أخبار

الروس والنظام يحرقون حلب..وأوباما لن يحرك إصبعه

كيري: نعمل على إحياء الهدنة.. والجامعة: ما يجري مذبحة

طفل سوري يتلقى العلاج عقب إصابته في قصف على دوما أمس الأول. (ا ف ب)

هناء البنهاوي (القاهرة) وكالات (برلين، بروكسل، حلب)

فيما تتواصل حرب الإبادة التي يقودها نظام الأسد وروسيا ضد حلب، يبحث كبار المسؤولين في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا اليوم (الأربعاء) في برلين سبل حل الصراع السوري.

ونقلت صحيفة «تاجشبيجل اليومية» أمس عن مصدر مقرب من وزير الخارجية قوله إن الاجتماع يهدف إلى البحث عن اقتراحات بشأن كيفية القضاء على العنف في سورية والعودة إلى العملية السياسية.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس أن أمريكا ستعمل مع روسيا على إحياء وقف النار. واعتبر في خطاب ألقاه في بروكسل أن الحرب في سورية تسببت في أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. واتهم كيري روسيا بتجاهل استخدام النظام للبراميل المتفجرة ضد شعبه.

وقال إن روسيا والنظام تخليا عن العملية السلمية ويسعيان لحسم عسكري، معتبراً أن الدول الراغبة في السلام لا تتصرف كما تتصرف روسيا في سورية حاليا.

وفي القاهرة، طالبت الجامعة العربية في اجتماع طارئ أمس بوقف إطلاق النار في حلب.

ووصف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط أمس ما يجري في حلب بـ«المذبحة». وشدد في اجتماع طارئ للمندوبين على ضرورة وقف إطلاق النار في حلب لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحاصرين.

من جهته، اتهم المحلل السياسي الأمريكي تشارلز كراوثامر روسيا وإيران و«حزب الله» والأسد بأنهم يتبعون إستراتيجية القضاء على كل شيء في حلب.

وعزا تشارلز خلال مقابلة على شبكة «فوكس نيوز» أمس التصعيد المستمر الذي تشهده سورية في الوقت الحالي إلى أن الأطراف اللاعبة (روسيا وإيران و«حزب الله» والنظام السوري) تدرك تماماً أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لن «يحرك حتى إصبعه»، لتغيير الواقع في الفترة المتبقية له في البيت الأبيض.

واعتبر انهيار المحادثات بين واشنطن وموسكو، بالتزامن مع دفع روسيا بأسلحة حديثة مضادة للطائرات إلى داخل سورية، ينذر بتصاعد للأحداث.

من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي تبناه «داعش» واستهدف ليل أمس الأول حفلة زفاف قرب مدينة الحسكة شمال شرقي سورية إلى 34 شخصا، وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية أن الانتحاري يبلغ من العمر 16 عاماً.