أخبار

أولياء الأمور بعد دمج مدرستين بالمدينة: الإذابة لا تخدم الطالبات

«عكاظ» (المدينة المنورة)

تصاعدت مشكلة ما يسمى بالدمج والإذابة بين الابتدائية الـ(20) والـ(50) في المدينة المنورة، إذ قال أولياء أمور الطالبات إن هذا الإجراء لا يخدم الطالبات ويعيق العملية التعليمية، خصوصا في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، داعين إدارة التعليم إلى التراجع عن مثل هذه القرارات التي تؤثر سلبا على الناحية التعليمة للطالبات.

وقال والد الطالبة تالين نحن نسكن في أكثر الأحياء كثافة في المدينة المنورة، ونحتاج إلى فتح مدرسة جديدة لاستيعاب بنات الحي، وليس تقليص العدد وإغلاق مدرسة تخدم نحو 350 طالبة.

من جهته، استغرب والد الطالبة رند من إغلاق المدرسة ودمجها مع الابتدائية الـ(20)، وتساءل كيف يتم إغلاق مدرسة بكاملها ودمجها مع أخرى؟ نحن نفضل الدوام الصباحي، ولكن لا نريد أن تدرس بناتنا في فصل يتجاوز عدد الطالبات به 25 طالبة.

أما والد الطالبة فاطمة فقال: أنا معلم، وأعلم أن التعليم في المرحلة الابتدائية فردي، وعلمت من ابنتي أن فصلها مكتظ بالطالبات لدرجة أن كل ثلاث طالبات على طاولتين.

وتساءلت والدة الطالبة سمر: أين المسؤولون عن مصلحة الطالبات مع معاناة المدرستين من الدمج والإذابة؟ وهل في مصلحتهن أن يكون في الفصل الواحد من 50 إلى 60 طالبة؟ من جهتها قالت مصادر في التعليم لـ«عكاظ» إن عدد الطالبات في الابتدائيتين يتجاوز الـ 800 طالبة، ولا يمكن للمبنى المدرسي أن يستوعب هذه الأعداد، ومبنى المدرسة يعد من المرافق الملحقة، وليس المباني الكبيرة التي تستوعب هذا العدد من الطالبات.

وأكدت المصادر أنه تم الطلب من المدرسة الابتدائية الـ(20) أن تخلي كل الغرف حتى غرف الإداريات، كما طلب إخلاء غرفة الموهوبات والإرشاد الصحي والمعرض الفني وأرشيف المدرسة الذي يحتوي على ملفات ومستندات الطالبات ومعمل العلوم والمصلى وتم تحويلها لفصول دراسية.

«عكاظ» حاولت التواصل مع المتحدث باسم إدارة التعليم بالمدينة المنورة عمر برناوي، غير أنه لم يرد على اتصالات الصحيفة حتى لحظة كتابة التقرير.