أخبار

أهالي الرياض يستحضرون إنجازات سلمان في 5 عقود

توقفوا أمام صوره النادرة وأعماله الإنسانية في المعرض التاريخي

صورة نادرة.

مريم الصغير (الرياض)

ركز أكثر من 20 ألفا من أهالي وسكان الرياض، أثناء جولتهم في قصر الحكم أخيرا، على الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرا لمنطقتهم، وتوقف الزوار أمام الصور النادرة التي ضمها معرض «سلمان التاريخ»، وتسمروا لمشاهدة الأفلام الوثائقية المتنوعة التي تحكي عن شخصية الملك سلمان.

وتذكر الزوار كيف استطاع الملك سلمان أن يبني على مدى أكثر من خمسة عقود، عاصمة عصرية يشار إليها بالبنان، وتبهر كل من يأتي إليها من رؤساء الدول والوزراء والأدباء والمثقفين، وكيف أنه بثقافته العالية، يتحدث عن محبوبته الرياض، التي عمل طوال فترة حكمه لها على أن تكون في مصاف العواصم العالمية تنمية ونماء وفكرا، ليحولها من مدينة صغيرة يسكنها 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموا في العالم العربي، وهي تحتضن أكثر من خمسة ملايين نسمة.

وتحدث الزوار وهم يشاهدون الصور النادرة للملك سلمان، عن قدرته الخارقة، وإرادته الصلبة، وقدرته العالية على المبادرة وتحقيق الإنجازات، التي أسهمت في أن تكون العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى مدن المنطقة، ومركزا إقليميا للسفر والتجارة، بعد أن شهدت خلال توليه إمارتها إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والاستادات الرياضية وإعداد مشروع مترو الرياض، الذي يجري العمل به حاليا، واحدا من أهم المشاريع الحيوية في العاصمة.

ويؤكد أهالي وسكان الرياض وهم يتجولون في المعرض، أنهم وإن كانوا يحتفلون باليوم الوطني للمملكة، إلا أنهم يحتفون بإنجازات ومنجزات خادم الحرمين الشريفين وما قدم من أعمال تنموية في جميع المجالات للرياض العاصمة، ولسان حالهم يردد «الوطن سلمان».

وأبرزت الصور بعض الجوانب الإنسانية للملك الإنسان خصوصا ما يتعلق بدعمه للأيتام وتبنيه للعديد من المشاريع الخيرية الداعمة لهم، إذ تظهر صورته خلال حضوره إحدى مناسبات جمعية «إنسان» وهو يقبل أحد الأطفال المستفيدين من خدمات الجمعية.

وفي محيط العائلة، أظهرت إحدى الصور التاريخية، حنان الأب وهو يحمل ابنه الأمير الراحل فهد بين يديه، وصورة أخرى عندما شرف حفلة تخرج نجله الأمير خالد برتبة ملازم طيار في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1430.

وعكست صور أخرى مدى التقارب والثقة العالية بين أفراد الأسرة الحاكمة، إذ جاءت صورة تاريخية للأمير (الملك) سلمان مع الملك فهد وبينهما الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا عام 1395، فيما جمعت صورة أخرى الملك فيصل بالأمير (الملك) سلمان عام 1391، وصورة ثالثة للأمير (الملك) فيصل والرئيس الهندي جواهر لال نهرو، وعدد من أبناء الأسرة من بينهم الأمير (الملك) سلمان في الرياض عام 1376، كما جمعت إحدى الصور في العام نفسه الأمير (الملك) سلمان بالملك سعود أثناء افتتاح مركز الاتصالات السلكية واللاسلكية في الرياض، عام 1376، وصورة أخرى للأمير (الملك) سلمان، وشاه إيران محمد رضا بهلوي.

وكان للملك سلمان، حظوة في حياة المؤسس والده الملك عبدالعزيز، إذ جمعتهما صورة أثناء لقاء الرئيس المصري محمد نجيب عام 1371 ، وصور أخرى عدة جمعت الأمير (الملك) سلمان، مع الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله.

والتقطت غالبية هذه الصور للملك سلمان في فترات متفرقة، حيث يتم عرض 10 صور له إبان فترة حكم الملك عبدالعزيز، ومثلها إبان فترة الملك فيصل، وثمان صور إبان فترة الملك سعود، ومثلها إبان فترة الملك خالد، و10 صور في عهد الملك فهد، وثماني صور إبان فترة الملك عبدالله، فيما تحكي 18 صورة أخرى أجمل المواقف واللحظات عن الجوانب الإنسانية والعملية للملك سلمان.

يذكر أن معرض (سلمان التاريخ) يأتي ضمن برنامج (جولة في قصر الحكم) في نسخته الثانية الذي دشنه أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ونظمته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.