محللون وأكاديميون: اختلاف العرب أبقى إسرائيل .. واتفاقهم يحل القضية الفلسطينية
أشادوا بالطرح الجماعي والحضور المشترك في مؤتمر أنابوليس
الاثنين / 16 / ذو القعدة / 1428 هـ الاثنين 26 نوفمبر 2007 21:46
وفاء باداوود (جدة)
رغم تباين التوقعات حول ما سيتمخض عنه مؤتمر انابوليس من نتائج تخدم عملية السلام في الشرق الأوسط ورغم اختلاف وجهات النظر حول موقف اسرائيل والتأييد المعلن أو الضمني من جانب الولايات المتحدة للمطالب الاسرائيلية فان جميع المراقبين يتفقون على أهمية التفاوض الفلسطيني- الاسرائيلي ودعم العرب لهذا التوجه باعتباره أفضل الطرق المتاحة لاعادة الحق الفلسطيني والعربي واقناع العالم بعدالة المطالب العربية وكشف غطرسة وتعنت اسرائيل التي ظلت تمارس سياستها تحت غطاء الترويج لنظريتها الاستعمارية بزعم انها رد فعل للرفض العربي لها. وأيد المراقبون في تصريحات لـ«عكـاظ» انتهاج فضح الممارسات الاسرائيلية بالعقل وليس بالمهاترات والانفعال والخطب الرنانة التي لم تجد نفعا طيلة فترة الصراع منذ 60 عاما. وفي هذا الصدد قال الدكتور أنور بن ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية ان جهل بعض العرب بحقيقة الصراع العربي الاسرائيلي حرمنا من التعامل الحقيقي مع هذه القضية بالطرق الصحيحة مشيرا الى ان اسرائيل لم توجد لتبقى بقدر ما كانت محطة لخدمة الأهداف الاستعمارية لكن جهلنا بهذه الحقيقة هو الذي أدى الى استمرار وتوسع اسرائيل على حساب الحقوق العربية، وأوضح ان الاستعمار أوجد اسرائيل بداية لخدمة مصالحه وتحقيق حلمه في السيطرة على الشرق الاوسط وفي المقابل لجأ العرب الى الشعارات بل واختلفوا فيما بينهم ولم يستخدموا الفكر ويعملوا السياسة وبذلك ضاعت الفرصة الأولى عندما ذهب الاستعمار القديم وبقيت اسرائيل.
وأضاف ثم جاءت المرحلة الثانية بعد انتهاء حقبة الاستعمار ولسوء الحظ مد العرب أيديهم للمعسكر الاشتراكي فكانت النتيجة ان تبرعت اسرائيل وادعت انها ستقف امام المد الشيوعي وبناء على ذلك تلقت المساعدات من الغرب بل اعتمدوا عليها في محاربة الشيوعية في المنطقة وبذلك استثمرت الدولة العبرية العداء للشيوعية لتبقى في المنطقة.
وتابع قائلا: وجاءت المرحلة الثالثة بعد انهيار الشيوعية وسقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة وقلت حاجة الغرب الى وجود اسرائيل ولكنها سارعت وقدمت نفسها على انها حامية للمصالح الاوروبية والامريكية في المنطقة الغنية بالنفط ومصادر الطاقة واستطاعت اقناعهم بذلك خصوصا مع وجود صدام حسين وارتكابه اخطاء تاريخية كغزو الكويت وتهديده منابع النفط وتهديده اسرائيل نفسها باطلاق عدة صواريخ عليها غير مؤثرة وغير هامة وهنا وقف الغرب مرة اخرى مع اسرائيل التي استثمرت ذلك في استعطاف امريكا واوروبا واقنعتهم بأهمية وجودها كحامي حمى هذه الدول حيث نجحت وفشل العرب في تسويق مواقفهم.
واضاف واخيرا جاءت الطامة الكبرى بانقسام الفلسطينيين انفسهم ووقف فريق منهم في الضفة الغربية مع السلام وفريق آخر في غزة مع الحرب وتركوا لاسرائيل تفعل ما تشاء ورأى انه محصلة لذلك تقدمت اسرائيل الى الامام وتقهقرت قضية العرب الى الخلف واقنعت العالم بأهمية وجودها في هذه المنطقة التي تعتبرها مليئة بالارهاب والعنف والمخاطر التي تهدد مصالح الغرب.
وخلص عشقي الى القول ان الغطرسة الاسرائيلية وتعنتها لا يتوقفان الا بالتخطيط السليم والعمل على فك الارتباط بينها وبين الولايات المتحدة وقال ان ذلك يتحقق بتوحيد الصف العربي والتخلي عن الشعارات الجوفاء والعمل بحكمة واستخدام العمل الدبلوماسي والسياسي لمخاطبة امريكا والغرب وان نعتبر انا بوليس محطة وليست نهاية مسار قطار السلام.
