كتاب ومقالات

كيف نكون قدوة ؟ 2-2

عبدالله عمر خياط

.. واستكمالاً لما تضمنه مقال أمس السبت أضع أمام القارئ الكريم اليوم ما تم في الاجتماع الثاني يوم الأربعاء الماضي 11/1/1438هـ، والذي دعا فيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور كافة القطاعات الحكومية ونخبة من المثقفين. إلى ضرورة تفعيل آليات العصر دون التخلي عن الثوابت الدينية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الله سبحانه خصّ الإنسان السعودي بمزية مجاورة البيت الحرام، وخدمة ضيوف الرحمن الأمر الذي يحتّم عليه أن يكون قدوة لغيره، مضيفا أن السعودية أسست على منهج ودستور الكتاب والسنة ما يعزز مفهوم القدوة لدى جميع أبنائها، مستشهداً بما تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من مشاهد لأبناء الوطن وهم يخدمون ضيوف الرحمن.

هذا وقد شدد سموه على ضرورة تفاعل كافة الجهات في المنطقة مع المشروع، كما وجه بتشكيل لجنة تضم أعضاء من كافة الجهات في المنطقة تتولى إعداد برامج وأنشطة خاصة بالمشروع، إلى جانب إنشاء مركز في الإمارة ليكون حلقة وصل بين الإمارة والجهات يتولى التنسيق وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعزز مفهوم «كيف نكون قدوة» مع الرفع بتقرير سنوي له عن ما تحقق.

كما دعا أمير منطقة مكة المكرمة كل مواطن للمساهمة في المشروع الثقافي والفكري والقيام بدوره في ذلك، مبينا أن المشروع يستهدف رب الأسرة، والمعلم، وإمام وخطيب المسجد، والمسؤول كل في قطاعه. بحسب ما نشرته «عكاظ» يوم الخميس12/1/1438هـ.

ومن ناحية أخرى فإن سعي الإمارة إنما هو من أجل التكامل التنموي لبناء الإنسان فأطلقت مبادرة جديدة لتنظيم وترتيب فعاليات المنطقة ولجعلها تتكامل لتحقيق الغاية المنشودة المتمثلة في «بناء الإنسان وتنمية المكان» عبر شعار سنوي تقتبس منه الأنشطة المختلفة روحها لتوحيد الرسائل الموجهة لإنسان المنطقة.

وأعود فأكرر ما قلته بالأمس إن مشروع «كيف نكون قدوة» لا بد أن يأخذ مساحة واسعة في وسائل الاعلام (إذاعة، تلفزيون، ومجلات، وصحف ورقية وإلكترونية) للتوعية وتوجيه المواطن والمواطنة بما عليهم من مسؤولية لتحقيق هدف المشروع، كما أن على الجامعات والمدارس العمل على برامج للطلاب والطالبات جرعة من التثقيف ليكونوا على مستوى المسؤولية إحساسا ومسيرة.

السطر الأخير:

وما التوفيق إلا من عند الله.