جسد العريف مفلح السعدي وابنته تولاي صورة ناصعة الجمال وهما يستمدان من بعضهما إلهام الوطنية ووقود الشهامة، حين تبادلا رسائل الفخر والشوق والدعم تزامناً مع احتفالات الوطن بيومه الـ86، إذ تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا صوتيا للعريف المرابط مع أبطالنا في الحد الجنوبي وجه من خلاله رسالتين لابنته في حفلها المدرسي وللشعب السعودي عموماً، فقال «نشارككم سير العلم والعمل والتطور، أحمل لكم رسالتين الأولى لا تنسونا ولا تحرمونا من دعائكم، وسنكفن أرواحنا لأجل الوطن، وتركنا الأهل والأولاد. والرسالة الثانية اعتذار لصغيرتي، أعتذر لك عن غيابي وأعلم أنك تعانين فقدي في كثير من يومياتك ومناسباتك، ولكن أنا اليوم هنا أشاركك فرحة هذا الوطن الذي يستحق منا أن نضحي من أجله وكل عام وأنتم بخير». غير أن ابنته تولاي ردت بمقطع فيديو أثناء مشاركتها في فعاليات اليوم الوطني بمدرستها في إحدى قرى محافظة بيشة، كان الأكثر جمالاً وهي كغيرها من أبناء وبنات أبطالنا البواسل تتغزل فخراً بأبيها، فقالت «فخورة يا أبي برجل مثلك، ووطني يستحق أن أضحي بغيابك عني وكل عام ووطني وأنت بخير».

«عكاظ» هاتفت البطل السعدي، بعد أن لقي هذا التواصل بينه وبين ابنته صدى واسعا، وترك أثراً عظيما في نفوس الوطن كله، فقال «لم أكن أعلم أو أتوقع أن هذا المقطع سوف ينتشر على هذا النحو، كان رسالة صادقة بيني وبين ابنتي ومشاركة مني لاحتفال مدرسة الباطن للبنات غرب محافظة بيشة التي تدرس بها ابنتي تولاي، أسعدني تفاعل السعوديين مع هذا الموضوع وأخص بالشكر معلمات تولاي وعلى رأسهن فوزية المعاوي وحنان الشهراني على تكريمهن لي وما يقدمونه لابنتي من رعاية وتعليم، ونحن نفخر بأننا ندافع عن ديننا وأمتنا ووطننا، وجميعنا في السعودية عائلة واحدة وابنتي هي ابنة للجميع وأفخر بها ونسأل الله النصر لوطننا وأمتنا».