نعلم أنه بعد وفاة الموظف أو الموظفة ينتقل المعاش التقاعدي إلى المستفيدين من الورثة وهذا شيء جميل، ولكن ما يعاب عليه ذلك القرار، إضافة عبارة «ما لم تنشأ أي موانع صرف مثل الزواج أو التوظيف أو الوفاة....الخ».

شيء محزن ومؤلم هذا النظام الذي لم تطله يد التغيير ولم يتطرق إليه المشايخ والعلماء الفضلاء!! أليس ذلك الراتب التقاعدي إرثا مكتسبا للورثة، فلماذا يتم أخذه منهم؟ كيف سيكون حال بعض الأسر التي تتقاضى مبلغا ضئيلا يتم توزيعه بينهم حسب النظام المعمول به حاليا؟ وهل يا ترى ذلك المبلغ المتبقي سيكفل لهم حياة سعيدة كريمة؟

ما حال تلك الأسر التي اعتادت على رغد العيش إبان حياة ولي أمرها ثم أصبحت تعاني من شظف العيش وقلة المصروف بسبب نظام عقيم؟

ما دفعني لكتابة وإعادة طرح هذا الموضوع ما قرأته عبر الصحف عن رغبة مجلس الشورى إعادة طرح التصويت حول راتب المتقاعد وكل ما أتمناه أن يطبق حق الشرع فيه وينظر لراتب المتقاعد بأنه إرث مكتسب للورثة، لا يجوز أخذه وكأضعف الإيمان ولتعليلات غير منطقية ربما ستطرحها مصلحة معاشات التقاعد فلتأخذ الربع من الراتب وثلاثة أرباعه يصرف للورثة إلى بقية أعمارهم فلقد أفنى المواطن كل عمره وشبابه في سبيل تأمين مستقبل زاهر لأسرته ومن الظلم وبجرة قلم يسلب حقهم.