من جانبه قال الدكتور وحيد حمزة هاشم استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز والمحلل السياسي يجب على العرب بصفة عامة والفلسطينيين بصفة خاصة ان يوحدوا الجهود من اجل السلام وهذا قد يكون تحقق بالفعل ولا سيما على الجانب العربي الذي ذهب بصورة موحدة الى مؤتمر انا بوليس وهذه الصورة سوف تعكس للعالم حقيقة الموقف العربي من قضية السلام الذي بدأ بتقديم المبادرة العربية التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وايدتها بالاجماع قمة بيروت عام 2002 ثم اكدتها بالاجماع نفسه قمة الرياض في مارس الماضي.
وشدد على ان المطلوب حاليا هو وحدة الصف الفلسطيني والاجتماع على كلمة سواء هي «الوطن» و«الدولة» والشعب اللاجئ والمشرد والاستفادة من الظروف والمعطيات الراهنة التي تدفع بالسلام الى الواجهة الدولية خصوصا مع اقتراب رحيل بوش عن البيت الابيض بعد اقل من عام.. وقبل ان تأتي ادارة امريكية جديدة تماطل وتدرس وتتردد تجاه القضية الفلسطينية كعادة كل الادارات الامريكية الجديدة.
أما الدكتور فؤاد كاظم برادة عضو هيئة التدريس بقسم العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة فرأى ان القضية الفلسطينية من أقدم المشكلات الاستعمارية والسياسية المعاصرة وربما هي القضية الوحيدة الكبرى المتبقية من الارث الاستعماري للقرن العشرين وهي نشأت ومازالت مستمرة بسبب التناقضات الايدلوجية والمصالح الاقتصادية والنفوذ الدولي وبقايا المطامع الاستعمارية.
واضاف ان الوقت حان لاجادة العرب لفن مخاطبة المجتمع الدولي لتسويق قضيتهم العادلة وانهاء القضية الفلسطينية بما يتمشى مع القرارات الشرعية ومن ذلك لابد من اقناع الدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن بضرورة تخليها عن الانحياز لاسرائيل ثم العمل بجهد موحد انطلاقا من توحيد الصفوف العربية والصف الفلسطيني لكي تكون الكلمة واحدة والمطالب واحدة وبذلك تكون الكرة في ملعب المجتمع الدولي وليس في مرمى العرب كما كان عليه الوضع طيلة 60 عاما مضت هي عمر القضية الفلسطينية.
ومن جانبه قال د. عبدالرحمن الفريح التميمي عضو مجلس الشورى لقد مل العرب من الاجتماعات السرمدية بين الفلسطينيين والاسرائيليين وآن الأوان لحسم هذا النزاع الذي طال أمده كما طالت الاجتماعات وكثرت المبادرات ومازالت القضية تراوح مكانها بدون أي تقدم يذكر الا للجانب الاسرائيلي الذي يحقق المزيد من المكاسب على حساب الأراضي العربية والفلسطينية.
ودعا مؤتمر انابوليس الى الالتزام بالحل الجاهز والمنطقي والمقبول من الجميع الا وهو المبادرة العربية التي تلبي مطالب واحتياجات جميع الاطراف فهي تدعو الى اقامة الدولة الفلسطينية وتضمن الامن والسلام لاسرائيل.
وناشد الجميع بالا يضيعوا هذه الفرصة الثمينة التي تطرحها المبادرة العربية وقال ان المسؤولين العرب والاجانب المجتمعين في انابوليس عليهم تدبر بنود هذه المبادرة ويعملوا على تحقيقها فهي تشمل جميع نصوص القوانين الدولية التي صدرت سابقا بشأن النزاع العربي- الاسرائيلي كما تأخذ في اعتبارها التطورات الجديدة.
وأضاف ثم جاءت المرحلة الثانية بعد انتهاء حقبة الاستعمار ولسوء الحظ مد العرب أيديهم للمعسكر الاشتراكي فكانت النتيجة ان تبرعت اسرائيل وادعت انها ستقف امام المد الشيوعي وبناء على ذلك تلقت المساعدات من الغرب بل اعتمدوا عليها في محاربة الشيوعية في المنطقة وبذلك استثمرت الدولة العبرية العداء للشيوعية لتبقى في المنطقة.
وتابع قائلا: وجاءت المرحلة الثالثة بعد انهيار الشيوعية وسقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة وقلت حاجة الغرب الى وجود اسرائيل ولكنها سارعت وقدمت نفسها على انها حامية للمصالح الاوروبية والامريكية في المنطقة الغنية بالنفط ومصادر الطاقة واستطاعت اقناعهم بذلك خصوصا مع وجود صدام حسين وارتكابه اخطاء تاريخية كغزو الكويت وتهديده منابع النفط وتهديده اسرائيل نفسها باطلاق عدة صواريخ عليها غير مؤثرة وغير هامة وهنا وقف الغرب مرة اخرى مع اسرائيل التي استثمرت ذلك في استعطاف امريكا واوروبا واقنعتهم بأهمية وجودها كحامي حمى هذه الدول حيث نجحت وفشل العرب في تسويق مواقفهم.
