يعقوب يتغنى بالكلمة شعرا في نادي جدة الأدبي
الأربعاء / 04 / محرم / 1438 هـ الأربعاء 05 أكتوبر 2016 20:25
مشاري اليزيدي، فهد بدوي (جدة)
تغنى الشاعر محمد يعقوب أمس الأول في نادي جدة الأدبي بالكلمات شعرا في أمسية شعرية قدم فيها الدكتور أحمد الزهراني ورقة نقدية بعنوان «ليس يعنيني كثيراً.. شعرية اللغة والصورة» وأدارها خالد الكديسي. وألقى يعقوب مجموعة من قصائده على مسامع الحاضرين بدءا بـ «أسئلة المراهن بنفسه»، و«قميص لأوراق بيضاء»، و«غيابة الناي»، و«الأمر ليس كما تظن»، ومتوقفاً عند قصيدة «الباب الخلفي للرخام» ليحكي قصتها، وانطلق بعد ذلك ليخطف الأسماع بقصيدة «تراث الحب»، ومن ثم «أخاف عليها ومنها»، واختتم الأمسية بـ «تراتيل العزلة». واستهل الزهراني ورقته بأهمية الشعر لدى العرب كونه الصورة النهائية للجمال في نظرهم، ما دعاهم إلى إيداعه للكثير من الفنون وعلى رأسها الموسيقى، وانتقل إلى العلاقة الوطيدة ما بين الشعر والخيال، وكيفية استخدام الشعر أداة لتغيير مناخ الأزمنة وتضاريس الأمكنة وإحالتها من الجمود إلى الحركة، كونه أداة تستخدم لطرح الأسئلة الجوهرية للوجود. وأشار إلى أن الشاعر محمد يعقوب انتقل في ديوانه إلى التجربة الشكلية الحديثة المتمثلة في قصيدة التفعيلة وأسلوبها السردي وصورتها الشعرية المغايرة، وعدم اعتماده في كلتا التجربتين على المسمى أو الشكل، بل على «شعرية اللغة والأسلوب الفني المرتبط بالمضمون»، ومنوهاً بفائدة تجاربه الأخيرة له، إذ أبعدته عن الأيديولوجيا بجميع أشكالها، واستبداله لها برمزية شفافة لا تهمل القضايا الكبرى ولا تتناولها بشكل خطابي عاطفي ومكشوف يضعف من شعرية النص.
وأبدى إعجابه بانحياز يعقوب إلى الشعر بصفته فناً وليس رأياً يعالج القضايا الإنسانية، وبديوانه «المصفى» الذي مثّل تجربته الشعرية الناضجة، واتسامه بلغة شفافة وتصوير مبتكر، وتوظيف الهامشي من اللغة في بناء النص، وإعادة تركيب اللغة في غير موضعها السابق لإحالتها للغة حديثة حسب مضمون النص واتجاهاته، وعدم ابتعاده عن الأدوات الشعرية التي يوظفها الشاعر الحديث في نصه.
ووصف فوضوية عنوان الديوان وعناوين النصوص الداخلية بـ «الفوضى الفنية» الدالة على إدراك الشاعر للواقع المعاش والمتشح بالفوضى والتشتت، ومشيراً إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك أيضاً من خلال بعض المفردات التي حضرت بتعددية في بناء النص الشعري مثل «الماء، البنفسج، الحمى، الغربة، الحقائب، المساء، الليل، السفر»، وبأن الشاعر قد جعل من حضور المرأة واضحاً وجلياً في ديوانه.
وأبدى إعجابه بانحياز يعقوب إلى الشعر بصفته فناً وليس رأياً يعالج القضايا الإنسانية، وبديوانه «المصفى» الذي مثّل تجربته الشعرية الناضجة، واتسامه بلغة شفافة وتصوير مبتكر، وتوظيف الهامشي من اللغة في بناء النص، وإعادة تركيب اللغة في غير موضعها السابق لإحالتها للغة حديثة حسب مضمون النص واتجاهاته، وعدم ابتعاده عن الأدوات الشعرية التي يوظفها الشاعر الحديث في نصه.
ووصف فوضوية عنوان الديوان وعناوين النصوص الداخلية بـ «الفوضى الفنية» الدالة على إدراك الشاعر للواقع المعاش والمتشح بالفوضى والتشتت، ومشيراً إلى أنه يمكن ملاحظة ذلك أيضاً من خلال بعض المفردات التي حضرت بتعددية في بناء النص الشعري مثل «الماء، البنفسج، الحمى، الغربة، الحقائب، المساء، الليل، السفر»، وبأن الشاعر قد جعل من حضور المرأة واضحاً وجلياً في ديوانه.