أخبار

كتل اللهب تعود إلى حلب

تراجع الغارات الروسية على داعش.. والمعارضة تأسر عراقيين

فتى سوري في أحد الأحياء المدمرة في مدينة حلب أمس. (رويترز)

أ ف ب (بيروت)

انتهت المعركة الدبلوماسية في مجلس الأمن بسقوط المشروع الفرنسي لوقف إطلاق النار في حلب عبر فيتو روسي، فيما استأنفت موسكو القصف على المدينة، وسط اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري المدعومة من الميليشيات الطائفية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن المعارك في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب تركزت على محور حي بستان الباشا في وسط المدينة ومحور حي الشيخ سعيد في جنوبها.

وأوضح عبد الرحمن أن «الغارات الجوية الكثيفة تركزت على حي الشيخ سعيد، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في نقاط عدة».

إذ حولت المدينة إلى كتلة من اللهب.

من جهة ثانية، أكد مكتب تحليل النزاع في العراق وسورية «آي اتش اس» تراجع عدد الغارات الجوية الروسية في سورية التي تستهدف تنظيم داعش.

وقال هذا المكتب إنه خلال الربع الأول من 2016 استهدف 26% من الغارات الجوية الروسية في سورية تنظيم داعش وتراجع إلى 22% خلال الربع الثاني و17% خلال الربع الثالث.

وقال اليكس كوكشاروف المحلل في «آي اتش اس» إن «الأولوية بالنسبة لروسيا هي تقديم الدعم العسكري لنظام الأسد وتحويل الحرب الأهلية السورية من نزاع متعدد الأطراف إلى نزاع ثنائي بين النظام وما تسميه روسيا المجموعات الجهادية.

في غضون ذلك، بثّت «الجبهة الشامية» إحدى الفصائل المقاتلة، شريط فيديو يظهر اعترافات أربعة من عناصر حركة «النجباء» العراقية، وقعوا أسرى قبل أيام.

وأوضحت الجبهة الشامية عبر قائدها العسكري في حلب أنهم تمكنوا من أسر عناصر «النجباء»، بعد معارك الشيخ سعد، وعزيزة بريف حلب الجنوبي.

وبيّن القيادي أن العشرات من جثث الميليشيات النظامية، والعراقية، لا تزال متناثرة في مناطق حرجية بريف حلب الجنوبي.

الأسرى الأربعة الذين عرضوا اعترافاتهم، تبيّن أن ثلاثة منهم قدموا من بغداد، والرابع من كربلاء.