كتاب ومقالات

ثمانيني يطرق الحديد!

تركي الدخيل

أطلّ الدكتور عيد اليحيى بمؤسسة والده الثمانيني حمد اليحيى، مشهد فيديو قصير تداوله المجتمع السعودي بإعجاب، ثمانيني يمارس هوايته الممتعة، والتي يجمع فيها بين طلب الرزق، وتحقيق الهواية، ونشوة الابتكار والاختراع.

منذ الصغر وهو يخرط الحديد بأدواته البسيطة لصناعة آلة، أو تطوير معداتٍ زراعية، أو التفكير بثلم عيوب بعض طائرات الهليكوبتر آنذاك. الصحافي محمد الحربي علّق على مشهد الشيخ الثمانيني وهو يعمل بأن هذا «علاج له»، بالفعل العمل حياة، والكسب منه متعة، والتطور داخله والابتكار معه قوّة.

لا شك أن الطفرات جعلت الوظائف الحكومية مريحة، بها تأخذ القروض، وتبنى البيوت، وتصنع الأسر، وكوّنت أيضاً جيلاً من الخبرات الإدارية، غير أن المستغرب اجتماعياً تحويل غير الموظف الحكومي إلى شخصٍ غير مرغوب به، لأنه يفقد «الأمن الوظيفي»، ولهذا ترى بعض الأسر لا تزوج من ليس لديه وظيفة حكومية آمنة!

بينما التجارة، أو العمل بالموهبة، وطلب الرزق باليد قد تكوّن ثروةً أبقى وأكبر، وتصنع للإنسان شخصيته في المغامرة والمحاربة من أجل النجاح، لهذا نتفاءل بشباب الأعمال، والشخصيات الرائدة بمجالاتها الابتكارية التجارية.

العم حمد يقول باختصار، الرزق ليس له مصدر واحد، فقط اسعوا في مناكب الأرض، وستأكلون من الرزق، هذا هو عين اليقين الناصع!