كتاب ومقالات

انتكاسات النجوم غير المفتعلة!

بحد الريشة

عابد هاشم

• تُصاب بعض أنديتنا الرياضية «الكبيرة» وجماهيرها، بكثير من الحيرة والدهشة والامتعاض أيضا، جراء ما يعتري البعض من نجومها المحليين «المحترفين» من تحولات سلبية، لا تقتصر على هبوط المستوى المفاجئ واللافت، بل تتجاوزه عند البعض منهم إلى انفلات الأعصاب وعدم القدرة على ضبط النفس!.

•• هذه الحالات والتحولات، لا أعني بها ما يخص تلك الفئة من بعض نجوم «احترافنا» الذين «اعتادوا» على ممارستها عن سبق إصرار و«تعنت» لأسباب لا تنم حتى عن توفر أدنى فكر احترافي، خاصة تلك الأسباب التي تتعلق بـ«مساومات ممجوجة» بين اللاعب وناديه؛ بعضها معلن وأكثرها في الخفاء، وأسوأها ما يصل معه اللاعب حد الإخلال بواجباته تجاه فريقه، وتعمد التخاذل والخذلان، وممارسة التعالي واللامبالاة، واقتراف الأخطاء و... إلخ.

•• النموذج الذي أعنيه لا علاقة له بما أسلفت من ممارسات وتحولات «متعمدة» من قبل بعض نجوم «احترفنا» لأن هذا البعض ينطبق عليه المثل القائل: «قالوا: مين فرعنك؟ قال: لم أجد من يردني»، وعندما يستكمل احترافنا ما تبقى من مراحل «نموه» سيُفرق هؤلاء بين الاحتراف والاقتراف!.

•• أما النموذج المعني، فهو المتعلق بحالات خارجة عن إرادة المعنيين بها من النجوم، قد تعصف بهم فجأة، وتذوي ببريق نجوميتهم، تحت وطأة ظروف قاهرة، منها ما هو نفسي أو اجتماعي، أو سواهما، مما يصعب على غير ذوي الاختصاص والخبرة تقديم ما هو ناجع من التحليل والتشخيص واتخاذ ما يلزم من الحلول العملية العلمية الصائبة التي تصبح عونا بعد الله في تغلب هذه النوعية من النجوم على مثل هذه الأزمات التي لا حول ولا قوة لهم فيها، فتأتي عودتهم أكثر بريقا وتوهجا، مدينين بهذا الفضل بعد الله لمن أحاطهم بمثل هذه الالتفاتة، ولم يجعلهم ضحية لمثل هذه الظروف والأزمات.

•• وقياسا بملايين الملايين من الريالات التي تهدرها أنديتنا الرياضية «المحترفة» عامة، والأندية «الكبيرة» تحديدا، لن يُكلفها شيئا يذكر، لو أنها أولت هذا الجانب حقه من الاهتمام، واستقطبت له من المختصين من ينهض بمهامه ويحقق أهدافه الإيجابية الجمة. والله من وراء القصد.

تأمل:

كن أنت من يصنع المثل الأعلى للآخرين

فاكس 6923348