عكس لاعبو العميد والزعيم كل التوقعات وقدموا مساء أمس مباراة جميلة وعرضا رائعا وتقاسموا النقاط بعد شد وجزر في أحيان كثيرة من وقتها.. إن كان المستوى الفني متوسطا فمرد ذلك الشحن النفسي جراء ما حظي به اللقاء من تغطية إعلامية وما سبقه من إثارة حول قضية اللاعب السيراليوني كالون. لاعبو العميد تحدوا الظروف وقدموا مباراة قوية أمام شقيقهم الهلال على أرضه وبين جماهيره وحرموا ياسر القحطاني متعة الاحتفال بلقب أفضل لاعب آسيوي بعد أن استطاع النجم تيسير آل نتيف إنقاذ مرماه من هدف بعد نجاحه في صد ضربة الجزاء الهلالية التي نفذها ياسر القحطاني في أولى مبارياته بعد عودته من سيدني. المباراة في مجملها كانت متوسطة وشهدت تكافؤاً على مدار الشوطين وان كان الاتحاد الأخطر وخرجت إلى بر الأمان وبتعادل سلبي.
الشوط الأول
توقعت الجماهير ان يكون مستوى المباراة بعد الأحداث الأخيرة التي سبّبها كالون ضعيفا لكن بداية هذا الشوط جاءت سريعة بعيدا عن التحفظ مع تبادل المواقع بين بعض اللاعبين اما لمراقبة لاعب هنا أو لاعب هناك أو للهروب من الرقابة اللصيقة التي فرضت على بعض اللاعبين لكن رتم المباراة اعتمد على الهجوم الضاغط وكان الاتحاد البادئ في التهديد في الدقيقة 6 من خلال كرة مرفوعة من القحطاني لعبها كريري رأسية تجد إبراهيم سويد الذي لعبها خارج المرمى رد على هذه الهجمة ياسر القحطاني في الدقيقة 9 بعد تلقيه كرة جميلة من الشلهوب لعبها القحطاني بعيدا عن المرمى. وفي الوقت الذي كان نور يشكل قلقا لدفاع الهلال كان القحطاني يمارس نفس الدور لدفاع الاتحاد ولعل أهم وأخطر محاولات القحطاني التصويبة القوية والذكية التي تصدى لها آل نتيف في الدقيقة 26 ليرد الاتحاد بكرة رأسية قوية لعبها إبراهيم سويد ارتطمت بالعارضة لتعود فتجد أسامة المولد الذي لعبها خارج المرمى في الدقائق الأخيرة هبط رتم أداء اللاعبين حتى الدقيقة 44 عندما تلقى القحطاني كرة جميلة سكنها بصدره وهدأها بقدمه ولعبها قوية تصدى لها آل نتيف ببراعة لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
بدأ متكافئا مع ضغط هجومي على المرميين في ظل صلابة دفاعية خوفا من تسجيل هدف وان كانت المحاولات الاتحادية أكثر خطورة خاصة الدربكة التي حدثت أمام مرمى الدعيع في الدقيقة 7 شتتها دفاع الهلال خارج المنطقة الخطرة لتجد عبد الرحمن القحطاني لها بالمرصاد سددها قوية أمسكها الدعيع على دفعتين أعقبها هجمة أخرى انتهت لنور الذي لعبها رأسية جميلة أنقذها الدعيع .. ارتفعت الروح المعنوية للاعبي العميد بعد هاتين الهجمتين وشنوا عددا من الهجمات في محاولة لتسجيل هدف مما أرهق دفاع الهلال وحارسه الذي بدأ يدعي الإصابة دون أي احتكاك من قبل لاعبي الاتحاد.. عند الدقيقة 65 بدأ التحرك الهلالي في ظل توهج القحطاني ( ياسر ) الذي تلقى كرة مرفوعة من الوسط في الدقيقة 71 هيأها بصدره ولعبها قوية حاول النتيف إنقاذها وغير مسارها لترتطم بالعارضة وتعود لأرض الملعب حاول ياسر تسديدها مرة أخرى لكنه أعيق فاحتسب الحكم خطأ لصالحه نفذه الشلهوب بدهاء لكن النتيف أنقذ مرماه ببسالة.
في الربع الأخير من المباراة أجرى مدرب الهلال تغييرين في محاولة لتنشيط خط الوسط حيث حل فهد المبارك بديلا لعبد العزيز الخثران وعبد العزيز الكلثم بديلا لنواف التمياط إلا أن شيئا لم يتغيّر خاصة بعد أن مال اللعب إلى الأداء الخشوني بسبب نقص عامل اللياقة لدى بعض اللاعبين.
الدقائق الخمس الأخيرة شهدت عددا من التغييرات حيث لعب سعد الذيابي بديلا للشلهوب وفي الجانب الاتحادي خرج مناف أبو شقير وحل بديلا عنه علي فلاتي وكيتا وحل بدلا عنه نايف هزازي. في الدقيقة الأخيرة تعرض لاعب الهلال الكلثم لاعاقة من أسامة المولد احتسب على إثرها حكم المباراة ضربة جزاء تصدى لها ياسر القحطاني ولعبها على يمين آل نتيف الذي أنقذها بشجاعة وحرم الهلال من الفوز على أرضه وبين جماهيره ليحتسب الحكم أربع دقائق وقت بدل ضائع أجرى خلاله مدرب الاتحاد تغييره الأخير باشراك طلال المشعل محل عبد الرحمن القحطاني لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بدون أهداف.