ارتفعت رسوم تسجيل الأطفال لهذا العام في روضات المدينة المنورة، إذ وصل سعر التسجيل إلى أربعة آلاف ريال للطفل في الفصل الدراسي الأول، وثمانية آلاف ريال للفصلين على أقل تقدير، فيما بلغت الرسوم في بعض الروضات 10 آلاف ريال، للفصل الواحد، و18 ألف ريال للفصلين، ويتراوح سعر مواصلات نقل الطفل من وإلى الروضة ما بين 1500 ريال، إلى ثلاثة آلاف ريال، الأمر الذي أدى إلى تذمر بعض الأسر من هذه الأسعار.

وانتقد عدد من أولياء الأمور مغالاة الروضات في الرسوم الدراسية، موضحين أن الرسوم التي تتقاضها بعض الروضات مبالغ فيها ولا تتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة للأطفال، مطالبين بافتتاح رياض أطفال حكومية في العديد من الأحياء لتتحقق بذلك الفائدة التعليمية المرجوة.

وأكدت نور أحمد (مديرة إحدى روضات المدينة) أن زيادة رسوم التسجيل تمت نتيجة زيادة المصروفات التشغيلية، إلى جانب إقرار زيادة رواتب العاملات في الروضات.

من جهتها، طالبت أم محمد وزارة التعليم بتشديد الرقابة على رياض الأطفال الخاصة، وعدم ترك أصحابها يرفعون رسوم التسجيل.

وفي سياق متصل، أوضح المتحدث باسم إدارة التعليم في منطقة المدينة المنورة عمر برناوي أن الروضات والمدارس الأهلية تتباين أسعارها وفق المباني المعدة لها والخدمات التي تقدمها، مبينا أن هناك روضات ومدارس ذات مبان مدرسية تعليمية لها مواصفات معينة.

وأضاف أن وزارة التعليم وضعت معايير لزيادة الرسوم في المدارس الأهلية، إذ تشكل لجان في المنطقة لدراسة الطلبات ومطابقتها للمعايير ومن ثم يتم الرفع للوزارة لإقرار الرسوم الدراسية وتحديدها لكل روضة أو مدرسة.

ولفت إلى أنه يحق لولي الأمر الكتابة لمكتب التعليم الأهلي بتعليم المنطقة، إذا اتضح قصور لدى الروضة في خدماتها وتتم محاسبة المالك وحرمانه من زيادة الرسوم إذا ثبت ذلك.