واضاف واخيرا جاءت الطامة الكبرى بانقسام الفلسطينيين انفسهم ووقف فريق منهم في الضفة الغربية مع السلام وفريق آخر في غزة مع الحرب وتركوا لاسرائيل تفعل ما تشاء ورأى انه محصلة لذلك تقدمت اسرائيل الى الامام وتقهقرت قضية العرب الى الخلف واقنعت العالم بأهمية وجودها في هذه المنطقة التي تعتبرها مليئة بالارهاب والعنف والمخاطر التي تهدد مصالح الغرب.
وخلص عشقي الى القول ان الغطرسة الاسرائيلية وتعنتها لا يتوقفان الا بالتخطيط السليم والعمل على فك الارتباط بينها وبين الولايات المتحدة وقال ان ذلك يتحقق بتوحيد الصف العربي والتخلي عن الشعارات الجوفاء والعمل بحكمة واستخدام العمل الدبلوماسي والسياسي لمخاطبة امريكا والغرب وان نعتبر انا بوليس محطة وليست نهاية مسار قطار السلام.
من جانبه قال الدكتور وحيد حمزة هاشم استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز والمحلل السياسي يجب على العرب بصفة عامة والفلسطينيين بصفة خاصة ان يوحدوا الجهود من اجل السلام وهذا قد يكون تحقق بالفعل ولا سيما على الجانب العربي الذي ذهب بصورة موحدة الى مؤتمر انا بوليس وهذه الصورة سوف تعكس للعالم حقيقة الموقف العربي من قضية السلام الذي بدأ بتقديم المبادرة العربية التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وايدتها بالاجماع قمة بيروت عام 2002 ثم اكدتها بالاجماع نفسه قمة الرياض في مارس الماضي.
وشدد على ان المطلوب حاليا هو وحدة الصف الفلسطيني والاجتماع على كلمة سواء هي «الوطن» و«الدولة» والشعب اللاجئ والمشرد والاستفادة من الظروف والمعطيات الراهنة التي تدفع بالسلام الى الواجهة الدولية خصوصا مع اقتراب رحيل بوش عن البيت الابيض بعد اقل من عام.. وقبل ان تأتي ادارة امريكية جديدة تماطل وتدرس وتتردد تجاه القضية الفلسطينية كعادة كل الادارات الامريكية الجديدة.
أما الدكتور فؤاد كاظم برادة عضو هيئة التدريس بقسم العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة فرأى ان القضية الفلسطينية من أقدم المشكلات الاستعمارية والسياسية المعاصرة وربما هي القضية الوحيدة الكبرى المتبقية من الارث الاستعماري للقرن العشرين وهي نشأت ومازالت مستمرة بسبب التناقضات الايدلوجية والمصالح الاقتصادية والنفوذ الدولي وبقايا المطامع الاستعمارية.
واضاف ان الوقت حان لاجادة العرب لفن مخاطبة المجتمع الدولي لتسويق قضيتهم العادلة وانهاء القضية الفلسطينية بما يتمشى مع القرارات الشرعية ومن ذلك لابد من اقناع الدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن بضرورة تخليها عن الانحياز لاسرائيل ثم العمل بجهد موحد انطلاقا من توحيد الصفوف العربية والصف الفلسطيني لكي تكون الكلمة واحدة والمطالب واحدة وبذلك تكون الكرة في ملعب المجتمع الدولي وليس في مرمى العرب كما كان عليه الوضع طيلة 60 عاما مضت هي عمر القضية الفلسطينية.
ومن جانبه قال د. عبدالرحمن الفريح التميمي عضو مجلس الشورى لقد مل العرب من الاجتماعات السرمدية بين الفلسطينيين والاسرائيليين وآن الأوان لحسم هذا النزاع الذي طال أمده كما طالت الاجتماعات وكثرت المبادرات ومازالت القضية تراوح مكانها بدون أي تقدم يذكر الا للجانب الاسرائيلي الذي يحقق المزيد من المكاسب على حساب الأراضي العربية والفلسطينية.
ودعا مؤتمر انابوليس الى الالتزام بالحل الجاهز والمنطقي والمقبول من الجميع الا وهو المبادرة العربية التي تلبي مطالب واحتياجات جميع الاطراف فهي تدعو الى اقامة الدولة الفلسطينية وتضمن الامن والسلام لاسرائيل.
وناشد الجميع بالا يضيعوا هذه الفرصة الثمينة التي تطرحها المبادرة العربية وقال ان المسؤولين العرب والاجانب المجتمعين في انابوليس عليهم تدبر بنود هذه المبادرة ويعملوا على تحقيقها فهي تشمل جميع نصوص القوانين الدولية التي صدرت سابقا بشأن النزاع العربي- الاسرائيلي كما تأخذ في اعتبارها التطورات الجديدة.