخل فتح نفسها.وستحاول حماس أيا كانت نتيجة المؤتمر أن تصوره على أنه فاشل.ورفضت اسرائيل دعوة عباس لتحديد موعد نهائي لانتهاء المفاوضات بشأن دولة فلسطينية ولم يتفق الجانبان بعد على وثيقة مشتركة بشأن سبل المضي قدما في المحادثات. واذا انهارت هذه العملية فقد يتفجر العنف. وقد يحاول عباس ايضا ان يتوصل الى اتفاق جديد لاقتسام السلطة مع حماس. وهذا من شأنه على الأقل مؤقتا أن يضع نهاية لأي حوار مع اسرائيل.
وحول ما يأمل الزعماء الثلاثة في انجازه غير الهدف المعلن الخاص بارساء الاساس لاقامة دولة فلسطينية..نرصد ما يلي: بالنسبة لبوش.. تأتي هذه المبادرة على الأقل في جانب منها استجابة لضغوط من حلفاء عرب من اجل القيام بجهد اخير لمعالجة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي قبل ان يترك منصبه خلال 14 شهرا. وقد يمكن لبوش من خلال القيام بذلك ان يعزز التأييد العربي لسياساته في المنطقة وخصوصا فيما يتعلق بعزل ايران ومصالحها وحلفائها في المنطقة بما في ذلك حركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو. ومن شأن التوصل حتى ولو الى اتفاق جزئي بشأن دولة فلسطينية ان يعزز التراث الذي سيخلفه بوش بعد سنوات من الجدال حول احتلال العراق.اما اذا فشل المؤتمر فقد يكون بوسع بوش على الاقل أن يقول ان ادارته قامت بجهد حتى لو كان متأخرا.
وبالنسبة لاولمرت.. يسعى زعيم حزب كاديما ممثل الوسط جاهدا لانقاذ مستقبله السياسي بعد أن بات مركزه السياسي ضعيفا بسبب حرب لبنان العام الماضي وسلسلة من فضائح الفساد. ويستعد زعيم حزب ليكود اليميني بنيامين نتنياهو وزعيم حزب العمل ايهود باراك بالفعل للانتخابات التي قد يدعى اليها اذا تعثرت عملية السلام التي يشارك فيها أولمرت وترعاها الولايات المتحدة.
وبمجرد مشاركته في المحادثات فاز اولمرت بتأييد واشنطن وجعل من الصعب على منافسيه الاطاحة به في الوقت الراهن. وفي النهاية تأمل اسرائيل ان ينهي السلام مع الفلسطينيين التهديدات التي تتعرض لها رغم أن معظم الزعماء الاسرائيليين لا يعتقدون أن بمقدور عباس توفير الامن ولذا فالتوقعات هي ان مؤتمر انابوليس قد يساهم على نحو ما في الحد من هجمات المسلحين.
ومساحة المناورة محدودة بالنسبة لاولمرت. فأي تنازلات قد تؤدي الى تمرد شركائه المختلفين في الائتلاف وهو ما من شأنه ان يفرض اجراء انتخابات قد تؤدي الى تجميد مساعي السلام الى أن يترك بوش منصبه.
اما بالنسبة لعباس.. فهو مثل اولمرت قد يرفعه المؤتمر وما سيعقبه وقد ينزل به. وقد خلف عباس الراحل ياسر عرفات في عام 2004 لكن حركة فتح التي يتزعمها خسرت الانتخابات امام حركة حماس الاسلامية في عام 2006 ثم فقدت سيطرتها على قطاع غزة في قتال مع حماس في يونيو الماضي. ويأمل عباس في ان يعيد المؤتمر للفلسطينيين الدعم الدولي بعد انهيار محادثات السلام في عام 2000 .
ويحتاج عباس كحد أدنى الى اظهار تقدم ملموس في اتجاه قيام دولة لكي يتصدى للتحديات السياسية سواء من جانب حماس او من داخل فتح نفسها.وستحاول حماس أيا كانت نتيجة المؤتمر أن تصوره على أنه فاشل.ورفضت اسرائيل دعوة عباس لتحديد موعد نهائي لانتهاء المفاوضات بشأن دولة فلسطينية ولم يتفق الجانبان بعد على وثيقة مشتركة بشأن سبل المضي قدما في المحادثات. واذا انهارت هذه العملية فقد يتفجر العنف. وقد يحاول عباس ايضا ان يتوصل الى اتفاق جديد لاقتسام السلطة مع حماس. وهذا من شأنه على الأقل مؤقتا أن يضع نهاية لأي حوار مع اسرائيل.