أفصحت مصادر في رئاسة الحكومة العراقية، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طلب من ميليشيات «الحشد الشعبي» التحرك والتمركز بالقرب من الموصل واستهداف أي معارضة عسكرية من شأنها إعاقة حركة الحشد وآلياته.

وقالت المصادر، إن قرار مشاركة «الحشد الشعبي» في معركة تحرير الموصل اتخذ في الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين العبادي، وقائد ميليشيا فيلق القدس في الحرس الإيراني قاسم سليماني، والأمين العام لمنظمة بدر قائد الحشد هادي العامري الأسبوع الماضي.

في غضون ذلك، كشف قيادي في «الحشد» أن غرفة عمليات كاملة شكلت للحشد للمشاركة في تحرير الموصل رغم معارضة قوات البشمركة، موضحا أن «الحشد» لا يتحرك دون موافقة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، إذ إنه مرتبط به من حيث التجهيز والتسليح والتنسيق مع الطيران. واعتبر أن الجيش العراقي لا يستطيع تحرير شبر واحد من دون «الحشد الشعبي»، كما أن «الحشد» لا يستطيع من دون الجيش والإسناد الجوي أن يحرر الأراضي وكلاهما يحتاج الآخر بجميع صنوفه.

من جهة أخرى، أكد برلماني عراقي لـ«عكاظ» أن قيادات سياسية موالية للنظام الإيراني تمارس ضغوطا على نواب البرلمان لمنع محاسبة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري بتهم الفساد المالي والإدراي تمهيدا لإقالته، إلا أنه توقع فشل هذه الضغوط، مشددا على أن التوجه العام داخل مجلس النواب يسير باتجاه الإطاحة بالجعفري.