أخبار

سعودي يوثق تاريخ «إيبولا» في 9 فصول

مجدي الطوخي

محمد داوود (جدة)

وثق متخصص سعودي في الصحة العامة والأمراض المعدية، تاريخ «إيبولا» في إصدار علمي يعد مرجعا للوسط الصحي والمهتمين بالشأن الطبي.

خبير أول في الشؤون الصحية بالبنك الدولي بأمريكا سابقا ومستشار بالبنك الإسلامي للتنمية الدكتور مجدي الطوخي يقول لـ«عكاظ»: «في الوقت الذي شعر فيه الوسط العلمي والصحي بالحاجة لإيجاد حلول مناسبة للأمراض المزمنة مثل الملاريا، وجنون البقر، والسل، وإنفلونزا الخنازير، ثم إنفلونزا الطيور، إذا بناقوس الخطر يدق منذرا بنوع جديد من المسببات المرضية تخالف في طبيعتها البديهيات العلمية التي وصلت إليها البشرية بعد نشر الآلاف من الأبحاث التي استنفدت المليارات من الدولارات وجهود حشود من العلماء ومراكز الأبحاث ومصانع الدواء، وهذا الوباء الجديد هو فيروس إيبولا أو مرض حمى إيبولا النزفية، إذ إن مثل هذه الأمراض تخلق مناخا سلبيا تكون نتاجه زرع الخوف والهلع مما يجعل الكثير من الحكومات تُقيد بل تمنع دخول المسافرين القادمين من المناطق الموبوءة، ما يوثر سلبا على اقتصاد الدول التي ينتشر فيها الوباء، وأيضا تتأثر الحركة الاجتماعية والاقتصادية وهذا ما حدث مع مرض إيبولا».

وأشار إلى أن مثل هذه الأمراض تستوجب الحيطة والحذر وقد نجحت المملكة في وضع الكثير من الخطط والإستراتيجيات الوقائية التي تمنع وفادة الأمراض المعدية والسارية رغم أنه يفد إليها الملايين كل عام مع موسمي الحج والعمرة.

وخلص إلى القول إن الحاجة ماسة لوجود المراجع الطبية التي تتناول الأمراض القديمة الحديثة، وإصداري جزء من مجموعة أمراض الحميات النزفية الفيروسية والتي تتسبب بها عدة عائلات من الفيروسات وذلك ليسد فراغا في هذا المجال، ويتضمن تسعة فصول تهدف جميعها إلى ربط العلاقة بين الصحة العامة وبين الحاجة الإنسانية للمجتمعات وتوضيح الصورة الصحيحة لبداية انتشار الفيروس، وأصله، ومنبعه، والفروقات بين الفيروسات والبكتيريا، وكيفية تشخيص المرض وأعراضه وكيفية انتشاره، وكذلك طرق العلاج، والدعم السريري، والمكافحة، وطرق السيطرة، وأماكن انتشار المرض، إضافة إلى الآثار الاقتصادية والتنموية على الدول المتأثرة بتفشي هذا المرض، ثم الجهود الدولية للمكافحة والسيطرة على انتشاره.