عقد وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس (الثلاثاء) اجتماعهم الدوري ٢٢ في العاصمة الرياض. وبدأ الاجتماع بكلمة لوزير التجارة والاستثمار وزير الثقافة والإعلام بالإنابة ماجد القصبي، رحب من خلالها بوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون، ونقل الوزير القصبي تحيات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للمجتمعين. مؤكدا على أهمية الاجتماع، إذ إنه يمثل حقيقة تاريخية راسخة تقوم على معطيات موضوعية، وهي أن دول المجلس تقف وقفة واحدة بجانب بعضها البعض. وأوضح أهمية علاقة التعاون والتآخي بين دول مجلس التعاون قولاً وعملاً، وأكد أن المؤسسات الثقافية معنية في المقام الأول في تعزيز الهوية الخليجية متسلحة بثقافة وإرث كبير، لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يواجه المنطقة. وقال: «هذا ليس وليد اليوم وإنما يبرز إبان الحقب العصيبة». وأبدى اعتزازه بهذا الرصيد الذي يحرص المجلس على صيانته وإمداده بأسباب القوة ليبقى حياً متجددا في الأجيال القادمة. مشيراً إلى أن قيام مجلس التعاون يعتبر من أهم الأدوات التي أسهمت في بقاء هذه الوشائج وتطويرها وهو دلالة على حكمة قادتها ووعي شعوبها. وقال القصبي إن مجلس التعاون يتصدى وبكل حزم واقتدار لكل محاولات العبث في مقدراته وأمنه، مستدلاً بعاصفة الحزم ودور المجلس في الوقوف في وجه التحديات العسكرية الثقافية التي تستهدفه. وأمل بتحقيق النجاح في توظيف البرامج الثقافية لتواكب الشعار الذي تبناه المجلس لعام 2017 وهو تعزيز الهوية الخليجية.

وعقب الاجتماع بدأت حفلة تكريم المبدعين من أبناء دول مجلس التعاون في مختلف المجالات الأدبية والفنية والفكرية قدمها الشاعر محمد عابس. وتطرق الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني إلى أهمية الدور الثقافي، محتفياً بالمبدعين والمبدعات. وشملت القائمة ثلاثة مرشحين من كل دولة خليجية. وهم من الإمارات حبيب الصايغ، علي أبو الريش، أحمد الجسمي، ومن البحرين إبراهيم حبيب وخليل الهاشمي وضياء الكعبي، ومن سلطنة عمان سالم الكلباني وعلي الشحري وفاطمة الشيدية، ومن دولة قطر حمد النعيمي وعبدالعزيز آل محمود وعلي المحمد، ومن الكويت إبراهيم الصولة وباسمة العنزي وسعود السنعوسي، ومن المملكة كوثر الأربش ومحمد الطويان ومحمد المنيف.