رياضة

نوبل للسلام تحط بكولومبيا

أسماء بوزيان (باريس )

حاز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس جائزة نوبل للسلام، مكافأة له على الاتفاق المبرم مع الثوار الماركسيين وإنهاء صراع دام أكثر من 50 عاما. اتفاق رفضته أغلبية ضئيلة من الكولومبيين في الأسبوع الأول من هذا الشهر. إذ رفض معارضون اتفاق سلام مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية في استفتاء أقيم الأحد الأول من شهر أكتوبر بكولومبيا. ورغم ذلك، فقد منحت الجائزة للرئيس الكولومبي. وبرر رئيس لجنة نوبل للسلام بأوسلو منح الجائزة للرئيس الكولومبي بعد الانتقادات التي توالت إثر إعلان الخبر «أن رفض مجموعة ضئيلة للاتفاق المبرم مع» «الفارك» أو رفض المعارضين لاتفاق سلام مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية لا يعني بالضرورة أن الاتفاق فشل أو انتهى، وأضاف أن خوان مانويل سانتوس أنهى صراعا دام 50 عاما».

خوان مانويل سانتوس صرح للصحافة في أعقاب منحه الجائزة «سوف نستمر في السعي للسلام حتى اللحظة الأخيرة من فترة ولايتي لأن هذا هو السبيل الذي ينبغي اتباعه لنترك لأطفالنا بلدا آمنا» وأضاف «أنا لا أسعى لأن يصفق لي. بل أنا أفعل ما أراه صائبا، ومنحي جائزة نوبل للسلام هو دعم معنوي لاستكمال مسيرتي في هذا الجانب».

الرئيس الكولومبي الذي يناهز 65 سنة وينتمي لعائلة من المجتمع الراقي ببوغوتا، بدأ حياته المهنية في السياسة عام 1991.

خوان مانويل سانتوس، كان مرشحا من بين 376 مرشحا لنيل نوبل للسلام. وكان ضمن القائمة فريق الإغاثة السوري وكذا فريق أطباء بلا حدود الذين اشتغلوا كثيرا على الإيبولا في أفريقيا.

الفائزون بجائزة نوبل للسلام يحصلون على قيمة مالية تقدربـ831 ألف يورو. وهو مبلغ ممول من قبل أكاديمية نوبل وهو من ضمن إرث يقدر بـ 32 مليون كرونة تركه ألفرد نوبل بعد وفاته، وطلب في وصيته أن يكون هذا الإرث لإدامة الأموال المتاحة للجائزة. ويبقى للفائز الحرية في استغلال المبلغ المخصص له.