اعتبر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين ورئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) عاموس يدلين أن الجدول الزمني الذي يسعى الأمريكيون فى انابوليس لفرضه على إسرائيل والفلسطينيين من أجل التوصل إلى الحل الدائم خلال سنة خطير بالنسبة لإسرائيل. جاء ذلك خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني. وأوصى ديسكين ويدلين و رئيس هيئة أركان الجيش غابي أشكنازي المستوى السياسي بإجراء مفاوضات حول الحل الدائم، وفي الوقت نفسه النظر إليه وكأنه ليس أكثر من “اتفاق على الرف” يتأجل تطبيقه بضع سنوات إلى حين تثبت السلطة الفلسطينية أنها شريك. كما أوصى ديسكين ويدلين بالمماطلة قدر الإمكان في الوقت في تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق، أو بالأحرى ما يسميانه بـ”الحرب على الإرهاب”، وبذلك يتاح المجال لـ أبو مازن لكي يثبت سلطته. وطلبوا من الحكومة أن تكون “بخيلة” في تقديم التسهيلات، والامتناع عن نقل المسؤولية الأمنية للفلسطينيين، لأنهم لن ينجحوا في ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن الشرطة كانت قد أعلنت عن حالة تأهب قصوى إلى حين ينتهي المؤتمر. وكان المفتش العام للشرطة، دودي كوهين قد أجرى تقييما خاصا للوضع، ومع انتهائه أصدر تعليماته لشرطة حرس الحدود وشرطة السير بزيادة نشاطها من خط التماس إلى داخل المدن.